البشير يغادر جنوب أفريقيا رغم قرار المنع

رئيس الاتحاد الأفريقي: رؤساء الدول حول العالم يتمتعون بالحصانة

البشير يغادر جنوب أفريقيا رغم قرار المنع
TT

البشير يغادر جنوب أفريقيا رغم قرار المنع

البشير يغادر جنوب أفريقيا رغم قرار المنع

قال وزير الدولة السوداني بوزارة الإعلام ياسر يوسف، اليوم (الاثنين)، إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير غادر جوهانسبرج، مضيفا لوكالة «رويترز» أنه من المتوقع أن تهبط طائرة البشير في العاصمة السودانية الخرطوم، نحو الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (15:30 بتوقيت غرينتش).
وصباح اليوم، أعلن أحد أعضاء الوفد السوداني المشارك في قمة الاتحاد الأفريقي في جنوب أفريقيا أن البشير سيغادر، في وقت لاحق، كما هو مقرر. وتابع المصدر، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «البشير ما زال في جوهانسبرغ، وسيغادرها اليوم.. وهذا كل ما أستطيع قوله»، وذلك غداة قرار من القضاء الجنوب أفريقي بمنعه من مغادرة البلاد بناء على طلب من المحكمة الجنائية الدولية.
وتصدر محكمة في بريتوريا قرارها اليوم حول طلب تقدمت به المحكمة الجنائية الدولية من حكومة جنوب أفريقيا لتوقيف الرئيس السوداني المشارك في قمة للاتحاد الأفريقي هناك. ودعت المحكمة السلطات إلى منع البشير من المغادرة طالما القضاء لم يبتّ في طلب الجنائية الدولية بتوقيفه. وهي المرة الأولى التي يحاول فيها قضاء دولة أفريقية منع رئيس دولة في منصبه من مغادرة أراضيها بناء على طلب من المحكمة الجنائية الدولية.
وظهر الرئيس السوداني في الصورة التذكارية التي جمعت القادة الأفارقة واقفا في الصف الأول قريبا من رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، الذي يستضيف هذه القمة الـ25 للاتحاد الأفريقي.
وعلق وزير خارجية السودان إبراهيم غندور على الواقعة بهدوء، لأن الاتحاد الأفريقي لم يدعم أبدا الملاحقات بحق البشير. وقال إن «محاولات المحكمة الجنائية الدولية مع حكومة جنوب أفريقيا ضد البشير قد باءت بالفشل»، مشددا على أن «مشاركة الرئيس البشير في القمة طبيعية، وهو تلقى دعوة من حكومة جنوب أفريقيا ولبى الدعوة لأنه لم يتعود أن يغيب من القمم الأفريقية».
من جهته، علق وزير خارجية زمبابوي سيمباراشي موبنغيغوي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا: «في كل دول العام، يتمتع رؤساء الدول في منصبهم بالحصانة. وعليه فإن الاتحاد الأفريقي أكد أن أي محكمة في العالم لا يمكنها سحب هذه الحصانة».. لذلك، من غير المحتمل أن تقوم السلطات في جنوب أفريقيا بأي إجراء من شانه منع البشير من الرحيل ضد رغبته.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.