ديفيد كاميرون يخيّر وزراءه بين دعم استراتيجية الاتحاد الأوروبي أو ترك الحكومة

ديفيد كاميرون يخيّر وزراءه بين دعم استراتيجية الاتحاد الأوروبي أو ترك الحكومة
TT

ديفيد كاميرون يخيّر وزراءه بين دعم استراتيجية الاتحاد الأوروبي أو ترك الحكومة

ديفيد كاميرون يخيّر وزراءه بين دعم استراتيجية الاتحاد الأوروبي أو ترك الحكومة

حاول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تبديد علامات جديدة على التمرد داخل حزب المحافظين الذي يتزعمه بشأن أوروبا، ونبه الوزراء إلى ضرورة تأييد استراتيجيته بشأن الاتحاد الاوروبي أو تقديم استقالاتهم.
وكان كاميرون قد تعهد باعادة التفاوض على علاقات بريطانيا مع الاتحاد الاوروبي قبل عرض استفتاء على الاستمرار في الاتحاد أو الانسحاب منه.
وأشار كاميرون في تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع في ألمانيا لزعماء مجموعة الدول الصناعية الكبرى، إلى أنه لن يتغاضى عن الانشقاق.
وقال للصحافيين عندما سئل عمّا إذا كان سيسمح للوزراء بالتصويت في الاستفتاء وفقا لاهوائهم «إذا كنتم تريدون أن تكونوا جزءا من الحكومة، عليكم اتخاذ وجهة النظر التي نلتزم بها في إعادة التفاوض لإجراء استفتاء، وهذا سيؤدي الى نتيجة ناجحة». مضيفًا «الجميع في الحكومة يوافقون على البرنامج المحدد في بيان حزب المحافظين».
وأدلى كاميرون بهذه التصريحات بعد أن قالت مجموعة تزيد على 50 من نوابه في البرلمان إنها مستعدة للانضمام لحملة تؤيد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي إذا لم يحقق تغييرات جذرية في الاتحاد. وكانت تلك أول علامة على ثورة المتشككين في أوروبا منذ اعادة انتخاب كاميرون في الشهر الماضي.
وأشار عضو في نفس المجموعة إلى أن ما يصل إلى تسعة وزراء قد يصوتون للانسحاب من الاتحاد الاوروبي. ولم يتسن تأكيد ذلك بشكل مستقل.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».