باكستان ستطلب من الـ«إف بي آي» المساعدة في التحقيق مع شركة متهمة بمنح شهادات مزيفة

أدارت جامعات وهمية وحققت عشرات ملايين الدولارات سنويًا

باكستان ستطلب من الـ«إف بي آي» المساعدة في التحقيق مع شركة متهمة بمنح شهادات مزيفة
TT

باكستان ستطلب من الـ«إف بي آي» المساعدة في التحقيق مع شركة متهمة بمنح شهادات مزيفة

باكستان ستطلب من الـ«إف بي آي» المساعدة في التحقيق مع شركة متهمة بمنح شهادات مزيفة

قالت باكستان أول من أمس إنها قررت طلب المساعدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) والشرطة الدولية (إنتربول) في التحقيقات في اتهام شركة مقرها كراتشي بإدارة إمبراطورية عالمية بمنح شهادات جامعية مزيفة. وأطلقت باكستان هذا الأسبوع تحقيقات في شركة «إكزاكت» بعد أن اتهمتها صحيفة «نيويورك تايمز» بإدارة شبكة من المواقع الإلكترونية لجامعات وهمية وجني عشرات ملايين الدولارات سنويا. وصرح وزير الداخلية شودري نيسار علي خان للصحافيين في العاصمة إسلام آباد بأن «وزارة الداخلية تعد رسالة ستوجهها إلى الـ(إف بي آي) للحصول على مساعدة قانونية، كما أننا سنتصل بالإنتربول للحصول على بعض المعلومات حول الجامعات». وقال خان إن الوزارة ستكتب الرسالة خلال اليومين المقبلين، مضيفا أن التحقيق الأولي في الشركة سيكتمل خلال الأيام العشرة المقبلة. وداهم مسؤولو وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية مقر الشركة في كراتشي الثلاثاء، وصادروا أجهزة وسجلات وطردوا موظفيها من المبنى. كما تم إغلاق مكتب الشركة في روالبندي والتحقيق مع الموظفين، حسبما أفاد مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته. وجرت المداهمات بعد أن أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» إفادات موظفين سابقين في الشركة وحللت أكثر من 370 موقعا إلكترونيا لجامعات وهمية وأجهزة اعتماد شهادات وغيرها من المؤسسات الوهمية.
وجاء في المقال أن الشركة لديها عملاء من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات دفعوا مبالغ تتراوح بين آلاف ومئات آلاف الدولارات مقابل الحصول على شهادات، وقالت إن البعض يعتقدون أن الجامعات حقيقية وأنهم سيتسلمون دوراتهم الدراسية قريبا.
وفي بيان لها لم تتطرق شركة «إكزاكت» مباشرة إلى الاتهامات، إلا أنها اتهمت وسائل إعلام داخلية بالتواطؤ مع الصحيفة الأميركية لنشر التقرير المسيء لها للإضرار بمصالحها.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.