المغرب ينتقد السلطات البريطانية لترحيلها مدانًا خطيرًا بالإرهاب

«الإرهابي 007» أودع مستشفى الأمراض العقلية بعد إضرامه النار في بيت عائلته بالرباط

المغرب ينتقد السلطات البريطانية لترحيلها مدانًا خطيرًا بالإرهاب
TT

المغرب ينتقد السلطات البريطانية لترحيلها مدانًا خطيرًا بالإرهاب

المغرب ينتقد السلطات البريطانية لترحيلها مدانًا خطيرًا بالإرهاب

أودعت السلطات الأمنية المغربية أمس مواطنا مغربيا أدين بالإرهاب في بريطانيا مستشفى الأمراض العقلية والعصبية من أجل إخضاعه لخبرة طبية، وذلك بعد أن أضرم النار عمدا بمنزل والديه بالرباط الليلة قبل الماضية، وهدد بالانتحار.
وكان يونس تسولي الملقب «إرهابي 007» الخبير في الإنترنت، قد وصل الرباط مساء أول من أمس إلى بيت والديه الكائن بشارع ابن سينا بحي أكدال في الرباط، بعد أن جرى ترحيله من بريطانيا بعد قضائه 8 سنوات في السجن بتهم تتعلق بالإرهاب.
وعاش سكان الحي مساء أمس ساعات عصيبة، حيث كان السجين يحمل سكينين في يده مهددا كل من يقترب منه من السكان أو رجال الأمن، قبل أن يلجا إلى سطح بناية مجاورة لبيت والديه مهددا بالانتحار وإلقاء نفسه من السطح.
وتمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط الليلة قبل الماضية في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، من توقيف تسولي بعد عملية تفاوض دامت أكثر من 13 ساعة، وشاركت فيها أخصائية في علم النفس تابعة لولاية أمن الرباط.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية أمس أن مصالح الأمن تمكنت من توقيف المشتبه وتجريده من الأسلحة البيضاء التي كانت بحوزته، بعد عملية إنزال آمنة من فوق سطح المنزل الذي كان يتحصن به، حيث مكنت الاحتياطات الأمنية المتخذة بتنسيق مع باقي السلطات المختصة من تفادي تسجيل أية إصابات جسدية سواء بالنسبة للمعني بالأمر أو لباقي المواطنين أو لعناصر الأمن التي باشرت التدخل.
وأشارت وزارة الداخلية المغربية إلى أنه بعد إشعار النيابة العامة بتطورات هذه القضية، أعطت تعليماتها بإيداع المعني بالأمر بمستشفى الأمراض العقلية والعصبية لإخضاعه لخبرة طبية.
وكان محمد حصاد وزير الداخلية المغربي قد اتصل بنظيره البريطاني ليعبر له عن استياء السلطات المغربية على إثر طرد تسولي الذي أدين من أجل الإرهاب في بريطانيا، حيث كان يقضي عقوبة سجنية لارتكابه أفعالا إرهابية، وذلك بعد أن أضرم النار بمنزل والديه، ورفض تسليم نفسه لقوات الأمن مهددا إياهم بالسلاح الأبيض.
وانتقدت الداخلية المغربية السلطات البريطانية لأنها «لم تقم بالإشعار بمدى خطورة هذا الشخص، وأصرت على أن يبقى طليقا، مهددا بذلك حياة الأشخاص».
وبدا أمس الحي الذي كان مسرحا للحادث هادئا، وذكر أحد قاطني العمارة التي يقطنها والدا تسولي لـ«الشرق الأوسط» أن سكان الحي عاشوا حالة من الرعب خشية أن تلتهم النيران بيوتهم بعد أن عمد تسولي إلى إضرام النار في بيت عائلته قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق، مشيرًا إلى أن تسولي تشاجر مع والديه بمجرد وصوله إلى المنزل وكان سلوكه يدل على أنه في حالة هستيرية غير طبيعية، ثم هرب عبر السطح إلى بناية مجاورة وهو يحمل سكينين في يده رافضا الانصياع إلى أوامر رجال الأمن، قبل أن يهدد بإلقاء نفسه من البناية.
وتحتفي المواقع المتشددة بشكل كبير بتسولي الذي كان يرفض ترحيله إلى بلاده، وتصفه بـ«البطل المغربي قائد الهجوم الإلكتروني على المواقع الإلكترونية المعادية للمسلمين».
ونقل المنبر الإعلامي الموالي لتنظيم القاعدة أن يونس تسولي ابن دبلوماسي مغربي كان يدرس في جامعه لندن عام 2001 تقنية المعلومات، ويعد أكبر هاكر وكان اسمه في المواقع المتشددة «007» نسبة للعميل البريطاني جيمس بوند.
وأضاف أن دوائر الاستخبارات حول العالم حاولت كشف هوية قرصان شبكة الإنترنت الذي كان قد أصبح القناة الرئيسة للقاعدة على الإنترنت. وأثار هذا الشاب المتحدث جيدا بالإنجليزية والضليع في مجال المواقع حنق ملاحقيه مطلقا على نفسه لقب «إرهابي 007».
وحكم على تسولي بالسجن مدة 16 سنة 2007 بعد عامين من المطاردة من قبل المخابرات البريطانية على خلفية توزيع تعليمات لصنع القنابل وأشرطة فيديو تظهر «قطع الرؤوس» وتسريبها عبر مواقع رسمية على الإنترنت بعد قرصنتها لفائدة تنظيم القاعدة.
وتمكن تسولي من اختراق أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالجامعة الأميركية، وشن حملة دعاية واسعة على الإنترنت لـ«تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» بقيادة أبو مصعب الزرقاوي، وعلم «المتشددين» كيفية السيطرة على أجهزة الكومبيوتر وتمكن من دفعهم للقيام بهجمات عبر توزيع كتيبات صنع الأسلحة في سرية تامة من خلال الشبكة.
ووجه المحققون 8 اتهامات إلى تسولي من بينها التآمر على القتل، والتآمر للقيام بعمليات تفجير، والتآمر على إحداث اضطراب عام، والتآمر للحصول على أموال بالاحتيال والسرقة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».