رئيس وزراء رومانيا يرفض الاستقالة بعد طلب النيابة ملاحقته بشبهة الفساد

قال إن البرلمان وحده هو الذي يحق له إقالته

رئيس وزراء رومانيا يرفض الاستقالة بعد طلب النيابة ملاحقته بشبهة الفساد
TT

رئيس وزراء رومانيا يرفض الاستقالة بعد طلب النيابة ملاحقته بشبهة الفساد

رئيس وزراء رومانيا يرفض الاستقالة بعد طلب النيابة ملاحقته بشبهة الفساد

رفض رئيس وزراء رومانيا فيكتور بونتا أمس دعوة الرئيس كلاوس يوهانيس له إلى الاستقالة، وذلك بعد بدء التحقيق معه في تهم فساد، مشيرًا إلى أن البرلمان هو الجهة الوحيدة التي لها سلطة إعفائه من منصبه.
واستدعى مكتب مكافحة الفساد بونتا كمشتبه به في جرائم متعددة، تشمل التزوير وغسل أموال، وتضارب مصالح، والتهرب من الضرائب. إلا أن بونتا نفى ارتكابه أيا من التهم الموجهة إليه، وأوضح أن خصومه السياسيين وجهوها إليه من قبل.
وقال بونتا على صفحته على «فيسبوك» بعد نقاش مع الرئيس يوهانيس: «أنا أحترم موقفه، لكن من عينني في هذا المنصب هو البرلمان الروماني، وهو وحده الذي يمكنه أن يعفيني».
من جهته، قال يوهانيس إن بونتا بات الآن في موقف لا يمكن الدفاع عنه. لكن هذا الأخير جدد رفضه طلب الرئيس المحافظ كلاوس لوهانيس، وحذر من وقوع أزمة سياسية في أكثر بلدان الاتحاد الأوروبي فقرا.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يلاحق فيها القضاء رئيس وزراء روماني في السلطة.
وذلك بعد إعلان النيابة صباح أمس أنها بدأت ملاحقات جنائية بحق رئيس الوزراء، والتقى الرئيس لوهانيس مع بونتا، خصمه السياسي في القصر الرئاسي، وبعدها قال لوهانيس في تصريح مقتضب إن البلاد مهددة «بأزمة سياسية»، داعيًا بونتا إلى الاستقالة.
لكن بونتا تشبث بموقفه الرافض وقال بهذا الخصوص: «لا يمكنني بأي حال أن أقبل أن يكون النائب العام فوق البرلمان والحكومة والمواطنين».
من جانبها، قالت رئيسة نيابة مكافحة الفساد لورا كوفيسي للصحافيين: «نحن ننتظر الرد الرسمي للبرلمان» خلال اجتماعه بعد ظهر اليوم (أمس).
وطلبت نيابة مكافحة الفساد ملاحقة بونتا على خلفية الاشتباه بتورطه في قضية تهرب ضريبي، وتضارب مصالح وتبييض أموال عندما كان محاميا ما بين 2007 و2011.
ويفترض أن يوافق البرلمان على ذلك لأن بونتا من أعضائه ويتمتع بالحصانة.



ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)
TT

ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)

عَدَّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد، أن على «أوروبا تحمُّل العبء الأكبر» لضمان السلام في أوكرانيا، لكنه أشار إلى الحاجة للدعم الأميركي، وذلك بعد استضافته محادثات مع حلفاء لكييف، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال ستارمر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه «على أوروبا تحمّل العبء الأكبر، لكن من أجل دعم السلام في قارتنا، والنجاح في ذلك».

وأكد رئيس الوزراء البريطاني أنه لا يتفق مع الرأي القائل بأن الولايات المتحدة حليف غير موثوق به، لكنه شدد على ضرورة أن تُواصل أوروبا تقديم التمويل والدعم لأوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية.

وأوضح ستارمر: «الولايات المتحدة كانت حليفاً موثوقاً به للمملكة المتحدة لعقود طويلة، ولا تزال كذلك»، مضيفاً: «لا يوجد بَلدان متحالفان بشكل وثيق مثل بلديْنا».

وأعلن ستارمر أن المملكة المتحدة ستُخصص 1.6 مليار جنيه إسترليني (2 مليار دولار) لتزويد أوكرانيا بخمسة آلاف صاروخ دفاع جوي، في إطار دعمها المستمر لكييف في مواجهة الهجمات الروسية.

صورة تذكارية قبل اجتماع قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني في لندن (إ.ب.أ)

وأشار إلى أن دولاً عدة أبدت رغبتها في أن تكون جزءاً من التحالف الأوروبي المزمع، الذي يضم الدول الراغبة في مساعدة أوكرانيا، دون أن يذكر أسماء تلك الدول.

وأضاف، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين في لندن: «فيما يتعلق بتحالف الراغبين، نعم، أشارت دول عدة، اليوم، إلى أنها تريد أن تكون جزءاً من الخطة التي نعمل على تطويرها».

وتابع: «سأترك لهم الإدلاء بتصريحاتهم الخاصة بشأن كيفية رغبتهم بالضبط في تقديم هذه المساهمة، لكننا تمكّنا من المُضي قُدماً في ذلك».

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها ستُزوّد أوكرانيا بأكثر من خمسة آلاف صاروخ للدفاع الجوي؛ «لحماية المدنيين والبنية التحتية من الهجوم».

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان: «يأتي هذا الاتفاق تنفيذاً لالتزام المملكة المتحدة تجاه أوكرانيا، وسيخلق مئات الوظائف هنا في بريطانيا».

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، على منصة «إكس»، إن هذه الصفقة ستسهم في حماية أوكرانيا من هجمات الطائرات المُسيرة والصواريخ، «وردع أي عدوان روسي مستقبلي بعد انتهاء القتال».

وأضاف هيلي: «تؤكد (الصفقة) التزام المملكة المتحدة الثابت بدعم أوكرانيا، مع تعزيز فرص العمل والنمو الاقتصادي داخل البلاد».

من جانب آخر، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إنه ناقش مع هيلي، خلال زيارة إلى لندن، فرص شراء الأسلحة باستخدام أرباح الأصول الروسية المصادَرة.

وقال عمروف: «أُعبر عن امتناني العميق لحلفائنا البريطانيين على دعمهم المستمر والراسخ لأوكرانيا».