أقدمت السلطات المغربية، أمس، على ترحيل مواطنة إسبانية، قالت إنها كانت تعتزم الترويج لأعمال مخلة بالأخلاق، بدعم من منظمات أجنبية تستهدف الأسس الدينية والأخلاقية للبلاد.
ويأتي هذا الإجراء بعد أيام قليلة من نشر ناشطتين أجنبيتين، تنتميان إلى منظمة «فمنست»، صورًا لهما عاريتين وسط ساحة صومعة حسان التاريخية في الرباط؛ حيث ذكرت مصادر إعلامية أنهما دخلتا الساحة بشكل عادي على أنهما سائحتين حتى لا تثيرا الشبهات.
وخلف نشر الصور انتقادات واسعة وأثار علامات استفهام كثيرة، خاصة وأن الحدث تزامن مع حالة استياء عام في البلاد تسببت فيها واقعتان متتاليتان، الأولى تتعلق بمقاطع مسربة من فيلم سينمائي مغربي جديد وصفت بـ«الإباحية»، وأثارت جدلاً واسعًا، قررت السلطات على إثره منع الفيلم من العرض في القاعات السينمائية، ثم أعقب ذلك نقل قناة «دوزيم» المغربية حفل المغنية الأميركية جنفير لوبيز في مهرجان موازين، الذي تضمن استعراضات فاضحة مليئة بالإيحاءات الجنسية، وتسببت هذه الأحداث المتتالية في موجة استنكار عارمة.
وكشفت وزارة الداخلية المغربية في بيان، أمس، أن المواطنة الإسبانية، التي جرى ترحيلها، كانت قد دخلت البلاد الثلاثاء الماضي «لتبني أعمال غير مرخص بها في إطار الهجوم الذي تباشره منظمات أجنبية تدعم انحراف الأخلاق»، مضيفة أنه اتخذ في حق المواطنة نفسها قرار للترحيل في 22 مايو (أيار) الماضي.
وأوضحت الوزارة أن هذه المواطنة عادت إلى المغرب بجواز سفر جديد يحمل هوية مختلفة، بينما كان جواز سفرها الأول صالحًا للاستعمال إلى غاية 2019.
وأمام خطورة هذه الوقائع، يضيف البيان: «أجرى محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي، اتصالاً مع نظيره الإسباني للحصول على توضيحات بشأن تمكن المواطنة المذكورة من الحصول على جوازي سفر إسبانيين بهويتين مختلفتين للالتفاف على يقظة السلطات المغربية».
وأوضح البيان أنه «جرى أيضًا، بالموازاة مع ذلك، استدعاء المستشار السياسي لسفارة المملكة الإسبانية بالمغرب (في ظل غياب السفير) للحصول من حكومته على مختلف التوضيحات حول هذه القضية»، مضيفًا أنه طلب من المسؤول الإسباني توضيحات حول الكيانات أو المنظمات التي تقود وتدعم هذه المواطنة في أعمالها المعادية للمغرب.
وسجل البيان أن «النشاط المعادي لهذه المواطنة الإسبانية يرتبط بأنشطة مواطنتين فرنسيتين جرى ترحيلهما الثلاثاء الماضي، ونشاط مواطنين مغربيين تم توقيفهما، أول من أمس (الأربعاء)، هما لحسن بودامي، ومحسن نعيمن، وذلك بعد قيامهما بأعمال مخلة بالحياء بساحة (صومعة حسان) بالرباط».
واعتبرت وزارة الداخلية أن «الأمر يتعلق بسلسلة من مناورات الاستفزاز والتحرش تباشرها منظمات أجنبية، تخرق بشكل متعمد القوانين المغربية، وتستهدف الأسس الاجتماعية والدينية للمجتمع المغربي، وتحاول المساس بالأخلاق العامة».
وخلص البيان إلى أن «أعمال الاستفزاز هذه تعتبر غير مقبولة من طرف المجتمع المغربي بمختلف مكوناته».
المغرب يتهم منظمات أجنبية باستهداف الأسس الدينية والأخلاقية للبلاد
السلطات أوقفت فرنسيتين وإسبانية قمن بأعمال مخلة بالحياء
المغرب يتهم منظمات أجنبية باستهداف الأسس الدينية والأخلاقية للبلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة