هدف ميسي يقود برشلونة للفوز على أتلتيكو والتتويج بطلاً للدوري الإسباني

اللقب الخامس لسان جيرمان يؤكد أنه قوة جديدة في الدوري الفرنسي

ميسي يحتفل بهدفه في مرمى أتلتيكو الذي حسم اللقب لبرشلونة (رويترز)
ميسي يحتفل بهدفه في مرمى أتلتيكو الذي حسم اللقب لبرشلونة (رويترز)
TT

هدف ميسي يقود برشلونة للفوز على أتلتيكو والتتويج بطلاً للدوري الإسباني

ميسي يحتفل بهدفه في مرمى أتلتيكو الذي حسم اللقب لبرشلونة (رويترز)
ميسي يحتفل بهدفه في مرمى أتلتيكو الذي حسم اللقب لبرشلونة (رويترز)

أكد المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مجددا أنه العامل المشترك في انتصارات وإنجازات الكتيبة الكتالونية، وقاد فريق برشلونة إلى التتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم إثر تغلبه على مضيفه أتلتيكو مدريد 1 - صفر أمس في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة للمسابقة.
وحقق برشلونة المطلوب منه في هذه المباراة وتغلب على أتلتيكو بهدف من المبدع ميسي في الدقيقة 65 وفي مباراة عصيبة، ليحافظ على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن منافسه المباشر ريال مدريد الذي تغلب على مضيفه إسبانيول 4 - 1 في التوقيت نفسه.
ورفع برشلونة رصيده إلى 93 نقطة في مقابل 89 للريال، ليضمن الفوز باللقب بغض النظر عن نتيجة مباراته في المرحلة الأخيرة أمام ديبورتيفو لاكورونا.
وعلى استاد «فيسنتي كالديرون» في العاصمة مدريد، أكد برشلونة تفوقه على أتلتيكو مدريد في الموسم الحالي، وحقق عليه الفوز الرابع هذا الموسم؛ حيث سبق له أن تغلب عليه 3 - 1 في مباراة الدور الأول، ثم 1 - صفر و3 - 2 في دور الثمانية لكأس ملك إسبانيا. وأحرز برشلونة اللقب للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه والخامسة في آخر سبعة مواسم، مقابل لقب واحد لكل من الريال وأتلتيكو الذي أحرز اللقب في الموسم الماضي بعدما تعادل 1 - 1 مع برشلونة على ملعب الأخير في المرحلة الأخيرة من المسابقة، لتكون مباراة أمس بمثابة الثأر المناسب لبرشلونة في مواجهة أتلتيكو ومديره الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني.
ومنح اللقب الذي أحرزه برشلونة حافزا قويا للفريق للتتويج بالثلاثية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) للمرة الثانية في تاريخه؛ حيث توج بها من قبل في موسم 2008 - 2009. ويلتقي برشلونة مع أتلتيك بلباو في نهائي كأس ملك إسبانيا في 29 مايو (أيار) الحالي، ثم يواجه يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري الأبطال بالعاصمة الألمانية برلين في 6 يونيو (حزيران) المقبل.
على جانب آخر احتفل فريق باريس سان جيرمان بتتويجه بطلا للدوري الفرنسي لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي، والخامسة في تاريخه، بانتصاره 1/2 على مضيفه مونبلييه، ليواصل طريقه نحو ثلاثية غير مسبوقة من الألقاب المحلية.
وسبق سان جيرمان أن افتتح الموسم بالفوز بكأس السوبر (الاعتبارية)، ثم حصد كأس رابطة المحترفين الفرنسية، وهو مدعو لخوض المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا ضد أوكسير من الدرجة الثانية في 30 مايو (أيار) الحالي.
وكان سان جيرمان المملوك للشركة القابضة القطرية بحاجة لنقطة واحدة للتتويج، لكنه أنهى اللقاء متفوقا بثماني نقاط على أولمبيك ليون أقرب ملاحقيه الذي تعادل 1/1 مع ضيفه بوردو. وبقي موناكو في المركز الثالث بفارق أربع نقاط وراء ليون، بعدما هزم ميتز 2/صفر، كما حقق كل من أولمبيك مارسيليا وسانت إيتيان الفوز أيضا، ليواصلا الصراع على التأهل لتصفيات دوري أبطال أوروبا وفي رصيد كل منهما 66 نقطة. وهبط إيفيان للدرجة الثانية التي سبقه إليها لنس وميتز بعد هزيمته 2/1 على يد سانت إيتيان.
وعمت الاحتفالات أرجاء نادي سان جيرمان الذي أصبح قوة جديدة في الكرة الفرنسية، بعدما كان بعيدا عن فرق الصفوة خلال الحقب السابقة. وأصبح سان جيرمان في المركز الثامن بقائمة الأندية الأكثر فوزا بلقب الدوري الفرنسي خلف البطل القياسي سانت إيتيان (10 ألقاب) ومارسيليا (9 القاب)، ونانت (8 ألقاب)، وليون وموناكو اللذين حققا لقب الدوري (7 مرات)، وستاد ريمي وبوردو (6 ألقاب).
وفك فريق العاصمة الفرنسية الاشتباك مع نيس صاحب لقب الدوري 4 مرات بانتزاع اللقب الخامس أول من أمس.
