الجيش الجزائري يؤكد مقتل أحد المتشددين الملاحقين في قضية السائح الفرنسي

وزير العدل تحفظ عن ذكر اسمه قبل استكمال إجراءات التعرف على هوية باقي المتطرفين

الجيش الجزائري يؤكد مقتل أحد المتشددين الملاحقين في قضية السائح الفرنسي
TT

الجيش الجزائري يؤكد مقتل أحد المتشددين الملاحقين في قضية السائح الفرنسي

الجيش الجزائري يؤكد مقتل أحد المتشددين الملاحقين في قضية السائح الفرنسي

أعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح، أن واحدا من 25 متشددا قتلهم الجيش الأسبوع الماضي، كان في عداد الملاحقين في قضية خطف وقتل السائح الفرنسي إيرفيه غورديل، بحسب ما نقلت مصادر صحيفة محلية أمس.
وقال لوح للصحافيين إنه «تم التعرف على هوية أحد الإرهابيين الـ25 الذين قضت عليهم قوات الجيش الوطني الشعبي بولاية البويرة (100 كلم جنوب شرقي الجزائر)، وهو متابع على مستوى القضاء، وقد صدر في حقه أمر بالقبض في قضية اغتيال» الفرنسي غورديل في سبتمبر (أيلول) 2014. لكن الوزير لم يعط اسم الشخص، إلا أنه أوضح أن «إجراءات التعرف على هوية باقي الإرهابيين لا تزال متواصلة».
وبحسب مصدر أمني، فإن «خبراء من المعهد الجنائي يقومون بالتعرف على جثث الإرهابيين. ومن خلال التعرف عليهم، سيتم تحديد انتمائهم»، إما إلى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، التي يقودها عبد المالك دروكدال المكنى «أبو مصعب عبد الودود»، أو إلى تنظيم «جند الخلافة» الذي تبنى خطف وقتل السائح الفرنسي.
ويلاحق القضاء الجزائري 15 شخصا كلهم جزائريون، يشتبه بمشاركتهم في خطف وقتل غورديل بين 21 و24 سبتمبر من العام الماضي بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية. وقد قتل منهم خمسة على الأقل خلال العملية العسكرية الواسعة التي قام بها الجيش بعد قتل الفرنسي، وبينهم عبد المالك قوري، زعيم جماعة «جند الخلافة»، واثنان من مساعديه.
وكان الجيش الجزائري قد قتل 25 مسلحا خلال العملية العسكرية بالبويرة الأسبوع الماضي، وضبط كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، و13 مسدسا رشاشا من نوع «كلاشنيكوف»، وبندقية رشاشة من نوع (إم إم بي كا)، و9 بنادق نصف آلية من نوع «سيمونوف»، وبندقية قناصة، وأخرى مضخية، وقاذفة قنابل، وبندقية صيد مقطوعة الماسورة، ومسدسا آليا، وكمية مهمة من الذخيرة، وقنابل يدوية، وأجهزة اتصال لاسلكية.
وكان الجيش الجزائري قد قتل زعيم «جند الخلافة» عبد المالك قوري بعد ثلاثة أشهر من خطف تنظيمه وقتله السائح الفرنسي إيرفيه غورديل في جبل تيكجدة، وبحسب المصدر ذاته، فإن الجيش قضى على أغلب عناصر «جند الخلافة»، الذي أصبح يقوده في عمليات سابقة بمنطقتي البويرة وبومرداس المتجاورتين. وأبرز هذه العمليات تلك التي وقعت في 9 أبريل (نيسان) الماضي، حيث أعلن الجيش عن قتل أربعة متشددين مسلحين، قالت الصحف إنهم ينتمون إلى «جند الخلافة».
ورغم تراجع العمليات المسلحة في الجزائر، فإن عناصر من تنظيم القاعدة، والتنظيم الجديد «جند الخلافة»، الذي أصبح يقوده بشير خرزة، المكنى «أبو عبد الله عثمان العاصمي» (من الجزائر العاصمة)، وهو منشق عن تنظيم القاعدة، ما زالوا يقومون بعمليات متفرقة من حين لآخر ضد قوات الأمن.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.