تشيلي تحلم بكتابة التاريخ على أرضها والتتويج بلقبها الأول.. والإكوادور تبحث عن مفاجأة

المنتخبان يقصان اليوم شريط النسخة الرابعة والأربعين من بطولة كوبا أميركا

تشارلز ارانجيز دينامو خط وسط تشيلي (إ.ب.أ)  -  المهاجم الإكوادوري الخطير ميلر بولانوس («الشرق الأوسط»)
تشارلز ارانجيز دينامو خط وسط تشيلي (إ.ب.أ) - المهاجم الإكوادوري الخطير ميلر بولانوس («الشرق الأوسط»)
TT

تشيلي تحلم بكتابة التاريخ على أرضها والتتويج بلقبها الأول.. والإكوادور تبحث عن مفاجأة

تشارلز ارانجيز دينامو خط وسط تشيلي (إ.ب.أ)  -  المهاجم الإكوادوري الخطير ميلر بولانوس («الشرق الأوسط»)
تشارلز ارانجيز دينامو خط وسط تشيلي (إ.ب.أ) - المهاجم الإكوادوري الخطير ميلر بولانوس («الشرق الأوسط»)

يقص منتخبا تشيلي والإكوادور اليوم شريط النسخة الرابعة والأربعين من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) عندما يلتقيان في المباراة الافتتاحية للبطولة على الاستاد الوطني في سانتياغو عاصمة تشيلي حيث تستضيف تشيلي فعاليات هذه النسخة حتى الرابع من الشهر المقبل.
ويتطلع كل من الفريقين إلى الفوز في هذه المباراة التي تأتي في بداية حملة كل منهما للبحث عن لقبه الأول في تاريخ مشاركاته بكوبا أميركا. ورغم الفارق في المستوى بين الفريقين في ضوء ما شهدته الفترة الماضية من تباين في أدائهما، يصعب التكهن بنتيجة مباراة اليوم في ظل المفاجآت التي تتسم بها المباريات الافتتاحية في مثل هذه البطولات الكبيرة. وشارك الفريقان في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ولكن المنتخب الإكوادوري كان الوحيد من الممثلين الستة لقارة أميركا الجنوبية في المونديال البرازيلي الذي يخرج من الدور الأول للبطولة فيما شق منتخب تشيلي طريقه بجدارة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في المونديال وبهر الجميع خلال مباراته التي فاز فيها 2 - صفر على المنتخب الإسباني حامل اللقب آنذاك. ولكن منتخب تشيلي لم يستطع استكمال مغامرته في المونديال بعدما سقط أمام نظيره البرازيلي بركلات الترجيح في دور الستة عشر للبطولة. ولهذا، يسعى كل من الفريقين لتقديم عرض قوي في مباراة الغد وانتزاع الفوز الذي يضعه في دائرة المنافسة بقوة على التأهل للدور الثاني من هذه المجموعة التي تضم معهما منتخبي المكسيك وبوليفيا.
وبينما يبدو المنتخب البوليفي مرشحا للخروج من هذه المجموعة صفر اليدين، سيشتعل الصراع بين الإكوادور وتشيلي والمكسيك على بطاقتي التأهل للدور الثاني خاصة أن التأهل كأحد أفضل فريقين من بين المنتخبات الثلاثة التي تحتل المركز الثالث في مجموعات الدور الأول ليس أمرا مضمونا ويتطلب الانتظار حتى اللحظة الأخيرة من مباريات الدور الأول. ولهذا، يبحث كل من المنتخبين التشيلي والإكوادوري عن استغلال الفرصة المبكرة لتعزيز فرص تأهله إلى دور الثمانية. ويضاعف من حاجة منتخب تشيلي لتحقيق الفوز اليوم أن الفريق يخوض البطولة على ملعبه وبين جماهيره المتحمسة وأيضا لأن الفوز بصدارة هذه المجموعة يمنحه أفضلية هائلة في الأدوار الفاصلة لأنه يضمن له الاستمرار في اللعب على الاستاد الوطني في العاصمة سانتياغو طالما واصل الفريق تقدمه في البطولة وحتى النهائي. ويتمتع منتخب تشيلي بأفضلية لا يحظى بها أي فريق آخر في البطولة حيث يخوض مبارياته الثلاث في الدور الأول على ملعب الاستاد الوطني في سانتياغو في حين ستتنقل باقي المنتخبات في أكثر من مدينة وهو ما يضاعف من الجهد الذي تبذله هيه المنتخبات.
ومنذ اعتزال الثنائي الهجومي الخطير مارس يلو سالاس وإيفان زامورانو، لم يحظ المنتخب التشيلي بهذا الكم الهائل من الاهتمام والترشيحات التي ترافق الفريق حاليا. وقد يرجع الفضل في هذا إلى وجود لاعبين يمتلكون مواهب رائعة مثل أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال إضافة لحارس المرمى العملاق كلاوديو برافو الذي فاز مع فريقه برشلونة بلقب الدوري الإسباني في الموسم الحالي. كما يرجع جزء من هذا الفضل إلى المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي (55 عاما) الذي استأنف مسيرة السطوع التي قادها مواطنه مارسيلو بييلسا من قبل مع الفريق. ومثلما كان لبييلسا طريقة لعب أبهرت جميع أنصار منتخب تشيلي وأزعجت منافسيه، كان لطريقة اللعب التي يعتمد عليها سامباولي دور كبير في تزايد المعجبين بالفريق والترشيحات التي ترافق منتخب تشيلي إلى كوبا أميركا 2015 رغم الهزائم الثلاث التي مني بها الفريق في آخر خمس مباريات ودية خاضها مع الفريق. وقدم كل من برافو وفيدال وأليكسيس وغاري ميديل موسما رائعا مع أنديتهم في موسم 2014 - 2015 ولكنهم يبحثون عن التتويج الحقيقي للموسم من خلال مسيرتهم مع منتخب تشيلي في كوبا أميركا أملا في الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخ تشيلي.
وفي المقابل، يخوض المنتخب الإكوادوري البطولة بمعنويات مرتفعة بعدما حقق الفريق انتصارين وتعادلا واحدا في آخر خمس مباريات ودية خاضها. كما تضم صفوف الفريق تحت قيادة المدرب جوستافو كوينتروس الكثير من أصحاب المهارات الراغبين في ترك بصمة حقيقية في كوبا أميركا 2015 ومن بينهم جيفرسون مونتيرو وخايمي أيوفي وإينر فالنسيا وكريستيان نوبوا وغيرهم رغم افتقاد الفريق لجهود نجمه الكبير لويس أنطونيو فالنسيا. ويعول المنتخب الإكوادوري كثيرا على المفاجآت التي تتسم بها المباريات الافتتاحية لهذه البطولات الكبيرة وخاصة مع الضغوط الهائلة على صاحب الأرض.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».