لقي 13 عنصرا من تنظيم داعش مصرعهم بمدينة درنة الليبية جراء الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أيام مع أهالي المدينة.
وقالت وكالة الأنباء الليبية اليوم (السبت)، إن الليلة الماضية شهدت تصفية بعض من مسلحي تنظيم الدولة، حيث وصل عدد الذين قتلوا منهم إلى 13 مسلحًا، وفقًا لمصادر من داخل مستشفى الهريش الذي تسيطر عليه عناصر التنظيم حتى الآن.
وأضافت الوكالة في تقرير لها، أن ثلثي مدينة درنة قد تحرر، مسجلاً تقهقرًا واضحًا لتنظيم داعش بالمحاور كافة داخل وخارج المدينة، واندحار عناصره في كامل أحياء حي السلام وشيحا الشرقية وشيحا الغربية وباب طبرق وحي الزهور والساحل.
وأوضح التقرير أن سكان وسط المدينة وشارع المغار وحي الكوي وباطن بومنصور انتفضوا عقب صلاة الجمعة وخرجوا في مظاهرة سلمية من أمام مسجد الصحابة بوسط المدينة، تعبيرًا عن رفضهم تنظيم داعش، واتجهوا بعد ذلك غربًا نحو شارع الجيش حيث التحم بهم سكان شارع المغار. وأضاف أن المظاهرة واصلت تقدمها أمس (الجمعة)، حتى منطقة نادي دارنس قرب حي الجبيلة، حيث ينتشر مسلحو التنظيم الذين أطلقوا الأعيرة النارية على المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط أكثر من عشرة جرحى أغلبهم في حالة مستقرة، وفق ما أفاد الطبيب خالد مفتاح خليل بمستشفى الوحدة في باب طبرق.
وأشار إلى أن عناصر «داعش» لا تزال تنتشر بمناطق شارع البحر ووسط البلاد وحي الجبيلة، وهي أحياء درنة القديمة المكتظة بالسكان والمباني العشوائية التي يميزها ضيق الشوارع وتعدد الأزقة والممرات.
كما سيطر التنظيم على منطقة الفتائح التي تقع في الضاحية الشرقية للمدينة، حيث استخدم الطريق الصاعد إليها والمطل على أحياء الساحل وباب طبرق لرماية بعض القذائف العشوائية على منازل المواطنين، إلا أن سلاح الجو الليبي تعامل مع المتمركزين هناك مما اضطرهم إلى الانسحاب من هذا المكان الاستراتيجي.
ورصد التقرير محاصرة فندق لؤلؤة درنة الواقع قرب الميناء، فيما تواردت أنباء عن تجمع عدد كبير منهم داخل الفندق خصوصًا العناصر الأجنبية الموجودة به منذ احتلاله قبل أسبوع.
ويتعامل مقاتلو كتيبة شهداء أبو سليم مع عناصر «داعش» في هذه الأثناء بمساعدة شباب منطقة الساحل الذين حرروا منطقتهم وانتقلوا للمساندة بهذا المحور.
وهناك ارتياح عام لدى أهالي المناطق المحررة بالمدينة، وعودة الأئمة الذين أبعدهم ما يسمى ديوان الأوقاف التابع لتنظيم داعش، وتولوا خطبة الجمعة بمساجد الأحياء المحررة، والتي حثوا فيها الأهالي على مساندة الشباب المنتفض على الإرهاب والتطرف، وكذلك مساندة مقاتلي كتيبة شهداء أبو سليم على قتالهم عناصر هذا التنظيم المتطرف.
درنة الليبية تلقن «داعش» درسًا جديدًا
تحرير ثلثي المدينة ومقتل 13 مسلحًا
درنة الليبية تلقن «داعش» درسًا جديدًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة