مدرب الأهلي يطعّم الفريق بأربعة نجوم جدد من «الأولمبي»

ياسر الفهمي يسابق الوقت للعودة إلى الفريق

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)
TT

مدرب الأهلي يطعّم الفريق بأربعة نجوم جدد من «الأولمبي»

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة، أن الجهاز الفني لفريق الأهلي، اختار أربعة عناصر فقط من الأسماء الصاعدة من الفريق الأولمبي بالنادي، وهم: المهاجم رائد الغامدي، ولاعب الوسط ريان الموسى، وظهيري الجنب الأيسر والأيمن الصاعدان عبد الإله بخاري ومازن إبراهيم، لينضموا إلى تدريبات الفريق التي ستعود في 18 رمضان المقبل، على أن يلتحق الرباعي بالمعسكر الإعدادي المزمع انطلاقته بداية شهر شوال المقبل، في سويسرا مع بقية اللاعبين.
ويأتي اختيار غروس للرباعي بعد متابعة دقيقة لجميع الأسماء والنظر في إمكانية الاستفادة منها مع الفريق الأول، وقد سبق للمدرب غروس أن اختار المهاجم الشاب رائد الغامدي منذ الموسم المنتهي، إلا أن الإصابة التي تعرض لها وهي عبارة عن كسر في القدم إبان مشاركته مع المنتخب الأولمبي السعودي، قد أبعدته عن المشاركة مع فريقه عند احتياج الجهاز الفني له، خصوصًا في المراحل الأخيرة للمنافسات التي شهدت إصابة الثنائي عمر السومة ومهند عسيري. وستعمل إدارة النادي الأهلي على تسريح عدد من الأسماء الصاعدة ومنح بعضها والمرتبطة بعقود احترافية مع النادي فرصة الانتقال بنظام الإعارة، خصوصًا أنها تلقت طوال الأيام الماضية اتصالات من عدد من الأندية المحلية التي ترغب في الاستفادة من بعض الأسماء الشابة التي لن تجد فرصتها في المشاركة مع الفريق الأول.
من جهة أخرى، يواصل لاعب الأهلي ياسر الفهمي برنامجه التأهيلي في أحد العيادات المتخصصة في مدينة جدة تأهبًا لالتحاقه بالتدريبات مع بقية زملائه اللاعبين عند استئنافها 18 رمضان المقبل، وذلك بعد إجرائه لعملية الرباط الصليبي للمرة الثالثة في العاصمة القطرية الدوحة قبل عدة أشهر.
ويأمل الأهلاويون أن يودع اللاعب ياسر الفهمي معاناته مع الإصابة، وأن تكون عودته بشكل إيجابي خلال الموسم القادم لما يملكه من إمكانات فنية كبيرة أظهرها منذ مشاركته الأولى مع الفريق الأول موسم 2011م التي نافس فيها الفريق الأهلاوي على بطولة الدوري للجولة الأخيرة، وحقق كأس خادم الحرمين الشريفين ووصافة آسيا بعد أن وصل لنهائي دوري الأبطال الآسيوي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».