مقتل 19 وإصابة 100 في حادث تصادم قطار بشاحنة في تونس

غياب الحواجز المنظمة للمرور هو السبب

مقتل 19 وإصابة 100 في حادث تصادم قطار بشاحنة في تونس
TT

مقتل 19 وإصابة 100 في حادث تصادم قطار بشاحنة في تونس

مقتل 19 وإصابة 100 في حادث تصادم قطار بشاحنة في تونس

خلف حادث اصطدام قطار ركاب تونسي بشاحنة ثقيلة صباح أمس 19 قتيل ونحو 100 جريح في حصيلة أولية. وقع الحادث بمنطقة العمايم على بعد عشرة كيلومترات من مدينة الفحص حين اصطدم قطار ركاب قادم من مدينة قعفور في اتجاه العاصمة بشاحنة كبيرة محملة بالحجارة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: «تم توجيه أكثر من 70 سيارة إسعاف وحماية مدنية على عين المكان وكثير من الطواقم الطبية وشبه الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة لإجلاء المصابين والقتلى والتوجه بهم إلى المستشفيات القريبة من مدينة الفحص مسرح الحادث».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن سائق الشاحنة لم يكن من بين المتوفين، وقد سلم نفسه إلى السلطات الأمنية. وفي تعليقه على الحادث، قال محمود بن رمضان وزير النقل التونسي في تصريح إذاعي إن أسباب الحادث تعود إلى غياب الحواجز المانعة من المرور وإلى عدم وجود إشارات ضوئية تنظم حركة المرور بين القطارات وبقية وسائل النقل. وأضاف أن «تونس من أسوأ الدول على مستوى سياسة المرور»، وشدد على ضرورة توخي سياسة قوية ومختلفة عن الحاضر في مجال المرور. وتحصد حوادث المرور في تونس حياة أكثر من 1500 شخص سنويا، وهي من بين أكبر المعدلات في العالم. وخلال سنة 2014 سجلت وزارة الداخلية التونسية نحو 7961 حادثا خلفت 1565 قتيلا و12354 جريحا. وعن الأسباب الرئيسية لتلك الحوادث، تؤكد نفس المصادر أن مخالفة عدم انتباه المترجل تصدرت بقية المخالفات المتسببة في الحوادث بنسبة 25.5 في المائة، وتأتي مخالفة الإفراط في السرعة في المرتبة الثانية بنسبة 14.6 في المائة وعدم انتباه السائق بنسبة 12.8 في المائة في المرتبة الثالثة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.