وقال لوران بلان، مدرب الفريق، وهو منتش بالانتصار: «أحب رؤية مشاهد الفرح.. سواء في الملعب أو في غرف الملابس. اللاعبون في الملعب يحرزون الألقاب.. نلعب نحن دورا صغيرا». وأضاف: «يجب أن نسمح للاعبين بالتعبير عن أنفسهم، ويجب أن يكون المدرب خلفهم دائما. الأمر لا يعود للمدرب في الوجود في مقدمة الاحتفالات».
وفور انتهاء المباراة التي حقق فيها سان جيرمان الفوز الثامن على التوالي في الدوري انطلقت الألعاب النارية في المدرجات وهبط بعضها قريبا من الملعب في استاد لاموسون وسط حضور 27930 متفرجا. وقال بلان: «ما زلت أستمتع بهذه الوظيفة. يجب أن أشكر كل الجهاز الفني لأنه من دونهم لا يستطيع مدرب القيام بشيء على الإطلاق».
ومع ضياع اللقب من ليون أعلن رئيس النادي أن لاعب الوسط يوان غوركيف الذي وصل إلى نهاية عقده لن يلعب مع الفريق في الموسم المقبل. وقال أولاس: «إنه لاعب كبير، لكنه لم يتمكن من الانسجام مع الفريق». ويلعب غوركيف (28 عاما) مع ليون منذ نهاية أغسطس 2010 بعد أن انتقل إليه من بوردو مقابل 22 مليون يورو لمدة خمس سنوات، مع راتب شهري قدره 450 ألف يورو. لكن اللاعب تعرض إلى سلسلة من الإصابات ولم يخض سوى 23 مباراة فقط مع الفريق منذ انتقاله إليه.
من جهة أخرى، أعلن الدولي الغاني أندريه أيو أنه سيترك مارسيليا في نهاية الموسم الحالي، وذلك غداة الفوز الكبير لفريقه على ليل 4/صفر في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة، ليحل الفريق في المركز الرابع. وقال أيو الذي سجل الهدف الرابع في المباراة: «إنها صفحة ستطوى.. كنت أنتظر المزيد. أريد فريقا منافسا على اللقب في الموسم المقبل وهذا لم يتأمن، كما أن النادي لا يمكنه أن يقدم لي نفس الراتب»، في إشارة إلى تلقيه بعض العروض من أندية أخرى.
وفي ألمانيا، أعرب كارل هاينز رومينيغه، رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني، عن رغبته مجددا في أن يستمر الإسباني جوسيب غوراديولا على رأس القيادة الفنية للفريق، مؤكدا أن قرار التفاوض بشأن تجديد تعاقده في النصف الثاني من العام الحالي لا يزال قائما كما هو.
ورغم أن بايرن ميونيخ المتوج باللقب قد واصل خسائره في الأسابيع الأخيرة على جميع المستويات، إلا أن إدارة النادي أعربت عن تضامنها ومساندتها لغوارديولا. وتعرض البايرن للخسارة أمام مضيفه فرايبورغ 2/1 السبت، لتكون الخسارة الخامسة في مختلف المسابقات والثالثة على التوالي في الدوري، فتجمد رصيده عند 76 نقطة، فيما أنعش فرايبورغ آماله في البقاء بعدما ارتقى إلى المركز الرابع عشر برصيد 34 نقطة.
وقال رومينيغه في تصريحات لصحيفة «زيدوتشه تسايتونغ»: «في يناير (كانون الثاني) الماضي اتفقنا أننا سنتحدث عن مستقبله في النصف الثاني من 2015، وهذا القرار لا يزال قائما». وأضاف رومينيغه: «هو يعرف رأيي.. أرغب في أن يستمر معنا»، في إشارة إلى المدير الفني الإسباني الذي يمتد تعاقده مع الفريق البافاري لموسم إضافي آخر، إلا أن بعض الشائعات تكهنت في الأسابيع الماضية باحتمالية رحيله عن الفريق قبل ذلك التاريخ.
ومن جانبه، أكد غوارديولا (44 عاما) أكثر من مرة أنه يرغب في الالتزام بتعاقده الذي يمتد لثلاث سنوات مع النادي الألماني. وقال غوارديولا، الذي فاز بلقب الدوري الألماني هذا الموسم للمرة الثانية على التوالي: «لا يزال أمامي عام آخر في عقدي.. عام في كرة القدم يعتبر وقتا طويلا». وأكد رومينيغه أنه يشعر بسعادة كبيرة للعمل الذي يقوم به غوارديولا رغم إخفاق الفريق البافاري في الوصول إلى الدور النهائي في بطولتي كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا. وتابع: «إنه يجمع كل المزايا التي نبحث عنها في المدرب الجيد.. لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة.. إذا قال جوسيب في أي لحظة إنه يريد التغيير فسيصطف 15 ناديا من الأندية الكبيرة للظفر به».
وأوضح رومينيغه أن ناديه يفكر في الحصول على خدمات لاعبين جدد لتلبية مطالب المدير الفني، كما أشار في الوقت نفسه إلى أن الإدارة لا تشعر بضغوط في هذا الصدد، حيث إن نجوم الفريق المصابين مثل فرانك ريبيري وآريين روبن وديفيد ألابا وهولغر بادشتوبر وخابي مارتينيز سيعودون في الموسم المقبل بعد تعافيهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».