نواف بن سعد يوافق على رئاسة نادي الهلال

اشترط حل أزمة الديون بشكل نهائي

لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في المواجهة الأخيرة أمام بيروزي الإيراني (تصوير: مشعل القدير)
لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في المواجهة الأخيرة أمام بيروزي الإيراني (تصوير: مشعل القدير)
TT

نواف بن سعد يوافق على رئاسة نادي الهلال

لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في المواجهة الأخيرة أمام بيروزي الإيراني (تصوير: مشعل القدير)
لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في المواجهة الأخيرة أمام بيروزي الإيراني (تصوير: مشعل القدير)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن الأمير نواف بن سعد عضو شرف نادي الهلال الذي كان قد رفض تولي رئاسة نادي الهلال بعد استقالة الأمير عبد الرحمن بن مساعد المفاجئة قبل نحو ثلاثة شهور، قد أبدى موافقته المبدئية على تولي المهمة بعد ضغوط شرفية خلال الأيام الماضية واشترط حل أزمة الديون الحالية بشكل نهائي.
وكشفت مصادر مقربة بأن هناك اجتماعا مصغرا سيعقد اليوم لعدد من أبرز أعضاء شرف النادي الداعمين لتقديم ضمانات للأمير نواف بن سعد ليعلن رسميًا ترشحه لرئاسة النادي بعد ذلك.
ومن المنتظر في حال تقرر ذلك بشكل نهائي أن يتم إقناع عضو الشرف موسى الموسى بالتنازل عن ترشحه ليتولى الأمير نواف بن سعد الرئاسة بالتزكية وهي العادة الهلالية المتفق عليها شرفيا خلال تاريخه.
ومن جانب آخر تقرر إن ينطلق معسكر الهلال الخارجي تأهبًا للموسم المقبل ولدور الثمانية الآسيوي في الخامس من شهر شوال المقبل في النمسا، ويستمر لمدة عشرين يومًا، ويأتي الاهتمام الهلالي المبكر بحسم المعسكر الخارجي بعد ضمان التأهل لربع نهائي دوري أبطال آسيا، فيما ستشهد مدينة كوالالمبور الماليزية يوم الخميس 18 يونيو (حزيران) المقبل إجراء قرعة ربع النهائي لدوري الأبطال، ونظرًا لقرار تقسيم الفرق بحيث يلتقي فريقان من شرق وغرب آسيا في النهائي فإن الهلال ممثل الكرة السعودية الوحيد سيقابل أحد ثلاثة فرق تأهلت معه للدور المقبل وهي لخويا القطري أو الأهلي الإماراتي أو نفط طهران الإيراني.
وعلى صعيد الفريق الأول فقد واصل تدريباته تأهبا لمواجهة الاتحاد يوم الأحد المقبل في الرياض، ضمن نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وأعلن المركز الإعلامي بنادي الهلال عن دعوته لوسائل الإعلام المختلفة للوجود في مقر النادي عند الساعة السادسة من مساء اليوم وذلك لرصد آراء لاعبي الفريق عن لقاء الكلاسيكو بعد التنسيق مع إدارة الكرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».