الاتحاديون يحتوون مشكلة العراقي سيف في المطار

الإدارة تعين الوطني عابد البذلي مساعدًا لبيتوركا تحوطًا لرحيل الأخير

سيف سلمان
سيف سلمان
TT

الاتحاديون يحتوون مشكلة العراقي سيف في المطار

سيف سلمان
سيف سلمان

احتوت إدارة نادي الاتحاد مشكلة المحترف العراقي سيف سلمان والذي كان في طريقه للرحيل إلى خارج السعودية وترك الفريق بعد تأخر مستحقاته المالية.
وقامت الإدارة بصرف بعض مستحقاته المالية مما جعله يعود من المطار، ولكن غياب اللاعب عن التدريبات وعزمه على الهروب أشعل غضب المدرب بيتوركا الذي أخرجه من حساباته الأمر الذي زاد من أزمة المدرب مع اللاعبين.
تلك المستجدات دفعت الإدارة الاتحادية إلى استدعاء المدرب الوطني عابد البذلي وتعينه مساعدا للمدرب بيتوريكا وسيكون جاهزا لتولي المهمة في حال تم إقصاء المدرب من منصبه حيث تؤكد بعض المصادر أن الطريق أصبح مسدودا بين المدرب والإدارة.
وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع الإدارة الاتحادية من خلال رئيس النادي إبراهيم البلوي وكذلك المدير التنفيذي حامد البلوي، للتعليق على الأمر، إلا أن كليهما لم يجب على هاتفه المحمول.
وكان بيتوركا تنفس الصعداء بمشاركة الثنائي مختار فلاته ومحمد أبو سبعان في التدريبات بفعالية بعد تجاوزهما الإصابة التي لحقت بهما، حيث أبديا جاهزيتهما للمشاركة في مواجهة الفريق المنتظرة أمام الهلال يوم الأحد المقبل، في نصف نهائي كأس الملك والتي سيحتضنها ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
وعمد بيتوركا خلال المران لوضع الخطوط العريضة لمنهجيته التكتيكية التي سيدخل بها والتي بدأت جليًا وفق المصادر على اعتماده على إغلاق المناطق الدفاعية والتركيز على الهجمات المرتدة.
على صعيد آخر تمسكت إدارة النادي بالتزام الصمت حيال تبعات الشكوى المقدمة من شركة «مزايا الشباب العالمية» المسوقة لخدمات بطاقات العضوية الشرفية وبطاقة النمور في ظل عدم ردها على الاتصالات المتكررة لـ«الشرق الأوسط» لأخذ مرئياتها، بعد أن أقرت محكمة الاستئناف بمنطقة مكة المكرمة عقد جلسة تحكيم تجمع أطراف القضية والتي تمثل إحداها بالغرفة التجارية الصناعية بجدة الأحد المقبل.
من جانبه، أكد كمال صابر المدير التنفيذي للشركة خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «الجلسة ستعقد برئاسة المستشار محمد القحطاني بحضور محكم من طرف الشركة ممثلاً في المستشار فهد الشمراني ومحكم نادي الاتحاد الذي تم تعيينه من المحكمة المستشار طلعت ناقرو»، مبينًا أن الشركة تطالب الاتحاد بكل الالتزامات المبرمة بين الاتحاد والشركة، مشيرًا إلى أن تفاصيل القضية تعود إلى 3 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد امتناع إدارة الاتحاد عن تنفيذ بنود التعاقد مع الشركة.
وأشار صابر إلى أن هناك اجتماعا عقدته الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في نائب الرئيس العام لشؤون الأندية فيصل النصار لاحتواء المشكلة مع الشركة وإدارة الاتحاد في 3 ديسمبر الماضي لرأب الصدع قبل أن تعود إدارة الاتحاد مجددًا في عدم التعاطي مع الشركة إلى جانب عدد من الجماهير الاتحادية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمنع التعامل مع الشركة في استخراج بطاقات العضوية لعدم اعتراف الاتحاد بها. الأمر الذي فسر كرفض مبطن في ظل التصرفات التي اتخذتها الإدارة مع عدد من حاملي بطاقة العضوية الشرفية من مزايا بمنعهم على سبيل المثال من استخدام المسبح إلى جانب رفضهم تحديد لاعب لتصوير دعائي وخلاف ذلك.
وقال صابر: «توجهنا لمحكمة الاستئناف والتي بدورها أصدرت قرارًا بعقد جلسة تحتضنها الغرفة التجارية بجدة الأحد المقبل، بحضور محكمي الطرفين ورئيس الهيئة»، مشيرًا إلى تمسكه بكافة حقوق الشركة في العقد المبرم مع نادي الاتحاد.
على صعيد آخر كشف الموقع الخاص بموسوعة غينيس العالمية، عن دخول نادي الاتحاد السعودي ورئيسه السابق وعضو شرفه الحالي منصور البلوي قائمته، بعد فوزه ببطولتي دوري أبطال آسيا لكرة القدم عامي 2004 و2005، كأول فريق يحقق ذلك بالقارة الآسيوية.
وأشار التقرير إلى أن نادي الاتحاد فاز ببطولة دوري أبطال آسيا في عام 2004 بعد فوزه على نظيره سيونجنام الكوري الجنوبي في نهائي البطولة، ومتابعة الفريق الجداوي سيطرته في العام التالي 2005، بالحفاظ على لقبه الآسيوي بتحقيق الفوز ضد العين الإماراتي، مما يجعله أول فريق يفعل ذلك في تاريخ البطولة.
وتطرق التقرير إلى رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي، وأرقام الفريق الاتحادي القياسية تحت قيادته، بتحقيق 232 بطولة (في جميع الألعاب المختلفة) كأول رئيس في العالم يصل إلى هذا الرقم القياسي، وحضورهم في بطولة كأس العالم للأندية في طوكيو في عام 2005.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».