عيد: قضية مانسو شأن اتحادي خاص

المعيبد قال إن بيلسا أفضل من رايكارد والمفاوضات معه لم تتوقف

أحمد عيد («الشرق الأوسط»)
أحمد عيد («الشرق الأوسط»)
TT

عيد: قضية مانسو شأن اتحادي خاص

أحمد عيد («الشرق الأوسط»)
أحمد عيد («الشرق الأوسط»)

أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن اختيار مرشحهم في الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (فيفا)، إثر تقديم السويسري بلاتر استقالته من منصبه، سيتم التوافق عليه عبر منظومة الرياضة بالقارة الآسيوية.
فيما أشار محمد النويصر نائب رئيس اتحاد الكرة، إلى أن إعلانه ترشيح الأمير علي بن حسين لمنصب رئيس للاتحاد الدولي (فيفا)، في الوقت الذي كان الاتحاد السعودي رشح بلاتر، مجرد وجهة نظر شخصية.
وقال النويصر لـ«الشرق الأوسط»، بعد نهاية اجتماع اتحاد الكرة أمس: «ما عبرت عنه هو رأي شخصي، والاتحاد السعودي له مجلس إدارة يعبر عن رأيه، وتأييدي للأمير علي بن حسين لتولي رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) يظل من منظور شخصي، ولقد كانت الفرصة الوحيدة للعرب أن يتحصلوا على رئاسة (فيفا)، لكنها تجاوزتنا ولن تعود».
وبالعودة إلى رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد، فقد أكد أن الاجتماع الذي انعقد كان مؤثرًا في العديد من القرارات، وتحدث عن قضية مانسو مع نادي الاتحاد، مشيرا بأن النادي وعد بحلها بها، وحسب علمه فإن الاتحاد تكفل بسداد المبلغ، رافضًا التعليق على أي أمور تتعلق بالجمعية العمومية المزمع انعقادها الأربعاء المقبل للتصويت على النظام الأساسي للاتحاد.
من جانبه، أشار عدنان المعيبد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي إلى أن ملف المدرب الجديد للمنتخب السعودي سيحسم في غضون الشهرين، مشيرًا إلى أن المفاوضات قائمة مع الأرجنتيني بيلسا لتولي مهمة الإشراف على الأخضر السعودي إلى جانب مدربين آخرين، مرجعًا تأخر حسم الملف لوجود بعض الأمور الجانبية، نافيًا أن يكون هناك اشتراطات من المدرب تقف عائقًا أمام إتمام المفاوضات.
وشدد المعيبد على أن بيلسا مدرب كبير، وإذا ما وفقوا في التعاقد معه، فسيحظى الأخضر بعمل فني كبير، رافضًا مقارنته بالمدرب الهولندي، الذي غادر دون أن يترك أي بصمة، مبينا أن رايكارد لاعب كبير، وليس مدربا كبيرا.
وأشار إلى أن رايكارد لم يدرب أندية كبيرة باستثناء برشلونة ولم يحقق الإنجازات ولا يقارن بـ«بيلسا» صاحب الإنجازات.
ونوه بأن المدرب الوطني فيصل البدين سيظل في مهمته التدريبية إلى حين وصول الجهاز الفني الجديد، مبينًا أن اجتماع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي تلخص على إيجاد آلية جديدة لتحديد الهابطين والصاعدين لدوري السعودي للمحترفين، مع نهاية الموسم الرياضي المقبل، إلى جانب زيادة موارد الأندية بالدرجتين الأولى والثانية كي تلبي احتياجاتها وترتقي للطموحات في ظل عدم وجود الرعاة، مشيرًا إلى وجود مفاوضات جادة مع عدد من الرعاة في هذا الملف.
وبين أن أندية الدرجة الأولى ستشملها الزيادة بنسبة 50 في المائة، بعد أن أقر أعضاء مجلس إدارة الاتحاد رفع المبلغ العائد للأندية من مليوني إلى 3 ملايين، فيما تم رفع المبلغ لأندية الدرجة الثانية من 350 ألفا إلى 500 ألف ريال الأمر الذي سيغطي 80 في المائة من نفقات الدرجة واحتياجاتها، آملاً أن تحظى بزيادة العائد المالي فيما بعد.
وأشار المعيبد إلى اتفاق أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على الإيعاز للجنة المالية بإعداد دراسة لأندية الدرجة الثالثة، التي لا تحظى بأي موارد مالية لاعتمادها خلال مرحلة مقبلة، وفق استراتيجية محددة، مشيرًا إلى موافقة المجلس على انضمام فهد الحجيلي لغرفة فض المنازعات.
وأشار إلى أن اتحاد الكرة يسعى لميكنة العمل الإداري في المنتخب السعودي منوها ببرامج تدريبية سيخضع لها منسوبو الأمانة العامة في الاتحاد لتطوير والعمل الإلكتروني، كاشفًا عن تكوين إدارة عامة للمنتخبات لتنظيم العمل الإداري والمالي ستكون مفصلاً عن أعمال أعضاء اللجان في الاتحاد السعودي، مشيرًا إلى أن العمل سيجري على تقديم هيكل تنظيمي للإدارة في اجتماع اتحاد الكرة المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».