مقبرة أغاخان على نيل أسوان تستعد لاستقبال السياح في حلة جديدة

مرسى للمراكب الشراعية وبازارات على الطراز الإسلامي

مقبرة أغاخان في أسوان
مقبرة أغاخان في أسوان
TT

مقبرة أغاخان على نيل أسوان تستعد لاستقبال السياح في حلة جديدة

مقبرة أغاخان في أسوان
مقبرة أغاخان في أسوان

قررت محافظة أسوان إعادة فتح مقبرة الأمير محمد شاه أغاخان، أحد أهم المزارات السياحية (جنوب مصر) أمام الزائرين من الأجانب والمصريين، ضمن خطة تضعها السلطات المصرية لاستعادة الحركة السياحية في البلاد التي تأثرت خلال الفترة الماضية، وقال مصطفى يسري، محافظ أسوان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مشروع تطوير المقبرة التاريخية دخل حيز التنفيذ الآن»، لافتًا إلى أنه يتضمن متنزهات ومركز للمنتجات البيئية فضلاً عن مشروع الصوت والضوء، الذي يحكي قصة أغاخان وزوجته البيجوم الشهيرة بـ«أم حبيبة».
في حين اعتبر أثريون أن «المشروع الجديد سيضع المقبرة على خريطة السياحة الداخلية والخارجية وسيحدث طفرة كبيرة على حركة السياحة في أسوان، وسيمكن الأجانب زوار مصر من التعرف على المقبرة ذات الطابع الفاطمي، وأشهر قصة إخلاص من زوجة لزوجها». وتقع المقبرة أعلى هضبة في جزيرة وسط النيل من الجهة الغربية لمدينة أسوان، وكان رئيس الحكومة المصرية، إبراهيم محلب، ومحافظ أسوان، قد التقيا مؤخرا بالأمير كريم أغاخان في القاهرة وأسوان، حيث رحب بفتح المقبرة ووضعها ضمن البرنامج السياحي للسائحين والزائرين المصريين. ويقول الخبير الأثري، محمد سعد الدين، إن «السلطان محمد شاة الحسيني (أغاخان الثالث)، بنى مقبرة فخمة على ربوة عالية على الطراز الفاطمي تطل على نهر النيل صممها ونفذها رائد العمارة الإسلامية فريد شافعي، الذي جعل من المقبرة تحفة معمارية من الحجر الجيري والرخام على طراز المقابر الفاطمية في مصر القديمة».
ويضيف الأثري سعد الدين، أن «مشروع الصوت والضوء (وهو عبارة عن فيلم يحكي قصة أغاخان مصحوبًا بإضاءات على جوانب بالمقبرة)، سوف يسرد قصة بائعة الورد الفرنسية «إيفيت لابدوس»، البيجوم أم حبيبة، وهي آخر زوجات أغاخان الأربعة، وهي فرنسية وكانت بائعة للورد وتقدمت في مسابقة ملكة جمال فرنسا وفازت بها، وأشهرت إسلامها قبل أن تتزوج أغاخان وسمت نفسها «أم حبيبة». وتابع: «كما سيتناول مشروع الصوت والضوء قصة عشق أغاخان للورود، خصوصًا الحمراء، وكانت البيجوم توصي حراس المقبرة بوضع وردة حمراء جديدة داخل كأس فضي على قبر الأغاخان بشكل يومي، وكانت تأتي أُم حبيبة مرة كل عام لتقيم في القصر الذي شيّده لها، ولتغير الوردة بيدها وكانت تذهب للمقبرة بمركب ذي شراع أصفر؛ حيث إن كل المراكب الشراعية ذات أشرعة بيضاء، ليعرف أهالي أسوان أن أُم حبيبة قد جاءت وأنها لم تنسَ زوجها الحبيب، حتى توفيت في يوليو (تموز) عام 2000 ودفنت بجوار زوجها في المقبرة نفسها.
من جهته، قال مسؤول محلي في أسوان، إن «المقبرة منذ تشييدها لم يتم وضعها على الخريطة السياحية، ومشروع تطوير المقبرة يضم إنشاء مرسى سياحي وبازارات وكافيتريات على مساحة 21 ألف متر مربع منها 6 آلاف متر مربع ومسطحات خضراء وحدائق».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.