المقاومة الشعبية: احد أقرباء صالح كلف بالسيطرة على عدن وأجزاء من لحج

الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع استغلت الهدنة الانسانية لتحقيق مكاسب عسكرية في مدن جنوبية بينها الضالع

عناصر من المقاومة الشعبية اليمنية في إحدى نقاط التفتيش في تعز أمس (رويترز)
عناصر من المقاومة الشعبية اليمنية في إحدى نقاط التفتيش في تعز أمس (رويترز)
TT

المقاومة الشعبية: احد أقرباء صالح كلف بالسيطرة على عدن وأجزاء من لحج

عناصر من المقاومة الشعبية اليمنية في إحدى نقاط التفتيش في تعز أمس (رويترز)
عناصر من المقاومة الشعبية اليمنية في إحدى نقاط التفتيش في تعز أمس (رويترز)

استغلت الميليشيات الحوثية المدعمة بقوات الرئيس المخلوع صالح الهدنة الإنسانية كي تحقق مكاسب عسكرية في جبهات عدن والضالع وأبين مستغلة توقف غارات طيران التحالف، ومع هذه الانتهاكات لوقف إطلاق النار لم تحرز الميليشيات والقوات المتمردة تقدما ذا أهمية، وقال مصدر في المقاومة الشعبية في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خرقت سريان الهدنة، إذ كانت تلك القوات قد قامت بإرسال تعزيزات كبيرة من كتائب الحرس الجمهوري والتي تم الدفع بها من قاعدة العند الجوية شمال لحج إلى عدن. وأضاف المتحدث أن القوات المتمردة يقودها اللواء مهدي مقولة أحد أقارب الرئيس المخلوع ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة المنصب الذي عين فيه عقب الإطاحة به كقائد لمنطقة عدن العسكرية إثر ثورة الشباب 2011م، وأشار المصدر إلى أن القائد المقرب من الرئيس المخلوع أسندت إليه مهمة السيطرة الكاملة على مدينة عدن وأجزاء من محافظة لحج التي ما زالت تحت سيطرة المقاومة الشعبية.
من جهته، قال مصدر طبي في مكتب الصحة والسكان بعدن لـ«الشرق الأوسط» إن اليوم الأول للهدنة شهد مقتل 3 أشخاص فيما أصيب 25 شخصا بإصابات مختلفة ما بين البالغة والمتوسطة والبسيطة، وشهد يوم أمس الخميس، تراشقات بالسلاح الثقيل بين المقاومة الشعبية المتمركزة خارج مدينة الشيخ عثمان وبين قوات صالح والحوثي المتموضعة في منطقة العريش والمطار والصولبان بمدينة خور مكسر، وقال سكان في مدينتي المنصورة والشيخ عثمان اللتين هما تحت سيطرة المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن قذائف مدفعية عشوائية وقعت في وسط الأحياء دون أن تحدث خسائر بالأرواح نظرا لملازمة السكان لمنازلهم، وأضاف السكان أن الميليشيات استهدفت مسجدا للجماعة السلفية في مدينة المنصورة إلا أن القذيفة أخطأت هدفها. وفي محافظة الضالع شمال عدن، ردت المقاومة على هجمات المتمردين، حيث شنت هجوما على مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي المدعومة بقوات موالية للرئيس الأسبق في منطقة الوبح، وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن هجوم المقاومة يأتي ردا منها على خرق ميليشيات وكتائب الحوثي وصالح للهدنة وارتكابها جرائم بحق المدنيين وقصف المنازل وقتل أطفال، وأضاف أن المقاومة تمكنت أول من أمس الأربعاء من تدمير طقم عسكري وكذا سيارة هيولوكس كانت تقل الميليشيات في مفرق المنادي الوبح.
وأوضح مصدر في المقاومة في جبهة سناح شمال مدينة الضالع لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الموالية لصالح والحوثي حشدت قواتها خلال الأيام الماضية إلى تخوم مدينة الضالع وذلك في محاولة يائسة وبائسة - وفق وصفه - لكسر إرادة المقاومة، وأضاف أن هذه القوات يقودها المدعو جليدان شيخ قبيلة قائد اللواء 33 مدرع العميد عبد الله ضبعان وأن هذه القوات تألفت من بقايا لواء متمركز في رداع بمحافظة البيضاء، إلى جانب جنود من القوات الخاصة في محافظة إب وكتيبتين من قوات النجدة والقوات الخاصة إضافة إلى مجاميع قبلية جلبها الشيخ القبلي جليدان.
إلى ذلك وفي محافظة الضالع تخرجت دفعة سادسة مستجدين وعددهم 180 متخرجا يمثلون مختلف مناطق الضالع، وفي حفل التخرج الذي أقيم أول من أمس ألقى عيدروس الزبيدي قائد المقاومة الشعبية الجنوبية كلمة بالخريجين أكد من خلالها أن تخرج الدفعة يأتي عقب أيام فقط على تخرج الدفعة الخامسة، منوها إلى أن جبهات القتال تم تعزيزها مؤخرا بالمقاتلين المتدربين الذين سيكون لهم دور محوري في المعركة المحتدمة مع قوى العدوان التي يقودها الجيش الموالي لصالح وميليشيات الحوثي، وشكر الزبيدي، في كلمته قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وطالبهم بمزيد من الضربات الجوية، والإسناد للمقاومة في مواجهة العدوان. وأكد قائد المقاومة الجنوبية أن المقاومة ستكون إلى جانب التحالف والعالم، مشاركة في محاربة الإرهاب والتطرف والميليشيات، التي تهدد أمن المنطقة والعالم.
يذكر أن المقاومة الجنوبية في الضالع كانت قد دربت ما يقارب خمس دفعات خلال فترة الحرب وتم تأهيلهم خلال فترة وجيزة والدفع بهم إلى جبهات القتال. وفي محافظة أبين شرق عدن استغلت الميليشيات ساعات الهدنة المعلنة التي توقف خلالها طيران التحالف عن الإغارات إذ سيطرت على مدينة لودر كاملة، وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات مدعومة بقوات موالية لصالح شوهدت وهي في طريقها من محافظة ذمار إلى محافظة أبين وذلك قبل يوم من بدء الهدنة، وأشار هؤلاء إلى أن السيارات وعلى متنها مقاتلون تم الدفع بهم إلى أبين عن طريق البيضاء المحاذية لها، وذلك قبل الزج بهم في معركة اجتياح مدينة لودر الحاصلة في أول يوم للهدنة مستفيدة من توقف غارات طيران التحالف.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».