من أصل 41 مدينة في الأنبار.. خمس فقط باقية بيد القوات العراقية

بعد الرمادي.. «داعش» يسيطر على 40 في المائة من مساحة العراق

لقطة من فيديو بث أمس على «يويتوب» يظهر مقاتلا من «داعش» وهو يرفع راية التنظيم السوداء في شارع بالرمادي (أ.ف.ب)
لقطة من فيديو بث أمس على «يويتوب» يظهر مقاتلا من «داعش» وهو يرفع راية التنظيم السوداء في شارع بالرمادي (أ.ف.ب)
TT

من أصل 41 مدينة في الأنبار.. خمس فقط باقية بيد القوات العراقية

لقطة من فيديو بث أمس على «يويتوب» يظهر مقاتلا من «داعش» وهو يرفع راية التنظيم السوداء في شارع بالرمادي (أ.ف.ب)
لقطة من فيديو بث أمس على «يويتوب» يظهر مقاتلا من «داعش» وهو يرفع راية التنظيم السوداء في شارع بالرمادي (أ.ف.ب)

كان الظهور الأول لتنظيم داعش في العراق في مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خلال ما سمي «انتفاضة المحافظات الغربية» (الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك) عام 2013 عن طريق استعراض عسكري لقواته. وفي أول أيام عام 2014 أصبحت الفلوجة أول مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وبعد سيطرته على الفلوجة، أعلن تنظيم داعش الحرب لإقامة ما يسمى بـ«دولة الخلافة» وشن مسلحوه هجومًا واسعًا على معظم بلدات ومدن الأنبار القريبة من الحدود السورية، وكذلك تلك القريبة من بعداد في محاولة كانت تهدف إلى عزل محافظة الأنبار واقتلاعها بشكل كامل من السيطرة الحكومية ومحاصرة القوات داخلها. وفعلاً سيطر مسلحو التنظيم على مدن القائم والرطبة وحصيبة أمام تقهقر واضح وانسحاب مريب من جانب القوات العراقية.
وأعقب ذلك تمدد المسلحين من غرب الأنبار شرقًا ليسيطروا على بلدات قريبة من بغداد، ومنها الكرمة وأجزاء من ناحية عامرية الفلوجة. وبين القائم على الحدود السورية وعامرية الفلوجة على الأطراف الغربية لبغداد، استولى التنظيم على مدن عانه وراوة في يونيو (حزيران) الماضي، وهيت في أكتوبر (تشرين الأول). بعدها ركز «داعش» اهتمامه على أطراف مدينة الرمادي فسيطر على مناطق الجزيرة وأحياء التأميم والقادسية ومنطقة الخمسة كيلو واستقرت قواته فيها وبدأ بشن كثير من الهجمات على مركز المدينة الذي يضم المجمع الحكومي لمحافظة الأنبار إلى أن سيطر عليها بالكامل فجر الجمعة الماضي.
أما مناطق الأنبار التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية فهي خمس مدن فقط من أصل 41 مدينة هي مجموع مدن محافظة الأنبار المترامية الأطراف. والمدن الخمسة هي قضاء حديثة الذي يضم واحدًا من أكبر السدود المائية في العراق، وناحية البغدادي التي تكتسب أهميتها من قربها من قاعدة عين الأسد الجوية التي يوجد بها مستشارون أميركيون يدربون القوات العراقية، وناحية النخيب المتاخمة لمحافظة كربلاء وناحية عامرية الفلوجة، وناحية الحبانية التي تضم قاعدة الحبانية الجوية التي يوجد فيها هي الأخرى مستشارون أميركيون.
ونظرا لأن مناطق «داعش» تفصل بين هذه البلدات، فإن التنقل فيما بينها يتم عبر جسر جوي تقوم السلطات العراقية بنقل المواد الغذائية والطبية والتجهيزات العسكرية عبره بين فترة وأخرى. أما الطريق البري الدولي السريع الرابط بين العراق وسوريا والأردن، فهو يقع تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش الذي يستولى على الشاحنات التي تنقل موادًا للحكومة العراقية، ويأخذ من سائقي الشاحنات التي تنقل البضائع والمواد الغذائية للتجار العراقيين، ضريبة دخول، ويقوم بإعطاء سائق الشاحنة وصلا يمكنه من المرور في المناطق الخاضعة لسيطرته على التخوم الغربية لبغداد.
وبسيطرته على الرمادي صار التنظيم يسيطر على 40 في المائة من مساحة العراق (الأنبار ومحافظة نينوى).



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.