مؤسسات محلية ودولية تدعم ائتلافًا خيريًا في اليمن لإغاثة النازحين

رئيس الائتلاف: الجوعى والجرحى لا يستحقون تلاعب الأحزاب بمشاعرهم

مؤسسات محلية ودولية تدعم ائتلافًا خيريًا في اليمن لإغاثة النازحين
TT

مؤسسات محلية ودولية تدعم ائتلافًا خيريًا في اليمن لإغاثة النازحين

مؤسسات محلية ودولية تدعم ائتلافًا خيريًا في اليمن لإغاثة النازحين

شكل عدد من المنظمات الإنسانية والمؤسسات الإغاثية من داخل اليمن وخارجه، ائتلافا خيريا لإغاثة النازحين، واتخذ الائتلاف من مدينة المكلا مقرا رئيسيا له.
وقال عبد اللاه بن عثمان، رئيس الائتلاف، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحرب الدائرة في محافظات يمنية عدة ألقت بظلالها على أحوال الناس، وفاقمت أعداد النازحين، مما أدى إلى تداعي كثير من المؤسسات الخيرية الفاعلة إلى تقديم الخدمات وتخفيف حدة نتائج هذه الحرب على المواطنين والنازحين. وأضاف أن الائتلاف الذي يحمل اسم «ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية»، يدعمه كثير من المنظمات والمؤسسات الإغاثية والمانحة في محافظة حضرموت، إضافة إلى الدعم والإمداد المتوقع من خارج الحدود اليمنية.
وشدد على أن الائتلاف يضم «مؤسسة العون للتنمية»، و«الندوة العالمية للشباب الإسلامي»، و«هيئة الإغاثة الإنسانية»، و«منظمة حضرموت الصحية»، و«مؤسسة طيبة للتنمية»، و«مؤسسة صلة»، و«مؤسسة تواصل للتنمية الإنسانية».
وذهب إلى أن الائتلاف جاء ليعمل في مناطق تحتاج إلى توحيد جهود منظمات الإغاثة والمؤسسات المانحة ومنظمات المجتمع المدني، لإغاثة المدنيين والمُتضررين جراء أعمال العنف والصراع والحرب التي يشهدها كثير من مناطق البلاد في عدن، ولحج، والضالع، وشبوة، ومأرب، وحضرموت.
وبحسب رئيس الائتلاف، جرى تأمين أربعة مراكز إيواء في المكلا صرفت عليها مبالغ تجاوزت الأربعة ملايين دولار، فضلا عن افتتاح «ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية (سكن الوفاء لأهل الفداء)» المخصص للوافدين من محافظة عدن، حيث يتكون السكن من 32 شقة، ويضم 33 أسرة، تجمع 174 فردا من أبناء مدينة عدن، بتنفيذ وإشراف «جمعية الإصلاح» بساحل حضرموت و«جمعية رعاية طالب العلم».
وقال عثمان: «يأتي افتتاح هذا السكن الخيري لأننا نريد أن يعيش إخواننا في السكن أجواء من الراحة من خلال التميز في توفير الملاحق الضرورية للسكن؛ من البقالة والعيادة، ونوفر لأولادهم فرصا للعب والمرح تنسيهم الهموم والأحزان، والعمل على إدراجهم ضمن صفوف التعليم المختلفة حالما استؤنفت العملية التعليمية».
وركز على أن لدى الائتلاف الخيري خططا جاهزة ومرنة لعمليات الإغاثة واحتواء النازحين، فيما لا تزال عمليات ترتيب أماكن ومخيمات النازحين مستمرة على قدم وساق في المكلا، لاستهداف العائلات النازحة التي ليس لديها مكان يؤويها.
وعن دور الائتلاف في إيصال المساعدات إلى مناطق الصراع، قال عثمان إن «الائتلاف فطن إلى هذا الموضوع، وعمل بالتنسيق مع منظمة (أطباء عبر القارات) السعودية؛ حيث تم إيصال نحو 150 طنا من المساعدات الطبية والإسعافية إلى مناطق الصراع»، فضلا عن أن «هناك نحو 50 طنا أخرى في طريقها للمحتاجين في المناطق المضطربة».
وأقر بأن أحد أبرز المصاعب التي يواجهها الائتلاف، يتمثل في «صعوبة تأمين وصول الإغاثة الإنسانية والدوائية بشكل آمن إلى مناطق الصراع»، مؤكدا صرف نحو 286 ألف دولار لتأمين وصول المعونات الطبية إلى بعض المناطق. وبشأن تأثير التوجهات الحزبية على عمل الائتلاف، أكد أن «الأحزاب في هذا الظرف تساقطت وتهاوت، وليس الوقت مناسبًا للحديث عن أي حزبية، لأنه أمر مرفوض، فالجوعى والجرحى والمنكوبون لا يستحقون أن تتلاعب الأحزاب بمشاعرهم، وتلعب على حسابهم في هذا المشهد المعقد».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.