بناء على طلب السلطات الأميركية، وفي اطار تحقيق بشأن فساد زلزل عالم كرة القدم، قالت الشرطة الدولية "الانتربول" اليوم (الاربعاء)، انها أدرجت اسمي مسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أحدهما جاك وارنر النائب السابق لرئيس الاتحاد وأسماء أربعة مسؤولين بارزين بشركات على قائمة دولية للمطلوبين.
وأضافت الانتربول أنه أصدر ما يعرف باسم الاخطار الاحمر وليس مذكرة اعتقال دولية بحق وارنر، الذي كان أيضا رئيسا لاتحاد الكونكاكاف ونيكولاس ليوز الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية. والآخرون هم أليخاندرو بورزاكو وهيوغو جينكيس وماريانو جينكيس وهم من مسؤولي كرة القدم وشركات الاعلام الرياضي والدعاية الذين وردت أسماؤهم في اتهامات أميركية بالكسب غير المشروع، تشمل تلقي رشاوى بأكثر من 150 مليون دولار، بالاضافة الى خوسيه مارجوليز وهو برازيلي كان رئيسا لشركتين لبث المباريات.
من سيكون خليفة بلاتر؟
وتحوم تساؤلات حول من سيكون خليفة بلاتر بعد الجلبة في عالم الكرة. فقد تسارعت الصحف الغربية بالتكهن بقائمة المرشحين؛ فسمت "الدايلي تلغراف" البريطانية عشرة أسماء، وسمت "النيويورك تايمز" ستة أسماء، واكتفت صحيفة "الميرور" البريطانية بخمسة أسماء فقط. لكن الصحف الثلاث اتفقت على ثلاثة مرشحين هم الأردني الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي انسحب في الجولة الأولى لانتخابات الفيفا الاسبوع الماضي أمام بلاتر، والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي كان عبر عن مساندته للأمير علي في وقت سابق، والدولي البرتغالي السابق لويس فيغو الذي انسحب من سباق انتخابات الفيفا قبل وقوعها بأيام قليلة.
واحتوت قائمة تكهنات "التلغراف" على اسمين عربيين آخرين هما الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح العضو في اللجنة التنفيذية للفيفا ومؤيد لبلاتر، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وضمت قائمة "التلغراف" أسماء مشهورة في عالم كرة القدم هم المرشح الذي انسحب رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم ميكايل فان براغ والدولي البرازيلي السابق زيكو الذي تولى منصب وزير الرياضة في بلاده في التسعينات، كما ضمت الهندوري ألفريدو هاويت الذي تولى منصب رئاسة مؤقتة لاتحاد شمال ووسط أميركا والكاريبي (كونكاكاف)، بعد اعتقال رئيسه جيفري ويب في سويسر مؤخرا، والفرنسي جيروم شامبين الذي كان أول من أعلن ترشحه لرئاسة "الفيفا" قبل عام تقريبا، والفرنسي الدولي السابق ديفيد جينولا الذي انسحب من السباق الرئاسي مسبقا لعدم جمع تأييدات كافية من الاتحادات.
وفي قائمتها التكهنية، أوردت "النيويورك تايمز" اسم امرأة هي البوروندية ليديا نسيكيرا (48 عاما) التي كانت أول امرأة تنتخب في مجلس "فيفا" التنفيذي عام 2013 وعضو في اللجنة الأولمبية منذ عام 2009 وشغلت منصب رئاسة اتحاد بوروندي لكرة القدم بين عامي 2004 إلى 2013. واحتوت قائمة "التايمز" الأميركية على اسمين آخرين هما رئيس اتحاد الولايات المتحدة لكرة القدم سونيل جولاتي والبريطاني ديفيد غيل الرئيس التنفيذي السابق لفريق مانشستر يونايتد ممثل بريطانيا في اللجنة التنفيذية لدى الاتحاد.
وأما صحيفة "الميرور" فقد سمت التركي سينيس ارزيك (72 عاما) الذي كان نائب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والأميركي تيد هاورد نائب رئيس اتحاد شمال ووسط أميركا والكاريبي (كونكاكاف) لكرة القدم.
وبخطوة مفاجئة قال الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون انه "يدرس بعناية" الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم أيضا، مع أن القوائم الغربية لم تذكر اسمه.
وقال تشونغ - وهو عضو سابق باللجنة التنفيذية للفيفا ومن أشد المعارضين لبلاتر - في مؤتمر صحافي في سيول اليوم انه سيلتقي مع مسؤولين أوروبيين قبل اتخاذ قراره النهائي.
وتشونغ هو صاحب أكبر حصة من الاسهم في شركة هيونداي للصناعات الثقيلة، وكان يتطلع لحصول كوريا الجنوبية على حق استضافة نهائيات كأس العالم 2022 ويبقى من العناصر المؤثرة في كرة القدم الآسيوية.
وما هذه القوائم مجرد تكهنات؛ إذ اعلن رئيس الاتحاد الاوروبي ميشال بلاتيني اليوم أنه أرجأ الاجتماع المقرر لاتحاده الذي كان مقررا السبت المقبل في العاصمة الألمانية برلين على هامش نهائي دوري ابطال اوروبا الى موعد لاحق. وكان من المقرر ان يناقش المجتمعون العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الدولي اثر الفضيحة التي هزت اركان "الفيفا" في الايام الاخيرة. كما قال بلاتيني "هناك معلومات جديدة يتم الكشف عنها بشكل يومي، ومن المنطقي التروي قبل اتخاذ اي قرار جماعي حول الموضوع". وختم "لدينا فرصة اخرى للالتقاء قريبا وستكون الامور اصبحت اكثر وضوحا".
وفيما تنتهي حقبة بلاتر، تستمر الملاحقات الجنائية، حيث اعلنت السلطات السويسرية ان استقالته "لا تؤثر" على التحقيق الجاري.