الرئيس البوليفي يطالب بمعاقبة جميع من صوتوا لصالح بلاتر في انتخابات الفيفا

الرئيس السابق للاتحاد المصري للكرة: وارنر أبلغني أنه لن يحصل على المال لنفسه لكن سيعطيه إلى الأندية والاتحادات الفقيرة

المنزل أو القصر الذي يقطن فيه جاك وارنر (أ.ف.ب)
المنزل أو القصر الذي يقطن فيه جاك وارنر (أ.ف.ب)
TT

الرئيس البوليفي يطالب بمعاقبة جميع من صوتوا لصالح بلاتر في انتخابات الفيفا

المنزل أو القصر الذي يقطن فيه جاك وارنر (أ.ف.ب)
المنزل أو القصر الذي يقطن فيه جاك وارنر (أ.ف.ب)

طالب الرئيس البوليفي ايفو موراليس بالتحقيق ومعاقبة جميع المسؤولين الكرويين الذين صوتوا لصالح إعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر لمدة رئاسية جديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وقال موراليس في مقابلة مع شبكة التلفزيون الرسمية لبلاده «بوليفيا تي في»: «جميع من صوتوا لإعادة انتخاب بلاتر يجب أن تتم معاقبتهم وطردهم». وكان بلاتر قد أعلن في الثاني من الشهر الجاري عن استقالته من منصبه في ظل التحقيقات التي بدأتها السلطات الأميركية مع بعض المسؤولين في الفيفا وفي بعض اتحادات أميركا اللاتينية بعد اتهامهم بتقاضي رشوة مالية. وأكد موراليس الذي طالب في وقت سابق بإقالة كارلوس شافيز رئيس اتحاد الكرة البوليفي، على أهمية إعادة تأهيل لاعبي كرة القدم بالإضافة إلى الاستمرار في التحقيقات مع المسؤولين الكرويين الذين ارتكبوا مخالفات أو انتهجوا سلوكا فاسدا. ومن المقرر أن يخضع شافيز الذي اعترف أنه صوت لصالح بلاتر في انتخابات الفيفا، اليوم، إلى التحقيقات التي تجريها السلطات البوليفية حول جرائم الفساد. ويشغل شافيز أيضا منصب أمين صندوق اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول».
وكان الرئيس البوليفي أوضح في وقت سابق أنه يعتزم وضع موضوع فضيحة الفيفا على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أميركا الجنوبية والكاريبي المعروفة اختصارا بدول «سيلاك». وقال الرئيس موراليس المغرم بكرة القدم لوكالة الأنباء الوطنية «إيه بي آي»: «لا يمكن أن يقوم بعض الموظفين بإدارة أموال الشعب بهذه الطريقة»، مضيفا: «لقد فاز بلاتر، لكن كرة القدم خسرت». وتنعقد قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أميركا الجنوبية ودول الكاريبي الثالثة يومي العاشر والحادي عشر من الشهر الحالي في العاصمة البلجيكية مقر الاتحاد الأوروبي بروكسل. ومن المتوقع أن يحضر القمة نحو ستين رئيس دولة وحكومة.
من جهته قال الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم أن جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا طلب الحصول على سبعة ملايين دولار من مصر مشيرا إلى أن ذلك قد يساعدها في مسعاها لاستضافة كأس العالم 2010. وأبلغ الدهشوري حرب رويترز في مقابلة عبر الهاتف أن وارنر أبدى اهتمامه بلعب دور المستشار لملف مصر وقال: إن المال سيستخدم في دعم اتحادات كرة القدم الفقيرة في دول أميركا اللاتينية. ونسب حرب إلى وارنر قوله في اجتماع جرى في الإمارات «أنا عندي أصوات كتير في أميركا اللاتينية وممكن أبقى مستشار الاتحاد المصري في أوروبا. أنا ليا أصدقاء كتير (هناك)». وقال حرب بأن وارنر طلب الحصول على سبعة ملايين دولار قائلا: إنه لن يحصل على المال لنفسه لكن سيعطيه إلى «الأندية والاتحادات الفقيرة في أميركا اللاتينية». وقال حرب بأن الاجتماع جرى قبل 2010 ولم يدل بمزيد من التفاصيل. ولم يتسن على الفور الاتصال بوارنر للتعليق. المسؤول القادم من ترينيداد وتوباغو ضمن تسعة مسؤولين حاليين وسابقين وخمسة مديرين تنفيذيين لشركات اتهمتهم وزارة العدل الأميركية بإدارة كيان إجرامي تلقى رشى مزعومة تتجاوز 150 مليون دولار.
ونفى وارنر الاتهامات الموجهة ضده وقال: إنه لم يحصل مطلقا على رشوة. وقال وارنر في بيان الشهر الماضي «لم تتخذ معي الإجراءات القانونية المتبعة ولم يتم استجوابي حتى بشأن هذه المسألة. أؤكد أنني بريء من أي اتهامات». وفشلت مصر في الحصول على أي صوت عند إعلان الدولة المستضيفة لكأس العالم 2010 في 2004. وذهبت البطولة في النهاية إلى جنوب أفريقيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».