عرضت السلطات الاميركية، يوم أمس (الاثنين)، تسجيل فيديو يظهر قوات الامن وهي تقتل بالرصاص في بوسطن رجلًا اسود متهمًا بالتخطيط لقطع رؤوس رجال شرطة.
والتسجيل غير الواضح التقطته كاميرا مراقبة في مطعم «برغر كينغ» على بعد 50 مترًا تقريبا من مكان المواجهة مع اسامة رحيم، الذي كان يعمل حارسًا أمنيا في موقف للسيارات الاسبوع الماضي.
فيما لم تظهر في التسجيل السكين الكبيرة التي قالت الشرطة إن رحيم كان يحملها، كما لم تسمع الطلبات المتكررة التي ادّعتها الشرطة ليلقي رحيم سلاحه.
من جهتها، قالت أسرة رحيم إن «التسجيل مهم لما لا يظهر فيه، بقدر ما هو مهم لما يظهر فيه».
وفي التسجيل، يبدو رحيم وهو يسير نحو موقف الحافلات بينما عناصر من الشرطة يقتربون منه قبل أن يتراجعوا ويسقط أرضا. وكان في المكان خمسة عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) وضابط شرطة.
وأفاد مدعي منطقة سافولك دانيال كونلي، بأنه ينشر التسجيل لاسكات «الشائعات والمعلومات المغلوطة»، بينما يواصل التحقيق حول ملابسات مقتل رحيم. مضيفًا أنه «بات من الأسهل أكثر من أي وقت مضى أن تملأ الشائعات والتكهنات والمعلومات غير الدقيقة الفراغ ما لم تتوفر حقائق ذات مصداقية بشكل سريع». وتابع «لهذا السبب اتفقنا على نشر بعض الأدلة المصورة بشكل مبكر حين تساعد في القاء الضوء على الوقائع وإن كان ذلك لا يمس بالتحقيق».
إلّا أنّ أسرة رحيم قالت إن التسجيل يظهر أن «ابنها لم يخالف أي قوانين» وطلبت من الرأي العام أن يظل منفتحا. مضيفة أن «التسجيل يكشف قسمًا من الاحداث وليس كلّها. وهو يظهر أن رحيم قتل بأيدي قوات الامن؛ لكن ليس هناك دليل بصري على أنه كان يحمل سكينا».
إلّا أنّ كونلي شدد على أن الشريط هو واحد من أدلة عديدة.
وكانت أسرة رحيم قد ذكرت في البدء أنه تعرض لاطلاق النار عليه من الخلف عند موقف للحافلات. وقد عرض عليها التسجيل الاسبوع الماضي قبل تشييعه.
وعلق مفوض شرطة بوسطن وليام ايفانز أمام صحافيين أمس «الأمور حصلت بسرعة واعتقد أنهم قاموا بالأمر الصواب».
كما عُرض التسجيل أيضا على مسؤولين من مجموعة المسلمين الاسبوع الماضي.
وقال الامام عبد الله فاروق إنه لا توجد أدلة تدعم ما قاله شقيق رحيم بأنه تعرض لاطلاق النار في الظهر.
غير أنّ فاروق أقر بأنّ التسجيل لا يُظهر بوضوح ما حصل، ولكنه رأى أن رحيم «كان يقترب منهم وأنهم تراجعوا فعلا».
وكان الـ«اف بي آي» اتهم رحيم الاسبوع الماضي بشراء ثلاث سكاكين عسكرية من موقع «امازون» وبأنه قرّر «التعرض» لعناصر الشرطة لأنهم «الهدف الاسهل».
ووجّهت تهمة التآمر من أجل عرقلة تحقيق فدرالي إلى ديفيد رايت (25 سنة) الذي يشتبه بأنه شريك لرحيم.
وقالت السلطات إن رحيم كان «يخطط على ما يبدو لشن هجوم عنيف في الولايات المتحدة» منذ 26 مايو (ايار) أي قبل اسبوع بقليل من مقتله. واضافت أن رحيم اتصل برايت عند الساعة 05:00 صباحًا في 2 يونيو (حزيران) ليقول إنه قرر مهاجمة عناصر من الشرطة. وقتل بعدها بساعتين.
ولم ترد في وثائق المحكمة أي اشارة إلى الفترة أو الظروف التي حملت السلطات على الاشتباه بأن رحيم يمكن أن يكون من اتباع المتطرفين دينيًّا.
وكان ضابط كبير حذر أخيرًا بأن الولايات المتحدة تفتح بشكل شبه يومي تحقيقا بشأن مشتبه بتعاطفهم مع تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
فيديو يظهر كيف قتلت الشرطة في بوسطن المتهم بالتخطيط لهجوم
فيديو يظهر كيف قتلت الشرطة في بوسطن المتهم بالتخطيط لهجوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة