استقالة بلاتر.. الصحف الأوروبية تحيي «سقوط الإمبراطورية»

ميركل: الفيفا من دون رئيسها «الراحل» يمكن أن تكون أفضل وأكثر شفافية

لم يكن مفاجئا ان تكون الصحف البريطانية الاكثر حدة وانتقادا لبلاتر
لم يكن مفاجئا ان تكون الصحف البريطانية الاكثر حدة وانتقادا لبلاتر
TT

استقالة بلاتر.. الصحف الأوروبية تحيي «سقوط الإمبراطورية»

لم يكن مفاجئا ان تكون الصحف البريطانية الاكثر حدة وانتقادا لبلاتر
لم يكن مفاجئا ان تكون الصحف البريطانية الاكثر حدة وانتقادا لبلاتر

«سقوط الإمبراطورية»، «بالتوفيق».. هذا بعض من عناوين الصحف التي صدرت أمس التي حيت استقالة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، آملة في أن ترى تطورات جديدة داخل هذه المنظمة التي عاشت فضائح فساد كثيرة في السنوات الأخيرة. ولم يكن مفاجئا أن تكون الصحف البريطانية الأكثر حدة لأنها كانت رأس الحربة ضد بلاتر منذ سنوات عدة، وقد أعربت عن سعادتها الكبيرة لرحيله.
كان عنوان صحيفة الـ«صن» الشعبية في صفحتها الرياضية: «لقد نلنا منه» في إشارة إلى تصريح الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش لدى إلقاء القبض على صدام حسين. أما الـ«غارديان» فقالت: «السقوط: رحيل بلاتر»، في حين عنونت «دايلي تليغراف» باستهزاء: «بالتوفيق». وكان لسان حال الصحف الألمانية مماثلا، وقالت «بيلد»، الصحيفة الأكثر قراءة في أوروبا: «ارحل يا بلاتر» مستعيدة العنوان ذاته التي وضعته الأسبوع الماضي قبل إجراء الانتخابات، وأضافت: «الاستقالة.. وأخيرا»!
وتحدثت الصحيفة عن حقبة ما بعد بلاتر، وتخوفت من احتمال ترشح رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني الذي يعد من أقوى المرشحين حاليا. وأعربت الصحيفة عن تفضيلها لرئيس الاتحاد الألماني الحالي فولفغانغ نيرسباخ.
وكانت الاستقالة الخبر الأبرز في الصحف الإيطالية أيضا، فقالت «لا ستامبا»: «كم هو قاس جدا على رجل ذي بشرة بيضاء قوي، ولد في سويسرا، أن يكون تحت رحمة قانون وزيرة العدل الأميركية المولودة في كارولينا الشمالية ولم يكن لدى والديها حق التصويت»، في إشارة إلى لوريتا لينش التي كانت وراء التحقيقات التي أدت إلى اعتقال سبعة من أعضاء الفيفا الأربعاء الماضي في زيوريخ. وأظهرت «لا غازيتا ديلو سبورت» صورة لبلاتر واضعا السماعات على أذنيه وكتبت تحتها «الغرق». أما «كورييري ديللو سبورت»، فأظهرت صورة مماثلة لبلاتر تحت عنوان «نهاية الزعيم».
في المقابل، اعتبرت الصحف الإسبانية أن «حقبة جديدة» ستفتح الآن. من المتوقع أن تؤدي استقالة بلاتر إلى ضخ دماء جديدة في الفيفا بحسب صحيفة «إل باييس»، التي طالبت «بتحديد ولايات الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية». وكانت «ماركا» على الموجة ذاتها؛ حيث تحدثت أيضا عن أن الاستقالة تمهيد لـ«حقبة جديدة في تاريخ كرة القدم» بعد أن تخلصت من «مسؤولين من دون أفق ولا مبادئ يسيرون الرياضة بحسب مصالحهم الشخصية».
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تعول على تجديد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد استقالة السويسري جوزيف بلاتر من رئاسته. وقالت ميركل أمس في برلين: «أعتقد أنه صار الآن ممكنا بصورة أفضل وضع عمل الفيفا على أساس يتسم بالشفافية». وأضافت ميركل أنها تعتقد أنه إذا عملت المنظمة التي تمثل كرة القدم العالمية وفقا للمعايير التي «ننشدها جميعا»، فإن هذا يعد بمثابة نبأ سار بالنسبة لمليارات المشجعين الذين يحبون كرة القدم «وأنا أيضا من هؤلاء المشجعين».
من جانبه، واصل بلاتر أمس ممارسة عمله بشكل طبيعي في منصب رئيس الفيفا؛ حيث حضر إلى مكتبه بمقر الفيفا في مدينة زيوريخ السويسرية وقوبل بترحيب حار من قبل العاملين بمقر الفيفا بعد يوم واحد فقط من إعلانه عن قرار الاستقالة من المنصب. ومن بين الأعمال التي تشغل بلاتر حاليا فعاليات بطولة كأس العالم للسيدات التي تنطلق في كندا يوم السبت المقبل، وكذلك قرعة التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا، التي ستجرى في مدينة سان بطرسبرغ الروسية نهاية الشهر المقبل. وقال والتر دي جريجوريو، مدير الإعلام بالفيفا، إنه ليس هناك أي تغييرات على جدول رحلات السفر الخاص ببلاتر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.