في كل مرة تهتز فيها جنبات إيران على وقع احتجاجات بعض الأقليات هناك، تطفو على السطح مجددا خطورة الملف الإثني، خصوصا ما يتعلق بحقوق الطوائف الدينية في الجمهورية «الشيعية».
وعاودت الاضطرابات الإثنية في إيران الاشتعال أخيرا على أكثر من جبهة، إذ اتسعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى إقليم الأحواز (عربستان) جنوبا، بعدما تفجرت في إقليمي كردستان غربا وبلوشستان شرقا، ثم مؤخرا في مدينة مهاباد، ذات الأغلبية الكردية بولاية أذربيجان الغربية.
وساعدت تطورات شتى على إعادة الملف إلى الواجهة خلال السنوات القليلة الماضية، من بينها تفاقم المشكلات الاقتصادية والسياسية، ومحاولات الاتجاه بنظام ولاية الفقيه نحو مزيد من التسلط واحتكار السلطة عبر ما عرف بـ«النجادية»، نسبة إلى الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
ولا يتعدى تمثيل الفرس نسبة 40 في المائة تقريبا من جملة السكان في إيران، التي تضم ست قوميات أخرى رئيسية هي الترك والكرد والعرب والتركمان واللور والجيلان. ويتهم نشطاء هذه القوميات السلطات المركزية بممارسة سياسة التفريس حيالها منذ 8 عقود بهدف صهر هويتها في أخرى فارسية, مما يهدد التنوع.
...المزيد
6 أقليات كبرى في إيران.. تقض مضجع النظام
الاحتجاجات من الأحواز إلى كردستان.. و«التفريس» يهدد التنوع
6 أقليات كبرى في إيران.. تقض مضجع النظام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة