أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري الأسبق أحمد الجربا، من القاهرة، أهمية مؤتمر المعارضة السورية المقترح عقده في الرياض، معتبرا أن هذا المؤتمر سيكون مفصليا وهاما في تاريخ سوريا.
وقال الجربا في تصريحات للصحافيين عقب لقائه أمس الأربعاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إن «المعارضة السورية سوف تجتمع في الرياض، وبحضور الجامعة العربية وحضور عربي وإقليمي مهم، ليتفقوا على ورقة تكون هي الورقة الوحيدة للحل في سوريا».
وردا على سؤال بشأن مؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة السورية، قال الجربا: «إن مؤتمر القاهرة الثاني لأطياف المعارضة السورية لا يزال قائما»، كاشفا عن «وجود تنسيق بين القاهرة والرياض للتشاور بشأن المؤتمر، وهما دولتان شقيقتان وحليفتان في الوقت نفسه»، معتبرا أن عقد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ثم مؤتمر الرياض «شيء جيد».
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك طلبات محددة من المعارضة السورية خلال المؤتمر المقترح في الرياض، قال الجربا: «لا توجد طلبات محددة، ولكنه سيكون اجتماعا للمعارضة للاتفاق على ورقة للحل وخريطة طريق».
وأوضح الجربا أن محادثاته مع الأمين العام للجامعة العربية هي «مسألة طبيعية في هذه الظروف التي تعيشها سوريا، خاصة أنه بعد انتهاء القمة العربية الأخيرة في مصر لم يحدث هناك لقاء بيننا وبين الأمين العام للجامعة»، مشيرا إلى أن النقاش تناول مجمل الأمور خاصة الوضع العسكري على الأرض وتغير ميزان القوى لصالح الثوار في سوريا.
وقال الجربا إن «هناك الآن محادثات سياسية في جنيف، ونرى أن تغير ميزان القوى على الأرض لصالح الثوار يشجع على أن يكون هناك حل سياسي يهدف إلى نهاية هذه الأزمة السورية القاتلة، دون وجود بشار الأسد وعائلته».
وردا على سؤال حول جهود المبعوث الأممي بشأن سوريا ستيفان دي ميستورا مع المعارضة لعقد مؤتمر «جنيف 3»، قال الجربا: «حتى الآن لا يوجد (جنيف 3)، ولكن ما يجريه دي ميستورا هي مجرد مشاورات.. والائتلاف لم ولن يشارك في تلك المشاورات»، مشيرا إلى أن «دي ميستورا يجري مشاورات منذ ستة شهور، ونحن في الائتلاف لا نرى أن هناك حاجة لعقد (جنيف 3)، ولا نرى فائدة من التعامل مع دي ميستورا بهذه الطريقة التي يعمل بها، وإذا كانت هناك حاجة لعقد مؤتمر (جنيف 3) فيجب أن تكون على أسس واضحة»، معربا عن اعتقاده أن إمكانية عقد «جنيف 3» سيتحدد بعد عقد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض. وعما إذا كانت المعارضة السورية ستقبل بالتحاور مع النظام السوري، قال الجربا: «في (جنيف 2) جلسنا قبل سنة وأكثر من سنة، وكان النظام السوري موجودا بمشاركة أربعين دولة». وأضاف: «إننا في الائتلاف نوافق على وثيقة مؤتمر (جنيف 1)، وهي الورقة الوحيدة التي اتفق عليها المجتمع الدولي»، مؤكدا أنه لن يكون هناك وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وموضحًا في الوقت ذاته أنه مع بقاء النظام والدولة والجيش وهياكلها، لكن دون بقاء عائلة الأسد، الذي من الصعب أن يقبل به الشعب السوري. وردا على سؤال عما إذا كانت الانتصارات التي حققتها المعارضة السورية على الأرض دافعا لعدم التشاور مع دي ميستورا، قال الجربا إن «هذا الأمر ليس له علاقة»، مشيرا إلى أن دي ميستورا التقى مع الكثير من المعارضة وأجرى مشاورات معهم.
وأضاف الجربا أنه «من المقبول أن يجتمع دي ميستورا مع هيئة الائتلاف أو هيئة التنسيق السورية، أما أن يلتقي مع عدد كبير من الشخصيات، وبعضهم لا نعتبره معارضة، فهذا شيء نتحفظ عليه».
وردا على سؤال حول رؤيته لواقعة إزاحة علم الثورة السورية خلال مؤتمر صحافي لرئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، قال الجربا إن «علم الثورة السورية هو علم الاستقلال الأول، وتبنته الثورة.. وهذا بالنسبة لنا نعتبره علمنا ورايتنا»، واصفا إزاحة العلم بأنه «خطأ كبير»، وقال إنه «من المفروض أن هذا الخطأ لن يتكرر ولن نسمح بتكراره»، مشيرا إلى أن رئيس الائتلاف اعتذر عن هذا الخطأ.
الجربا من القاهرة: «جنيف 3» سيتحدد بعد مؤتمر المعارضة السورية بالرياض
أكد أن «مؤتمر القاهرة 2» قائم.. وتغير ميزان القوى يدفع لحل سياسي دون وجود الأسد
الجربا من القاهرة: «جنيف 3» سيتحدد بعد مؤتمر المعارضة السورية بالرياض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة