الميليشيات تنهب منازل النازحين في عدن

الميليشيات تنهب منازل النازحين في عدن
TT

الميليشيات تنهب منازل النازحين في عدن

الميليشيات تنهب منازل النازحين في عدن

رغم حالة الهدوء النسبي في عدن، فإن أهالي المحافظة فوجئوا عند زيارتهم أمس لمنازلهم التي غادروها من قبل، بسبب الحرب وقد طالها العبث والنهب لمحتوياتها من قبل ميليشيات وكتائب الحوثي وصالح.
وقال السكان لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات أقدمت على نهب ومصادرة كل ما هو غال وثمين وخفيف أيضا من منازلهم التي غادروها قسرا خلال الأسابيع الماضية، ووصف هؤلاء ما حدث لمنازلهم وأملاكهم أثناء غيابهم بالمأساوي والكارثي والهمجي، وتحدث عدد من أرباب الأسر النازحة بكل غصة وحرقة إزاء ما شاهدوه يوم أمس، وحين عودتهم إلى مساكنهم في مدينة خور مكسر التي دخلوها صباحا امتثالا للهدنة المعلنة، وجدوا منازلهم كافة وقد كسرت أبوابها بالقضبان والرصاص، كما لم يعثروا على مصوغات ذهب نسائهم ومدخراتهم النقدية، وكذا الحواسيب المحمولة والهواتف الذكية، وغيرها من الأشياء خفيفة الوزن وباهظة الثمن، بل وصل الأمر بالميليشيات وكتائب الحوثي وصالح إلى أخذ كل شيء ذي قيمة، مثل العطور والساعات وألعاب الأطفال. بالنسبة لحالات الوفاة والإصابة قال مصدر طبي لـ«الشرق الأوسط» إن الحالات المسجلة ليوم أول من أمس الثلاثاء كانت 4 حالات وفاة و45 حالة إصابة وجميعها من المدنيين والمقاومة.
من جهة أخرى، قال مسؤول محلي في ردفان بمحافظة لحج لـ«الشرق الأوسط» إنه منذُ فجر أمس الأربعاء حاول بعض التجار إدخال مواد غذائية إلى مدينة الحبيلين شمال قاعدة العند العسكرية التي تعد مؤخرة تموينية لإمداد مناطق مثل يافع شرقا والضالع شمالا، وأضاف المتحدث أن الميليشيات من خلال نقاطها العسكرية المنتشرة في العند منعت دخول هذه الشاحنات إلى الحبيلين، وأشار المسؤول المحلي إلى أن منع وصول المواد الغذائية والإغاثية إلى المحافظات الثلاث: عدن ولحج والضالع، يأتي في ظل الحديث عن هدنة إنسانية بدأ سريانها منتصف ليل أول من أمس، وهو ما يعني انتهاكها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح ومنذ اليوم الأول. يشار إلى أن خدمة الإنترنت في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع ما زالت مقطوعة حتى اليوم، وهو ما تسبب في عدم صرف رواتب الموظفين الذين تم تحويل رواتبهم عبر محلات الصرافة التي تعتمد بشكل أساسي على خدمة شبكة الإنترنت لصرف حوالات الموظفين، وهو ما زاد من معاناة الأهالي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».