لم يكن فوز يوسف السالم مهاجم فريق الهلال بجائزة أفضل لاعب في المواجهة التي جمعت فريقه ببيروزي الإيراني في إياب دور الـ16 لمنافسات دوري أبطال آسيا، الأمر المستغرب لكون هذا النجم عرف بأنه أحد أبرز الأوراق التي كادت أن تحرقها دكة البدلاء، وقد حصل على فرصته في الوقت المناسب ليقود فريقه إلى التأهل وبجدارة بتسجيله أول الأهداف الثلاثة في المباراة.
والجائزة هي الثانية للاعب في هذه البطولة بعد فوزه بها خلال مواجهة فريقه أمام السد القطري في الجولة الأخيرة لمنافسات دور المجموعات.
السالم ابن الثلاثين عامًا يعد من أبرز المهاجمين في الكرة السعودية في فترات سابقة قبل أن تسهم دكة البدلاء في خفت توهجه قياسًا بقلة مشاركاته في المباريات ليصبح معها المهاجم البديل الذي ينتظر الفرصة للمشاركة بعد أن كان المهاجم الأول.
كان بروز نجم السالم مع فريق القادسية كهداف للفريق والمنتخب السعودي الأولمبي، جعله محط أنظار الأندية الكبرى، قبل أن توقع إدارة نادي الشباب مع السالم مطلع فبراير (شباط) 2008 عقدًا احترافيًا يمتد لـ3 سنوات في صفقة انتقال حر شهدت حينها شدا وجذبا بين إدارة الناديين الشباب والقادسية بعد أن طالب الأخير ببطلان توقيع أبرز نجومها لعدم مفاوضة الشبابيين معهم، في الوقت الذي استندت إدارة الشباب في توقيعها مع اللاعب على دخوله الفترة الحرة التي يحق له خلالها الانتقال دون الرجوع لناديه.
لم يدم توقيع السالم طويلاً مع الشباب حيث لم يتجاوز الموسم الرياضي، بعد فضل مدرب الفريق آنذاك الأرجنتيني انزو هيكتور وضع اللاعب على مقاعد الاحتياط والزج به في مباريات محدودة، في ظل تواجد عدد من المهاجمين في قائمة الفريق الشبابي، الأمر الذي قررت معه الإدارة الشبابية الاستغناء عن السالم مطلع يوليو (تموز) 2009 لصالح فريق الاتفاق بصفقة مقايضة بين الناديين تمثلت بانتقال مدافع الاتفاق ماجد العمري انتقالا نهائيا للشباب مقابل انتقال مماثل للسالم، بالإضافة إلى إعارة الحارس خوجه للاتفاق وهي المقايضة التي قال عنها الرئيس الشبابي في ذلك الوقت خالد البلطان بأنها تمت بلا مكاسب مادية للطرفين.
عاد السالم لتألقه مع الاتفاق بعد أن اعتمد الفريق عليه لسد غياب المهاجم صالح بشير بعد الإصابة التي لحقت به في الرباط الصليبي، ليبرز السالم ويعد المهاجم الأول للاتفاق وهدافه مقدمًا معه مستويات لافته وصل من خلالها إلى تمثيل المنتخب السعودي الأول كأحد أبرز المهاجمين السعوديون في تلك الفترة.
السالم الذي وجد ضالته مع الاتفاق بعد تجربة لم تكتب لها النجاح مع الشباب لعدم منحه الفرصة الكافية لإثبات ما يملك من مؤهلات وقدراته باعتباره هداف القادسية قبل انتقاله للشباب، دفع تألقه لوضع عدد من الأندية أنظارها على اللاعب لخطب وده بالتعاقد معه لتدعيم صفوفه فريقها، قبل أن يظفر به نادي الهلال أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2012 بعقد احترفي يمتد لـ4 سنوات.
ابن الثلاثين عامًا كان يطمح أن يجد له مكانًا في خارطة الفريق الأزرق كعنصر أساسي، كما هو الحال إبان مشاركته مع الاتفاق ليقدم ما لديه وليواصل بروزه، قبل أن يصدم بمرافقته لدكة البدلاء كمهاجم بديل لمهاجمي الفريق الأزرق حيث لم يشارك معه سوى في 25 مباراة دورية خلال موسمين بمعدل 884 دقيقة رسمية باستثناء مباريات محدودة شارك بها مع الفريق في البطولات المختلفة، ساهمت كل تلك العوامل في ضعف محصلته التهديفية، وغياب توهجه. ليكون مثالا للهداف الحبيس في دكة البدلاء.
يوسف السالم.. نجومية ساطعة من أنصاف الفرص
المهاجم الشاب تغلب على أوجاع «الدكة» وقاد الهلال لربع النهائي الآسيوي
يوسف السالم.. نجومية ساطعة من أنصاف الفرص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة