مشروع قانون بمجلس الشيوخ يوثق جرائم النظام السوري تمهيدًا لمحاسبة المتورطين

السيناتور بن كاردين: التشريع يضع معايير للإبلاغ عن الجرائم ضد الإنسانية

مشروع قانون بمجلس الشيوخ يوثق جرائم النظام السوري تمهيدًا لمحاسبة المتورطين
TT

مشروع قانون بمجلس الشيوخ يوثق جرائم النظام السوري تمهيدًا لمحاسبة المتورطين

مشروع قانون بمجلس الشيوخ يوثق جرائم النظام السوري تمهيدًا لمحاسبة المتورطين

وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على مشروع قانون يدين العنف في سوريا ويدين استخدام الأسلحة الكيماوية واستهداف السكان المدنيين بالبراميل الحارقة والقنابل العنقودية والصواريخ.
ووافقت اللجنة مساء الثلاثاء الماضي على مشروع القانون الذي يطالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بتقديم تقارير إلى الكونغرس حول جرائم الحرب في موعد لا يتجاوز 90 يوما من تاريخ صدور القانون (بعد موافقة مجلسي النواب والشيوخ عليه)، على أن تحدد تلك التقارير الحوادث التي يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد، والميليشيات التابعة للنظام والتي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وكذلك الحوادث التي ترتكبها الجماعات المتطرفة، والحوادث التي ترتكبها قوات المعارضة السورية والأطراف الأخرى في النزاع، إضافة إلى توصيف الأسلحة المستخدمة في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية سواء أسلحة تقليدية أو غير تقليدية، ومصدر تلك الأسلحة.
ويستهدف مشروع القانون توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المعترف بها دوليا، ويطالب وزارة الخارجية الأميركية بتوضيح الجهود التي تبذلها لضمان مساءلة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الجرائم.
ويتطلب الأمر موافقة كل من مجلسي النواب والشيوخ على مشروع القانون الذي وافقت عليه لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ حتى يصبح قانونا واجب النفاذ.
وكان السيناتور الديمقراطي بن كاردين والسيناتور الديمقراطي بوب مننذيز والسيناتور الجمهوري ماركو روبيو قد تقدما بمشروع القانون إلى اللجنة، بهدف إعداد تقارير مفصلة حول جرائم الحرب في سوريا منذ عام 2011 بغرض المحاسبة والمساءلة عن تلك الجرائم منذ بداية الصراع السوري والضغط على الرئيس بشار الأسد وغيره من رموز نظامه المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب لمساءلتهم عن أفعالهم.
وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية ميريلاند بن كاردين في بيان: «الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد والجماعات المتطرفة العنيفة ضد المدنيين السوريين مروعة ولا تطاق، ولا بد من تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة ومحاسبتهم عن الانتهاكات المرتكبة في تحد واضح للقانون الدولي، ويضع هذا التشريع معايير معينة للإبلاغ عن الجرائم ضد الإنسانية لضمان مجيء يوم قريب تتحقق فيه العدالة للسوريين الأبرياء».
وتشير الإحصاءات الصادرة عن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان أن 230 ألف شخص على الأقل لقوا حتفهم مند بداية الصراع في سوريا في مارس (آذار) 2011، بينهم 11493 طفلا على الأقل فيما أصيب أكثر من مليون ونصف شخص بجروح. وأدى الصراع إلى تشريد أكثر من نصف الشعب السوري وتدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.