مؤتمر دولي في برشلونة حول موقع المرأة الاقتصادي في منطقة الأورو متوسط

ينطلق اليوم وتنظمه الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط

مؤتمر دولي في برشلونة حول موقع المرأة الاقتصادي في منطقة الأورو متوسط
TT

مؤتمر دولي في برشلونة حول موقع المرأة الاقتصادي في منطقة الأورو متوسط

مؤتمر دولي في برشلونة حول موقع المرأة الاقتصادي في منطقة الأورو متوسط

تستضيف برشلونة لثلاثة أيام، ابتداء من اليوم، مؤتمرا دوليا تنظمه الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط التي يديرها السفير فتح الله سجلماسي، حول إشكالية مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية في المنطقة الأورو متوسطية. وبحسب الأمانة العامة، فإن المؤتمر يضم ما لا يقل عن 250 شخصا من الرسميين الحكوميين والبرلمانيين ومن ممثلي المنظمات دولية والمجتمع المدني ورؤساء الشركات والمؤسسات والخبراء المستقلين من الجامعات ومراكز البحوث من مختلف أنحاء المنطقة الأورو - متوسطية.
ويأتي المؤتمر استكمالا لمؤتمر سابق عقد في عام 2013 واستضافته العاصمة الفرنسية. وجاء في بيان صادر عن أمانة الاتحاد أن الهدف من المؤتمر هو «توفير منصة للحوار بين الفاعلين الأساسيين في مجال المشاركة الاقتصادية للمرأة من أجل إيجاد الحلول المستدامة للتغلب على العقبات الرئيسية التي تعيق المشاركة الاقتصادية الكاملة للمرأة، ولتعزيز أوجه التآزر بين الجهات الفاعلة عبر المنطقة، وتحديد الاستراتيجيات والمبادرات والمشاريع الإقليمية لتعزيز النمو الشامل والمساواة بين الجنسين في المنطقة الأورو - متوسطي».
وقالت دلفين بوريون، نائبة أمين عام الاتحاد المشرفة المباشرة على المؤتمر والمسؤولة عن الشؤون الاجتماعية إن المؤتمر «يندرج في سياق الأولويات الثلاث التي يسعى الاتحاد من أجل المتوسط لتحقيقها وهي الشباب والنساء والعمالة». ومن الناحية العملية، فإن المؤتمر يسعى لأن يكون قاعدة حوار وتلاق بين الفاعلين في جهود تمكين النساء من احتلال مواقعهن في الدورة الاقتصادية وتبادل التجارب والخبرات الناجحة وتحديد الفرص الجديدة المتوفرة والترويج للمشاريع الإقليمية وتسهيل الشراكات والعلاقات بين أصحاب المشاريع والجهات الممولة.
تنقسم المؤتمرات إلى جلسات عامة وورش عمل ولقاءات «وجها لوجه» لغرض نسج العلاقات وإقامة الشبكة الناشطة. وستدور أعمال الجلسات العام على تشخيص وضع المرأة وموقعها في الدورة الاقتصادية الأورو متوسطية وتحديد العوائق المتنوعة «القانونية، الاجتماعية، التعليمية.».. التي تمنعها من احتلال دورها كاملا وتقويم المبادرات الإقليمية التي أوكل للأمانة العامة متابعتها مع البلدان الأوور متوسطية. أما ورش العمل، فإنها ستنصب على دراسة الفرص المتوافرة والاستراتيجيات الملموسة التي من شأنها تدعيم الفرص المتاحة للنساء فضلا عن الاستفادة من الفرص الناجحة في هذا المجال وتعميمها على الآخرين. وينتظر أن يستفاد من المؤتمر لإطلاق مشاريع جديدة برعاية الاتحاد.
وتنبع أهمية المؤتمر من المعطيات المتوافرة إحصائيا حول دور المرأة حيث لا تزيد نسبة مشاركتها في القوى العاملة في المنطقة الأورو متوسطية عن 23 في المائة وهو «أدنى معدل في العالم» وفق أمانة الاتحاد التي ترى أن تدني هذه النسبة يعني خسارة نحو 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وتعاني النساء في الفضاء الأورو متوسطي من ثلاث فجوات لجهة مشاركتها في الحياة الاقتصادية وهي فجوة المشاركة في الاقتصاد «قياسا لدور الرجل» وفجوة الراتب «المتراجع عما هو عليه راتب الرجل رغم توازي المستوى والشهادات»، وأخيرا فجوة التقدم حيث موقع المرأة في المراكز القيادية الاقتصادية ضعيف للغاية. ويمكن أن نضيف لذلك ضعف دور المرأة في الحياة السياسية خصوصا في المجتمعات المتوسطية العربية.
رغم أهمية هذه الأرقام والنسب التي تبين تأخرا فعليا لموقع المرأة في الدورة الاقتصادية، غير أن صعوبة هذا النوع من الإحصائيات وبالتالي المؤتمرات التي تنهض على أساسها أنها تتناول بلدانا ومجتمعات متفاوتة في مستوى الدور الذي تقوم به المرأة على الصعيد الاقتصادي وتتجاهل إلى حد بعيد المعطيات الثقافية والمجتمعية التي تمارس تأثيرا قويا عليه. ورغم أن السمة العامة إن كان على ضفتي المتوسط أن دور المرأة لم يصل بعد إلى مستوى دور الرجل، إلا أن النسب تتفاوت بين الدول الأوروبية الغربية وبين بلدان الشاطئ الجنوبي والشرقي لا بل بين البلدان الأوروبية نفسها والدول العربية المتوسطية كذلك.



بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.