عاد اسم القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مختار بلمختار إلى الواجهة، لكن هذه المرة قتيلا، حسبما أعلنت الحكومة الليبية في طبرق. الحكومة الليبية أكدت مقتل بلمختار، في غارة شنها الجيش الأميركي على موقع شرقي ليبيا يرجح أنه أجدابيا، وهي غارة أدت أيضا إلى مقتل سبعة آخرين من القادة الموالين لـ«القاعدة». ومختار بلمختار أو مسعود عبد القادر، أو خالد أبو العباس أو «الأعور»، كلها مسميات متعددة لشخص واحد، كان بمثابة عراب للتنظيمات الإرهابية وبات في قائمة أخطر المطلوبين دوليا، حتى أن واشنطن رصدت خمسة ملايين دولار لمن يأتي به حيا أو ميتا. والسيد مالبورو بسبب شهرته في عمليات التهريب، حكم عليه بالإعدام في الجزائر مرتين بتهم «الإرهاب الدولي والقتل والخطف».
ولد خالد أبو العباس المكنى بلمختار في يونيو (حزيران) 1972 في غرداية التي تبعد 600 كلم عن العاصمة الجزائرية وشارك رغم صغر سنه في القتال في أفغانستان، حيث تواصل للمرة الأولى مع تنظيم القاعدة. وفي مقابلة نادرة في العام 2007 قال: إنه غادر منزله بعدما جذبته مآثر المتطرفين في قتالهم السوفيات في أفغانستان، وقد انضم إليهم في العام 1991 وكان لا يتجاوز الـ19 من العمر وأكد أنه فقد عينه أثناء القتال هناك، لذلك أصبح يلقب بـ«الأعور». عاد بلمختار إلى الجزائر في 1993 بعد عام على اندلاع الحرب الأهلية إثر إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت بها جبهة الإنقاذ الإسلامية. وانضم بلمختار إلى الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر، التي شنت حملة عنف واسعة تخللتها مجازر ضد المدنيين أثناء محاربتها القوات الحكومية، حتى أنها دمرت أحيانا قرى بكاملها. وبرز بلمختار تحديدا من خلال معرفته بالمنطقة غير الخاضعة للقانون بين جنوب الجزائر وشمال مالي والنيجر المجاورة. وتعزز هذا النجاح بشبكة تحالفات قبلية توطدت حتى بالزواج. وفي العام 1998، التحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال التي انشقت عن الجماعة الإسلامية، وسيطر على طرق التهريب في الصحراء جنوب الجزائر. ويتهم بلمختار أيضا بالوقوف وراء اغتيال أربعة فرنسيين في موريتانيا في ديسمبر (كانون الأول) 2007 واختطاف كنديين اثنين في 2008 وثلاثة إسبانيين وإيطاليين اثنين في 2009. وتناقلت تقارير مرة واحدة على الأقل مقتله في مالي، قبل أن تستهدفه الولايات المتحدة في غارة جوية أمس. وسطع نجم بلمختار على الساحة الدولية بعد تبنيه عملية اختطاف الرهائن والهجوم على موقع للغاز في عين أميناس جنوبي الجزائر. التحق مختار بالعمل المسلح في عمر مبكر، حيث انضم إلى القتال في أفغانستان عام 1989. كما حارب ضد الحكومة الأفغانية لسنوات قبل أن يفقد إحدى عينيه هناك. بعدها وفي عام 1992 عاد إلى الجزائر ليخوض معركة جديدة في صفوف الجماعات المسلحة مشاركا في الحرب الأهلية هناك.
قاد كتيبة «الملثمون» وبعدها كتيبة «الموقعون بالدم» التي أسسها عام 2012. بلمختار جزائري الأصل ولد عام 1972 في ولاية غرداية.
وبعد إخراجه من تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي»، أنشأ في نهاية العام 2012 كتيبة «الموقعون بالدم»، وبعد إعلان تشاد مقتله في نيسان أبريل (نيسان) العام 2013. تبنى بلمختار الاعتداءين الانتحاريين في النيجر مهددا باستهداف البلدان المشاركة في العملية العسكرية في مالي.
وفي العام 2013 أسس بلمختار جماعة «المرابطون» عبر اندماج تنظيم «الموقعون بالدم» و«حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا»، إحدى المجموعات الجهادية التي سيطرت على شمال مالي بين خريف 2012 ومطلع 2013. وأعلنت جماعة «المرابطون» في مايو (أيار) 2015 «مبايعتها» لتنظيم داعش، إلا أن بلمختار نفى المبايعة مؤكدًا التزامه ووفاءه لـ«بيعة أيمن الظواهري (زعيم القاعدة) على الجهاد». وتبنى بلمختار عددا من الهجمات وخاصة في الجزائر وموريتانيا ومالي، جعل من التنظيم الذي يقوده واحدا من أغنى فروع «القاعدة» بسبب عمليات اختطاف الرهائن التي كان ينتهجها. وبحسب مصادر في ليبيا فقد استقر مختار بلمختار منذ نحو عامين في مدينة درنة ولكن بعد اندلاع الاشتباكات بين ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة و«داعش» انتقل إلى مدينة أجدابيا حيث أعلن عن مقتله.
بلمختار عراب الإرهاب من «القاعدة» إلى «المرابطون»
جعل من التنظيم الإرهابي الذي يقوده واحدًا من أغنى فروع «القاعدة» بسبب اختطاف الرهائن
بلمختار عراب الإرهاب من «القاعدة» إلى «المرابطون»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة