دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى توقف القتال في سوريا حتى يتسنى للمزارعين حصاد محصول هذا العام ونقله داخل البلاد بأمان ليصل إلى جميع السوريين المحتاجين.
وقالت إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أمام المجلس التنفيذي للبرنامج: «مع وجود مؤشرات إلى أن حصاد هذا العام 2015 في سوريا قد يتجاوز حصاد العامين السابقين في الوقت الذي ينتشر فيه انعدام الأمن الغذائي والنزوح الداخلي، فمن المهم للغاية ألا نفقد تلك المحاصيل وأن يبقى الغذاء داخل البلد».
وأضافت: «يجب علينا أن ندعم نقل المواد الغذائية دون عوائق أو قيود عبر جبهات الصراع. وهذا من شأنه أن يضمن أن الأغذية المتاحة الآن في جزء واحد من البلاد ستصل إلى السوريين أينما كانوا. ويحتاج المزارعون إلى السلام حتى يتسنى لهم حصاد ونقل منتجاتهم إلى الأسواق. وأنا أحث جميع الأطراف للسماح لهذا بأن يحدث».
وقالت كازين: «دون تنفيذ هدنة إنسانية من قبل كل الأطراف، وتسهيل الوصول إلى الغذاء السوري دون عوائق وفتح ممرات للنقل، سوف يظل الناس يعانون الجوع على الرغم من وجود محصول جيد، وستظل أيضا أسعار المواد الغذائية مرتفعة».
وأشاد استيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، في كلمته أمام المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، بهذه الدعوة. وقال دي ميستورا: «أرحب بشدة بدعوة البرنامج وأؤيدها، فقد أظهر الشعب السوري قدرةً على التحمل وعزيمة هائلة في مواجهة هذا الصراع الرهيب، وينبغي أن تتاح لهم الفرصة ليتأكدوا من وصول محاصيل بلدهم إلى أهاليهم بأمان خلال هذه الفترة العصيبة».
ويذكر أن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، إذ يقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ، ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود، ويساعد البرنامج كل عام نحو 80 مليون شخص في نحو 75 بلدًا.
«هدنة الحصاد».. هل يلتزم السوريون؟
دعوة للحفاظ على المحاصيل مع تفاقم الأزمة الداخلية
«هدنة الحصاد».. هل يلتزم السوريون؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة