استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* علاج الحساسية
* وصف لي الطبيب دواء مضاد الهيستامين للحساسية، هل هو دواء مفيد؟
أم فهد - تبوك.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ودواء كلاريتين هو أحد أدوية مجموعة مضادات الهيستامين التي تُوصف للتخفيف من الحساسية. ويُوصف للبالغين بمقدار جرعة 10 ملغم، يُؤخذ عبر الفم مرة واحدة في اليوم. ومضادات الهيستامين هي أدوية تعطل عمل مادة الهيستامين التي تفرزها خلايا المناعة والتي تُؤدي إلى ظهور علامات وأعراض الحساسية. وهو من الأدوية المفيدة إذا تم تناوله وفق وصفة الطبيب ومتابعته. وذلك لأن من المهم حصول تشخيص لوجود الحساسية ومعرفة سبب ظهور تفاعلاتها ومحاولة منع ظهورها، ثم بعد ذلك إذا ما لم تفلح وسائل الوقاية وظهرت تفاعلات الحساسية، يكون اللجوء إلى تناول الأدوية التي تعمل على تعطيل مفعول الهيستامين.
والواقع أن هناك عددا من المواد والعناصر التي هي سبب في ظهور الحساسية، مثل أنواع من الأطعمة، أو الأدوية، أو أجزاء متطايرة من جلد الحيوانات الأليفة، أو أجزاء متطايرة من بعض أنواع النباتات والزهور، أو أدوات تنظيف منزلي، أو مستحضرات تجميل أو نظافة للبدن، أو معادن معينة، وغيرها. وتشمل وسائل المعالجة المنزلية ترطيب منطقة الجلد التي تظهر عليها أعراض الحساسية، أو الاستحمام بالماء البارد، أو إضافة صودا الخبز أو دقيق الشوفان للماء الذي يُستخدم لتبريد منطقة الجلد المتحسسة، وارتداء ملابس من القطن الطبيعي، وارتداء ملابس ناعمة الملمس ومصنوعة من مواد طبيعية كالحرير. كما على المرء أن يُلاحظ السبب إن كان نوعًا من الأطعمة، عبر ملاحظة تأثيرات التناول وتأثيرات الانقطاع عن التناول على ظهور أعراض الحساسية.
واللجوء إلى الأدوية المخففة من أعراض الحساسية ليس علاجا، بل مُسكّن يُخفف من الأعراض ولا يُزيل الحساسية من الجسم.

* معالجة قمل الرأس
* طفلتي لديها قمل في شعر فروة الرأس، ما الذي يُمكنني فعله؟
مها. ج - الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية، من الضروري ملاحظة أن إصابة الطفل بالقمل في شعر فروة الرأس لا علاقة له باهتمامك بنظافة طفلتك، ولا علاقة للأمر بمستوى نظافة الطفلة أو مستواها الاجتماعي لأن القمل ينتقل من خلال احتكاك الطفل بطفل مُصاب بالقمل، مثلما يحدث عند استخدام نفس المشط أو الوسائد أو الأشياء الشخصية الأخرى، أي أن القمل لا يظهر نتيجة قلة الاهتمام بالنظافة ولا يمنع الإصابة به ارتفاع مستوى النظافة.
ولذا ربما لم يكن ثمة أمر يُمكنك فعله لمنع إصابة الطفلة بالقمل. هذه نقطة مهمة لأن المطلوب هو العمل على معالجة المشكلة، ومعرفة ما إذا كان بقية أفراد الأسرة أو الأطفال الذين يلعبون معها، لديهم القمل في فروة الرأس.
وتشير المصادر الطبية إلى أن قمل الرأس حشرات صغيرة من غير أجنحة لا تستطيع الطيران أو القفز، تعيش على جلدة رأس الإنسان، وتتغذى على دمه. وهي نوع من الطفيليات. ويبلغ طول القملة البالغة نحو 2 مليمتر، أي ما يقارب طول حبة السمسم. وبيوض القمل تسمى الصئبان، وهي أصغر بكثير من القملات البالغات وتشبه فتات قشرة الرأس. ويسهل العثور على القمل والصئبان عند خط الشعر على رقبة الإنسان المصاب به، وكذلك خلف أذنيه. وقمل الرأس شديد العدوى، ولكن القمل لا ينقل أي أمراض بين الناس. وأعراض الإصابة بقمل الرأس حصول شعور مدغدغ بأن شيئا ما يسير بين الشعر، أو الشعور بالحكة في فروة الرأس. والحك العنيف لفروة الرأس هو ما يؤدي إلى ظهور هذه التقرحات، وليس القمل نفسه.
وبالمتابعة لدى الطبيب، تكون معالجة القمل باستخدام شامبو دوائي خاص أو كريمات شعر خاصة، ويجب اتباع تعليمات كيفية استخدامها بعناية. واستخدام أنواع خاصة من أمشاط الشعر لتنظيف الشعر من القمل وبيض القمل.

* تليف الكبد
* ما هي أعراض تليف الكبد؟
طارق – الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابة والدك بتليف الكبد نتيجة التهاب فيروسي، وهو ما لم تلاحظوا عليه أعراضا واضحة إلى حين تشخيص الطبيب حديثا إصابة والدك بهذه المرحلة المتقدمة من التهاب الكبد. وبداية، يجدر ملاحظة أن في بدايات الإصابة بفيروس التهاب الكبد من نوع «سي» لا تظهر على الشخص أعراض تدل على وجود هذه المشكلة، ومع مرور الوقت تبدأ أعراض تليف الكبد بالظهور كمرحلة متقدمة من التهاب أنسجة الكبد. والأعراض تشمل ربما ألما في المعدة أو سرعة التعب والشعور بالوهن أو فقدان الشهية أو فقدان الوزن وغيرها.
وحينما تتليف أنسجة الكبد، يضعف الكبد عن العمل، وبالتالي تضطرب وظائف الكبد وتظهر اضطرابات في سيولة الدم وأعراض النزيف، كما تتراكم السوائل في مناطق من الجسم كالبطن والقدمين، وتتوسع بعض الأوردة في مناطق معينة من الجسم مثل أسفل المريء، وبالتالي ترتفع احتمالات النزيف فيها.



التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
TT

التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد ماكس بلانك للطب النفسي بألمانيا، أنّ الشبكية بمنزلة امتداد خارجي للدماغ وتشترك في الجينات عينها، ما يجعلها طريقة سهلة للعلماء للوصول إلى دراسة اضطرابات الدماغ بمستويات أعلى من الدقة.

وأفادت النتائج بأنّ العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً، وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية وبطريقة فائقة السهولة؛ «لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ»، وفق الباحثين. وهم أكدوا على أن فهم الآليات البيولوجية حول هذا الأمر من شأنه مساعدتهم على تطوير خيارات علاجية أكثر فاعلية وأكثر شخصية.

وحلَّل باحثو الدراسة المنشورة في دورية «جاما سيكاتري»، الارتباط الجيني بين خلايا الشبكية وعدد من الاضطرابات العصبية النفسية. ومن خلال الجمع بين البيانات المختلفة، وجدوا أنّ جينات خطر الفصام كانت مرتبطة بخلايا عصبية محدّدة في شبكية العين.

وتشير جينات الخطر المعنيّة هذه إلى ضعف بيولوجيا المشابك العصبية، وبالتالي ضعف قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض. ويرجح الباحثون أن يكون هذا الضعف موجوداً أيضاً في أدمغة مرضى الفصام.

وبناءً على تلك الفرضية، أظهر الباحثون أنّ الاتصال العصبي يبدو معوقاً في شبكية العين لدى مرضى الفصام بالفعل.

وأوضحوا، في بيان، الجمعة أنّ «العثور على هذا الخلل في العين يشير إلى أنّ العمليات في الشبكية والدماغ متشابهة جداً؛ وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية، لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ».

في دراستهم السابقة، وجد باحثو معهد ماكس بلانك للطب النفسي، برئاسة فلوريان رابي، تغيّرات في شبكية العين لدى مرضى الفصام أصبحت أكثر حدّة مع زيادة المخاطر الجينية. وبناءً على ذلك، اشتبهوا في أنّ التغيرات الشبكية ليست نتيجة لأمراض مصاحبة شائعة مثل السمنة أو مرض السكري فحسب، وإنما قد تكون ناجمة عن آليات أمراض مدفوعة بالفصام بشكل مباشر.

إذا كانت هذه هي الحال، فإنّ معرفة مزيد عن هذه التغيّرات قد تساعد الباحثين على فهم الآليات البيولوجية وراء الاضطراب. وبالإضافة إلى الفصام، لوحظت تغيرات في الشبكية لدى مرضى الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والتصلّب المتعدّد ومرض ألزهايمر ومرض باركنسون والسكتة الدماغية.

باستخدام بيانات من دراسات كبيرة سابقة، دمج رابي والمؤلّف الأول إيمانويل بودريوت من معهد ماكس بلانك للطب النفسي وجامعة لودفيغ ماكسيميليان ميونيخ في ألمانيا، بيانات المخاطر الجينية من الاضطرابات العصبية النفسية مع بيانات تسلسل الحمض النووي الريبي للشبكية.

أظهرت النتائج أنّ جينات المخاطر كانت مرتبطة بخلايا شبكية مختلفة في الاضطرابات المذكورة أعلاه.

كما ارتبط الخطر الجيني للإصابة بالتصلّب المتعدّد بخلايا المناعة في الشبكية، بما يتماشى مع الطبيعة المناعية الذاتية للاضطراب. وكذلك ارتبطت جينات الخطر للإصابة بالفصام بفئة محددة من الخلايا العصبية الشبكية تشارك في الوظيفة المشبكية، وتحدّد قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض.