مورينهو باق في تشيلسي حتى يقيله أبراموفيتش

المدرب البرتغالي: رغم استيائي منه.. تشافي كان يستحق الفوز بالكرة الذهبية

مورينهو لن يختار أبدا الرحيل عن تشيلسي (رويترز)
مورينهو لن يختار أبدا الرحيل عن تشيلسي (رويترز)
TT

مورينهو باق في تشيلسي حتى يقيله أبراموفيتش

مورينهو لن يختار أبدا الرحيل عن تشيلسي (رويترز)
مورينهو لن يختار أبدا الرحيل عن تشيلسي (رويترز)

قال جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي إنه لن يختار أبدا الرحيل عن النادي الذي قاده للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكنه يبقى جاهزا رغم ذلك للعمل في إنجلترا مع فريق آخر. وأجرى مورينهو (52 عاما) مقابلة مع برنامج بمحطة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وقال إنه لن يرحل عن تشيلسي إلا إذا طالبه رومان أبراموفيتش مالك النادي بذلك. وعاد مورينهو لتدريب تشيلسي للمرة الثانية في 2013، وقال بعدما ضمن إحراز لقب الدوري هذا الموسم: «بالفعل قد أعمل مع فريق آخر لكني أحب تشيلسي وأنا بين يدي أبراموفيتش». وأضاف: «اليوم الذي سيعتقد فيه أبراموفيتش أني غير مناسب لتشيلسي فإني سأرحل وسأريد العمل ولو أمكن سيكون ذلك في إنجلترا».
وتابع مدرب إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد السابق: «حتى يقول لي أبراموفيتش ذلك فإني لا أتوقع الرحيل. لن تكون هناك فرصة بالنسبة لي لقبول أي عرض يقدم مشروعا ضخما ويمنحني ضعفي راتبي مع تشيلسي». وقضى مورينهو الفترة الأولى مع تشيلسي بين 2004 و2007 ورحل بعد توتر علاقته بمالك النادي أبراموفيتش، لكن مدرب بورتو البرتغالي السابق نجح في النجاح مجددا مع النادي. وسينال مورينهو ميدالية الفوز بلقب الدوري للمرة الثالثة اليوم، لكنه أكد أنه سيحتفظ بها هذه المرة ولن يتبرع بها لأحد. وبعد فوزه باللقب للمرة الثانية في 2006 بعد تغلبه على مانشستر يونايتد 3 - صفر ألقى مورينهو بميداليته وبسترته على الجمهور. ويلتقي تشيلسي على أرضه اليوم مع سندرلاند في آخر مباراة له بالموسم الحالي، إذ سيتم تتويجه باللقب للمرة الأولى منذ 2010.
من جهة أخرى أكد مورينهو أن الإسباني تشافي هرنانديز كان يستحق الفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، خلال السنوات الماضية لأنه واحد من أفضل اللاعبين في هذه الفترة ومن العلامات البارزة في تاريخ برشلونة بوجه عام. وقال مورينهو، في المؤتمر الصحافي الذي قبل مواجهة تشيلسي مع سندرلاند اليوم بختام الدوري الإنجليزي: «رغم أن علاقتي بتشافي لم تكن ودودة ورغم أنني أشعر بالاستياء من تشافي لأنني كنت قريبا منه وأعرفه منذ انضمامه إلى الفريق الأول لبرشلونة، لكن تشافي أبدى عدم اهتمامه بي وكأنه لا يعرفني أو لم يلقني من قبل، فإنني سأكون صادقا رغم استيائي منه عندما أقول إن تشافي كان يستحق التتويج بالكرة الذهبية في السنوات الماضية لأنه كان قائدا مبدعا ولاعب وسط رائعا».
وكانت علاقة مورينهو وتشافي قد توترت بعض الشيء خلال السنوات الثلاث التي درب فيها المدرب البرتغالي فريق ريال مدريد في الفترة من 2010 وحتى 2013. ويرحل تشافي عن برشلونة، متوجها إلى السد القطري، بعدما فاز بكثير من البطولات، أبرزها 8 ألقاب دوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».