مصمم ألماني يصنع إطارات النظارات من الخشب والخيزران

مصمم ألماني يصنع إطارات النظارات من الخشب والخيزران
TT

مصمم ألماني يصنع إطارات النظارات من الخشب والخيزران

مصمم ألماني يصنع إطارات النظارات من الخشب والخيزران

مهنة إنزو فورتشينيتي مكتوبة على وجهه، إذا جاز التعبير، فالشاب البالغ من العمر 32 سنة يرتدي نظارة ذات إطار خشبي لا تلفت الانتباه على الإطلاق.
صمّم فورتشينيتي وصنع الإطارات بنفسه وفتح متجرا صغيرا في مدينة لايبزيغ الواقعة شرق ألمانيا لبيع هذه الإطارات. ويقول إن الأمور تسير على ما يرام.
ويضيف فنان الغرافيك المدرب تدريبا مهنيا: «لدينا طلبات تفوق ما أستطيع إنجازه في الوقت الحالي». وهناك طلب كبير على إطارات النظارات المصنوعة من مواد طبيعية مثل الخشب والخيزران.
ويضيف أن فكرة صنع إطارات النظارات من الخشب راودته قبل عامين.
ويقول: «خطرت لي الفكرة بينما كنت واقفا في محل نظارات أبحث عن نظارة جديدة». وقال إنه بدأ العمل على التصميم على الفور. كانت العينات الأولى بدائية إلى حد ما «فقد كانت سميكة للغاية وثقيلة وقبيحة جدا»، فضلا عن أنها كانت هشة وسهلة الكسر.
بعد إنجاز بعض المحاولات التي خضعت لمبدأ التجربة والخطأ، قرر فورتشينيتي صنع إطارات النظارة بنفس الطريقة التي يصنع بها لوح التزلج، إذ يلصق ما يصل إلى تسع طبقات رقيقة من الخشب ويضغطها من أجل صنع لوح واحد من الخشب. ثم يقطع بعد ذلك أجزاء الإطار من هذا اللوح الخشبي المؤلف من طبقات رقيقة.
وتبدأ أسعار إطارات النظارات التي يصنعها فورتشينيتي من 800 دولار ولا تشمل العدسات.
ويقول المصمم: «أعلم أن هذا مبلغ كبير من المال.. إنها مكلفة بالمقارنة مع ما يشتريه معظم الناس.. لكن إذا فكرت في كم العمل الذي يستغرقه صنع هذه الإطارات فستكتشف أنها تستحق ذلك». كل إطار فريد من نوعه وهو مصنوع إما من خشب الجوز أو خشب الزيتون.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.