ضبط متورط في إسقاط المروحية بشمال سيناء.. والداخلية تلاحق إرهابيين على الإنترنت

الإخوان يواصلون مظاهراتهم في ذكرى مرور ستة أشهر على فض «رابعة» و«النهضة»

اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم
TT

ضبط متورط في إسقاط المروحية بشمال سيناء.. والداخلية تلاحق إرهابيين على الإنترنت

اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم

قتل شرطيان مصريان إثر قيام مجهولين مسلحين بإطلاق النار عليهما بمحافظة الجيزة مساء أول من أمس. في وقت أكد فيه مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية أمس أن أجهزة الشرطة تبذل جهدا كبيرا في مواجهة الخلايا الإخوانية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بالإنترنت، وتقوم بالتحريض على العنف وقتل أفراد الجيش والشرطة ونشر بياناتهم الشخصية، مشيرا إلى أنه جرى إلقاء القبض على أكثر من متهم خلال الفترة الماضية، وأنه يجري التحقيق معهم.
وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد أصدر توجيهات إلى مديري الأمن ببذل الجهود والاستعانة بالتقنيات الحديثة؛ لتتبع البصمة الإلكترونية وضبط عناصر تنظيم «الإخوان الإرهابي» المتورطين في إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) للتحريض ضد ضباط وأفراد الشرطة ونشر بياناتهم الشخصية.
وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط نجحت في ضبط اثنين من عناصر «تنظيم الإخوان الإرهابي» ضمن القائمين على الصفحات الإلكترونية التي تنشر بيانات ضباط وأمناء الشرطة بغرض التحريض ضدهم.
وأوضحت المصادر أنه «جرى ضبط شخص مقيم بدائرة مركز شرطة الزرقا بدمياط، والقائم على صفحة (نافذة دمياط) التي تقوم بالتحريض ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، ونشر بيانات ضباط وأفراد الشرطة، كما ضبط شخص أخر مقيم بدائرة مركز شرطة فارسكور بدمياط، لقيامه بإعلان مسؤوليته على حسابه بموقع (فيسبوك) عن عملية اغتيال اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، ومسؤوليته عن سلسلة انفجارات واغتيالات جرت خلال الفترة الماضية، وجرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين المضبوطين، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق».
وكان أمين ورقيب شرطة من قوة تأمين المنطقة الأثرية بالجيزة، قد قتلا مساء يوم الخميس إثر قيام مجهولين مسلحين بإطلاق النار عليهما. وقال مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه أثناء قيام كل من الأمين شرطة محمد السباعي، والرقيب هادي حسني حسن، بملاحظة الحالة الأمنية بمقر خدمتهما بالمنطقة الأثرية بالجيزة، فوجئا بمجهولين يطلقون أعيرة نارية عليهما؛ مما أدى إلى مقتلهما.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة قامت على الفور بفرض طوق أمني حول منطقة الحادث وتمشيطها لضبط الجناة، مشيرا إلى أنه جرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
إلى ذلك، قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، إن قوات الجيش الثاني ضبطت «تكفيريين شديدي الخطورة أحدهما تورط في إسقاط مروحية بشمال سيناء».
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة، من خلال الصفحة الرسمية على «فيسبوك» أمس، أن قوات الجيش الثاني الميداني تمكنت من ضبط العنصرين بعد ورود معلومات تفيد باختبائهم في منطقة غرب مدينة الشيخ زويد، وأنه بفحصهما أمنيًا تبين تورط أحدهما ويدعى (تيسير. ع) في عملية استهداف المروحية العسكرية بمنطقة الشيخ زويد بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو مصاب بطلقات نارية في الفخذ والجانب الأيمن نتيجة الاشتباك مع قوات الجيش، ومعه (يوسف. ف)، وهو مصاب بطلق ناري في الذراع اليمنى. وأشار المتحدث إلى أنه جرى نقلهما إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج والتحفظ عليهما لحين مثولهما أمام جهات التحقيق.
من جهتهم، واصل أنصار جماعة الإخوان المسلمين، مظاهراتهم الأسبوعية، عقب صلاة الجمعة أمس، تخللتها بعض الاشتباكات وأعمال العنف، بعد أن قامت قوات الأمن بمحاولات لتفريقهم. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى ومصابين.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، قد دعا مؤيديه إلى الاحتشاد بدءا من اليوم وطوال أيام الأسبوع المقبل في إطار ما سماه «رابعة أيقونة الثورة». وذلك في ذكرى مرور ستة أشهر على فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» في 14 أغسطس (آب) الماضي.
ففي القاهرة نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر الإخوان الذين خرجوا في مسيرات من مساجد مختلفة في أحياء (الهرم، الطالبية، مدينة نصر، الألف مسكن) بعد صلاة الجمعة، رافعين لافتات مؤيدة للرئيس السابق مرسي ومرددين شعارات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة.
وفي الإسكندرية وقعت اشتباكات وتراشق بالحجارة بين عناصر من الإخوان المشاركين في مسيرة بمنطقة السيوف شرق الإسكندرية وأهالي المنطقة، وقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة.
في حين قتل شخص بقرية «طبل» بمحافظة دمياط في الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الإخوان. بعد أن تصدى مواطنون لمسيرة لأنصار الإخوان تدعو للإفراج عن محبوسين من أبناء القرية. كم قتل طفل يبلغ من العمر 12 عاما بعد إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء وقوفه بشرفة منزله في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، لدى مرور مسيرة لأنصار الإخوان.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.