تحدثت فاليري اموس منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أمس الخميس، في كلمتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي قبل أن ينتقل المنصب إلى البريطاني ستيفن أوبراي، راسمة صورة مروعة لوحشية الحرب السورية وداعية إلى عمل جماعي لإنهائها.
وأودت الحرب السورية التي دخلت عامها الخامس بحياة ما يزيد على 220 ألف شخص. وهناك نحو 12.2 مليون نسمة من بين سكان البلاد البالغ عددهم نحو 23 مليونًا يحتاجون مساعدات إنسانية من بينهم خمسة ملايين طفل.
وقالت اموس: «على مدى أكثر من أربع سنوات شهدنا سوريا تنزلق إلى أعماق سحيقة من اليأس تتجاوز حتى ما تصوره أكثر المراقبين قنوطا».
متابعة: «في الأسابيع الماضية شهدنا المزيد والمزيد من الأفعال الشنيعة. رجال ونساء وأطفال أبرياء يقتلون ويشوهون ويشردون ويعانون وحشية يجب ألا يتحملها بشر».
كما تحدثت عن قصف جوي لسوق في دركوش أواخر الشهر الماضي أسفر عن مقتل ما بين 40 و50 مدنيا مشيرة إلى أنباء عن إعدام تنظيم داعش عشرات المدنيين خلال الأسبوع الأخير بعد أن سيطر على تدمر.
وقالت اموس: «ما زالت ترد إلينا تقارير عن استخدام الكلور وعن قتل وإصابة وترويع مدنيين.. ما زالت المدارس والمستشفيات تتعرض لهجمات». كما حثت المجلس على اتخاذ إجراء لحماية المدنيين وإنهاء الحصار وضمان وصول عاملي الإغاثة للمناطق المنكوبة ومحاسبة مجرمي الحرب. وكانت قد دعت الشهر الماضي لفرض حظر أسلحة وعقوبات على سوريا.
ثمّ نوّهت أن موظفي الإغاثة لم يتمكنوا من الوصول إلى أي من 422 ألف شخص تحت الحصار في سوريا في أبريل (نيسان). واتهمت الحكومة بتطبيق قواعد ولوائح جديدة تتسبب في تأخير لا داعي له في تسليم المعونات الطارئة.
وتابعت قائلة إن تقدم تنظيم داعش «يجلب معه أبعادا جديدة من المفاسد لسوريا بالقتل العشوائي والتشويه والاغتصاب والتدمير.. إنهم يجندون الأطفال عنوة ويصعّبون تسليم المساعدات الإنسانية أكثر وأكثر».
وأضافت أن الأطراف المتحاربة «تجاهلت عمليا كل جوانب» قرار أصدره مجلس الأمن في فبراير (شباط) 2014، يجيز نقل المساعدات عبر الحدود ويطالب أطراف الصراع بالسماح لعاملي الإغاثة بمساعدة المحتاجين.
فاليري اموس تختم مسيرة عملها بكلمة أخيرة عن وحشية الحرب السورية
منسقة الشؤون الإنسانية: ما زالت تردنا تقارير عن استخدام الكلور
فاليري اموس تختم مسيرة عملها بكلمة أخيرة عن وحشية الحرب السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة