مورينهو نجح في إعادة تشيلسي للقمة وأوقف هيمنة فرق مدينة مانشستر على اللقب

يونايتد يتخلى عن مهاجمه فالكاو ويعتبر المركز الرابع إنجازا.. وآرسنال سعيد بالثالث.. وسباق التعاقدات يبدأ مبكرًا استعدادًا للموسم المقبل

لاعبو تشيلسي يطوفون وسط العاصمة لندن بالحافلة أمس احتفالا بحصد لقب الدوري (إ.ب.أ)
لاعبو تشيلسي يطوفون وسط العاصمة لندن بالحافلة أمس احتفالا بحصد لقب الدوري (إ.ب.أ)
TT

مورينهو نجح في إعادة تشيلسي للقمة وأوقف هيمنة فرق مدينة مانشستر على اللقب

لاعبو تشيلسي يطوفون وسط العاصمة لندن بالحافلة أمس احتفالا بحصد لقب الدوري (إ.ب.أ)
لاعبو تشيلسي يطوفون وسط العاصمة لندن بالحافلة أمس احتفالا بحصد لقب الدوري (إ.ب.أ)

بعد أربعة أعوام بقيت خلالها كأس الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في مانشستر، نجح تشيلسي في إعادتها أخيرا إلى العاصمة البريطانية لندن حيث توج باللقب عن جدارة للمرة الأولى منذ عام 2010 بعد أن حافظ على موقعه في الصدارة منذ البداية وحتى النهاية.
وظل تشيلسي منفردا أو متقاسما للصدارة طوال 274 يوما حتى حسم اللقب لصالحه قبل ثلاث مراحل من نهاية المسابقة، وقد واجه الفريق انتقادات في بعض الفترات بداعي أنه يقدم كرة قدم مملة لكن المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو كان ينظر للأمور بشكل مختلف. وقال مورينهو لدى تسلم تشيلسي درع الدوري عقب المباراة الأخيرة التي فاز فيها على سندرلاند 3 - 1 أول من أمس: «أعتقد أننا حققنا كل شيء. هل يمكن لأحد أن يقول إننا لم نقدم كرة قدم رائعة؟ لا». وأضاف: «نعم، يمكنهم ذلك، ولكن هذا ليس حقيقيا.. لدينا فن في اللعبة، ولكن لدينا أيضا روح رائعة وتنظيم وبراغماتية. إننا فريق متكامل ولهذا أصبحنا الأبطال». وأكد مورينهو أنه سيعمل على تعزيز صفوف فريقه الذي توج أيضا بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة استعدادا للموسم المقبل. وسيخسر مورينهو جهود اثنين من ركائزه هما الحارس التشيكي بيتر تشيك والمهاجم العاجي ديدييه دروغبا.
وقال مورينهو: «أدرك تماما أن منافسينا سيعدون العدة الموسم المقبل لإنزالنا عن القمة وبالتالي يتعين علينا أن نكون مستعدين للمواجهة». وتابع: «ربما نحن في حاجة إلى ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق ليبقى الجميع على أهبة الاستعداد وعدم الاسترخاء».
وختم «كانت عودتي مرة ثانية مخاطرة لتدريب تشيلسي، لكننا توجنا أبطالا مع فريق جديد وجيل جديد، وأنا أشعر بسعادة مزدوجة». وانفرد تشيلسي بصدارة الدوري بعد أربع مراحل من البداية ولم يتراجع حتى النهاية. وقد تعرض لكبوة عندما خسر أمام توتنهام 3 - 5 في مطلع العام ليتساوى في عدد النقاط مع مانشستر سيتي حامل اللقب، ولكنه رد بعدها كبطل عندما حافظ على سجله خاليا من الهزائم طوال 15 مباراة متتالية حتى ضمن التتويج بالفوز على كريستال بالاس في الثالث من مايو (أيار) الحالي.
وقال جون تيري قائد تشيلسي: «لم نحرز اللقب منذ خمسة أعوام. لقد كانت فترة طويلة وكنا نشعر بالألم كلما نشاهد تتويج الفرق الأخرى». ودفع مانشستر سيتي ثمن افتقاده للتماسك المطلوب وأهدر فرصة الحفاظ على اللقب رغم أنه يضم بين صفوفه سيرجيو أغويرو هداف الدوري.
فبعد أن كافح ليتقاسم مع تشيلسي الصدارة في يناير (كانون الثاني) الماضي، تراجع الفريق إلى المركز الرابع قبل أن ينتفض ويحقق ستة انتصارات متتالية لينهي الموسم في المركز الثاني بفارق ثماني نقاط خلف تشيلسي. وقال مانويل بيليغريني المدير الفني لمانشستر سيتي: «لست سعيدا بالطريقة التي عملنا بها طوال العام، أهدرنا الكثير من النقاط أمام فرق في مراكز الهبوط. خسرنا نقاط سهلة، ولكنني أؤكد لكم أننا سنتطور كفريق في الموسم المقبل».
واستفاد آرسنال من تحقيق تسعة انتصارات متتالية لينهي الموسم في المركز الثالث، آخر المراكز المؤهلة مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بينما جاء مانشستر يونايتد في المركز الرابع ليخوض تصفيات دوري الأبطال.
وكان هاري كين مفاجأة الموسم حيث سجل 21 هدفا في الدوري ليساعد توتنهام في إحراز المركز الخامس. أما ليفربول، فقد اكتفى بالمركز السادس في آخر مواسمه تحت قيادة ستيفن جيرارد، رغم أنه أحرز المركز الثاني في الموسم السابق. وتأهل توتنهام وليفربول مباشرة إلى الدوري الأوروبي، وسينضم إليهم إما أستون فيلا، في حالة فوزه على آرسنال في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت المقبل، أو ساوثهامبتون صاحب المركز السابع في حالة هزيمة أستون فيلا. وحقق كريستال بالاس مفاجأة بإحراز المركز العاشر عندما تولى تدريبه الآن باردو في يناير بعد أن كان الفريق يصارع ضمن المراكز الثلاثة الأخيرة.
وقال باردو: «على مدار آخر 18 مباراة، كانت نتائجنا رائعة ولم يتفوق عليها أي من فرق القمة. إنه أمر رائع حقا أن ننهي الموسم في المركز العاشر، لم أكن أحلم بذلك أبدا عندما توليت المسؤولية».
كذلك حقق ليستر سيتي صحوة في المراحل الأخيرة بالموسم ليتفادى الهبوط، فقد قضى الفريق 140 يوما متتاليا في المركز العشرين الأخير بجدول المسابقة قبل أن يحقق ستة انتصارات خلال آخر ثماني مباريات قادته للصعود إلى المركز الرابع عشر.
وقال نيجل بيرسون المدير الفني للفريق: «إننا لا نخدع أنفسنا فيما يتعلق بطريقنا نحو التقدم، لأنه على الرغم من أنها كانت نهاية رائعة، فقد كانت ضرورية. لا نريد أن نكون في هذا الموقف مجددا في الموسم المقبل». أما هال سيتي وبيرنلي وكوينز بارك رينجرز فلم يستطع أي منهم اتباع خطى ليستر ليكون مصيرهم الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. ولم يحسم مصير هال سيتي سوى في المرحلة الأخيرة، إثر تعادله سلبيا مع مانشستر يونايتد وفوز نيوكاسل على وستهام 2 - صفر.
وكان هال سيتي بحاجة للفوز على مانشستر يونايتد وخسارة نيوكاسل من وستهام وهو ما لم يحدث، وعن ذلك قال ستيف بروس المدير الفني لهال: «لم نكن جيدين بالصورة المطلوبة هذا الموسم.. في بداية الموسم اعتقدت أننا نمتلك كل شيء للبقاء في الدوري الممتاز الموسم المقبل». وأضاف: «كنا نعلم دائما أن ناديا مثل نادينا من الصعب عليه أن يستمر في الدوري الممتاز، لم نقدم ما في وسعنا.. الأمر بهذه البساطة». في المقابل قال جون كارفر المدير الفني لنيوكاسل يونايتد بعد نجاة فريقه من الهبوط: «تحدثت مع اللاعبين على أن المباراة ستكون صعبة وأعتقد أننا تحكمنا بعواطفنا جيدا.. كنا نعلم ما يحدث في مباراة هال سيتي ومانشستر يونايتد لكن كان علينا الاهتمام بمباراتنا فقط».
من جهته بدأ مانشستر يونايتد في إعادة ترتيب صفوفه بإعلانه التخلي عن مهاجمه الكولومبي راداميل فالكاو الذي كان يدافع عن ألوان الفريق على سبيل الإعارة وأن الأخير سيعود إلى ناديه السابق موناكو الفرنسي. وأكد المدرب الهولندي لويس فان غال: «فالكاو لاعب محترف من المستوى الرفيع، بالإضافة إلى أنه شخص ودود، وأنا أتمنى له باسمي وباسم الجميع في النادي حظا سعيدا في المستقبل». وكان فالكاو، 29 عاما، أمضى موسما صعبا في أولد ترافورد حيث لم يسجل إلا 4 أهداف في 29 مباراة خاضها مع النادي الإنجليزي، علما بأن الأخير كان يملك الخيار في التعاقد معه رسميا مقابل 2.‏43 مليون جنيه إسترليني (نحو 79.‏60 مليون يورو) لو نجح في صفوفه. ويتوقع ألا يبقى فالكاو الذي يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية مع منتخب بلاده (24 هدفا) بالتساوي مع لاعب آخر، لفترة طويلة مع موناكو، لأن تشيلسي يسعى إلى ضم لاعب بديل للعاجي ديديه دروغبا، فضلا عن ناديه السابق أتليتكو مدريد الذي أبدى استعدادا لاستعادة خدماته لكن راتب اللاعب الكبير سيقف عقبه ضد خطوة الانتقال لناد كبير.
وكان فالكاو سجل 155 هدفا في 200 مباراة خاضها في صفوف أندية بورتو البرتغالي، وأتليتكو مدريد وموناكو الفرنسي قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة في ركبته أبعدته عن مونديال 2014 في البرازيل ولم يتمكن بعدها من استعادة كامل مستواه الذي جعله أحد أخطر الهدافين في أوروبا والعالم.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.