مقاومة الضالع تستعد لتحرير عدن والتواهي

أفرادها استمدوا طاقتهم من انتصارات فجر الأمس

مقاومة الضالع تستعد لتحرير عدن والتواهي
TT

مقاومة الضالع تستعد لتحرير عدن والتواهي

مقاومة الضالع تستعد لتحرير عدن والتواهي

تستعد المقاومة الشعبية بمحافظة الضالع جنوب اليمن، لاجتياح بري لمدينة عدن وتنظيفها من بقية الميليشيات التابعة للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح. ويستمد أفراد المقاومة الشعبية في الضالع حماسهم وطاقتهم من الانتصارات الكبيرة التي حققوها في اليومين الماضيين دحروا على أثرها المتمردين الحوثيين وأجبروهم على الفرار وترك أماكن استراتيجية وعسكرية كانوا يسيطرون عليها، في الوقت الذي خلف المتمردون بعد فرارهم أسلحة ثقيلة منها دبابات ومدافع وصواريخ.
وقال صالح قائد، عضو المقاومة الشعبية في الضالع لـ«الشرق الأوسط» إن انتصارهم العظيم في مواجهاتهم للمتمردين الحوثيين وقوات صالح أعطتهم مزيدا من الحماس للتوجه إلى بقية محافظات الجنوب بدءا بعدن والتواهي؛ بعد تطهيرها من البغاة المعتدين، بحدّ وصفه.
وأوضح قائد «بلا شك أن مشاعرنا في الجنوب يغلب عليها التعاطف تجاه بعضنا ونحزن لجرح أي منا، وهذا ديدننا على مدار الزمن؛ لكن الوضع الحالي لا يتعلق بعلاقة الدم والقربى فحسب، بل يتعلق بالخطر المحدق بنا جميعا، فوجود المتمردين في عدن يعني أن الضالع ليست في مأمن، ووجودهم في أي محافظة أخرى في الجنوب يهدد عدن، وهذا لا يعني أننا لسنا متعاطفين مع إخواننا في الشمال لكننا على ثقة بأن كل باغٍ في الشمال سيجد مصيره الهلاك، قريبا».
وعن وجهتهم المقبلة، قال عضو المقاومة في الضالع: «عقدنا اجتماعا سريعا أمس، مع بعض القادة، وقررنا ضرورة نصرة أشقائنا في المحافظات الأخرى بدءا من عدن والتواهي، وفي انتظار اجتماع موسع ثانٍ مع بقية القادة لنعلن وقت التوجه لعدن».
وكانت المقاومة الشعبية تمكنت أمس وقبله من إسقاط جميع المواقع العسكرية الحساسة في جبل المظلوم والجرباء والخزان وفي هضاب القشاع والخربة التابعة لمحافظة الضالع، في الوقت الذي سيطرت فيه أيضا على موقع اللواء 33 ومعسكر الأمن المركزي وإدارة أمن المحافظة، بعد أن فرّ كل القوات التابع لصالح والحوثي من مواقع إدارتها.
وكانت المقاومة الجنوبية أحكمت سيطرتها في محافظة الضالع «جنوب اليمن» أول من أمس، على خمسة مواقع جديدة وحيوية، بعد مواجهات عنيفة، مع الميليشيات التابعة للحوثي وعلي عبد الله صالح. وتمكنت المقاومة من السيطرة على مناطق الخزان والجرباء والمظلوم والقشاع وموقع الأمن العام في المحافظة، وتم ذلك بعد هجمة منسقة وشاملة من قبل أفراد المقاومة المدعومين بخبراء عسكريين من الجنوب سبقوا أن عملوا في الجيش اليمني.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».