نفوق أحد صغار الحوت الأبيض النادر

بعد أن توقف عن الرضاعة والتغذية في حديقة أسماك جورجيا

حوت بيلوغا الذي توفي أمس أثناء محاولات إنقاذه قبل وفاته في حديقة أسماك جورجيا بمدينة أتلانتا (رويترز)
حوت بيلوغا الذي توفي أمس أثناء محاولات إنقاذه قبل وفاته في حديقة أسماك جورجيا بمدينة أتلانتا (رويترز)
TT

نفوق أحد صغار الحوت الأبيض النادر

حوت بيلوغا الذي توفي أمس أثناء محاولات إنقاذه قبل وفاته في حديقة أسماك جورجيا بمدينة أتلانتا (رويترز)
حوت بيلوغا الذي توفي أمس أثناء محاولات إنقاذه قبل وفاته في حديقة أسماك جورجيا بمدينة أتلانتا (رويترز)

قال مسؤولون إن أحد صغار الحوت الأبيض (البيلوغا) الذي ولد الشهر الماضي في حديقة أسماك جورجيا نفق، أول من أمس (الجمعة)، بعد أن توقف عن الرضاعة والتغذية بضعة أيام، وظهرت عليه أعراض التعب الشديد. وقالت حديقة الأسماك إن بوادر الخمول بدأت تظهر عليه في وقت مبكر من أول من أمس (الجمعة)، وكان يحتاج إلى مساعدته في السباحة.
وأوضحت الحديقة في بيان: «بينما كان قرب أمه وبين يدي من يتفانون في تقديم الرعاية له لفظ أنفاسه الأخيرة، وتوقف القلب عن العمل بعد الساعة السابعة صباحا بقليل».
وقالت جيسيكا فونتانا المتحدثة باسم حديقة الأسماك إن صغير الحوت الأبيض ولد في العاشر من مايو (أيار)، وهو واحد من ستة من هؤلاء الصغار الذين ولدوا في منشآت أميركية معتمدة خلال السنوات الخمس الماضية. إلا أن نمو هذا الحوت الصغير لم يكن طبيعيا ولا يتلاءم مع سنه، مع تراجع الرضاعة والتغذية الطبيعية. ويعتقد مسؤولو الحديقة أن مشكلات متعلقة بالجهاز الهضمي منعته من امتصاص المواد الغذائية. وستنتهي الفحوص الخاصة بتحديد أسباب النفوق في غضون أسابيع، لكن مسؤولي الحديقة حذروا من أنها قد لا تكون قاطعة. وكانت أم هذا الحوت الصغير - وتدعى ماريس - قد أنجبت صغيرا عام 2012، لكن لم يُكتب له البقاء أيضا. وقالت حديقة أسماك جورجيا إن الحوت الأبيض يعيش عادة في المنطقة القطبية الشمالية أو جنوبها، وهو مصنف على أنه من الأنواع المهددة بالانقراض في بعض المناطق، وصنف على أنه على وشك الانقراض بالنسبة لبقية مناطق العالم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.