3 أيام من الأفلام التونسية القصيرة

تثير تساؤلات حول التجربة في تونس

3 أيام من الأفلام التونسية القصيرة
TT

3 أيام من الأفلام التونسية القصيرة

3 أيام من الأفلام التونسية القصيرة

عرض خلال الدورة التاسعة لتظاهرة «أفلام تونسية قصيرة» أكثر من 20 فيلما بين روائي ووثائقي، وتتراوح مدتها بين 13 و30 دقيقة، البعض منها يمثل الفيلم الأول لأصحابه والبعض الآخر مثل مواصلة تجربة الإخراج التلفزي للشبان الذين تجود بهم نوادي السينما المنتشرة بأغلب المدن التونسية.
التظاهرة استمرت لمدة ثلاثة أيام واختتمت أول من أمس بعرض شريط روائي قصير بعنوان «دندنة» للمخرجة التونسية نضال قيقة، وهو أول عمل سينمائي لها، ويؤدي دور البطولة فيه المسرحي التونسي عز الدين قنون الذي خصصت الدورة الحالية لتكريم تجربته الطويلة.
ونضال قيقة عرفت في تونس بوصفها ممثّلة وكاتبة شاركت في الكثير من الأعمال المسرحيّة والسينمائية. الفيلم «دندنة» يعرض حديثا مقتضبا بين رجل وامرأة سرعان ما ينقطع كلما ألهتهم شواغل الحياة اليومية، وهو يفضح نفسية الإنسان بتقلباتها المتنوعة، على حد قولها.
ومن بين الأعمال السينمائية التي عرضت خلال هذه التظاهرة السينمائية نذكر الشريط الروائي «نجمة» للتونسية ميرفت المديني، والشريط الوثائقي «الآن وهنا» لعبد الله الشامخ، و«نقيش ربيع» لانتصار بلعيد، و«منجي يا عائشة» لنادر عيّاش.
وقدمت الدورة التاسعة من هذه التظاهرة في يومها الثاني للجمهور التونسي سبعة أفلام قصيرة هي: «لون البركة» لسليم قريبع، و«رغبات» لسمير الحرباوي، و«سويقرات» لمايا الوحيشي، و«خليني نكمل» لدرية عاشور، و«إرادة الحياة» لمحمد صالح العرقي، و«الريح» لإلياس بالسرور، و«شطر 50» لنجمة الزغيدي.
وعلى هذه الوتيرة تواصل البرنامج يوم أول من أمس السبت وعرض من خلال أشرطة «الخنقة» لصالح الجدي، و«قبالة البحر» لصبري بوزيد، و«عريش» لحازم بالرابح، و«ليت قومي» لقيس مناشو، و«قوس قزح» لأسمهان لحمر، و«أبو الأولاد» للطفي عاشور، و«يوم دون نساء» لنجوى الإمام.
وشهدت دار الثقافة المغاربية ابن خلدون الواقعة وسط العاصمة التونسية تنظيم مائدة مستديرة خلال اليوم الأخير من هذه التظاهرة، وتناول موضوع «تجربة الفيلم القصير الأول في تونس». ودعت الهيئة مديرة الأيام إلى تشجيع المواهب السينمائية وتكوين جيل جديد من المخرجين الشبان القادرين على منافسة مختلف التجارب السينمائية الناجحة، سواء في المنطقة العربية أو في الضفة الشمالية للمتوسط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.