أحداث الديربي تحرم عبد العزيز بن عبد الرحمن من دخول الملاعب السعودية

بعد ساعات من تأكيد عضو الشرف النصراوي أن قرار الرئيس العام هو الفيصل ضد من يتهمونه

عضو الشرف النصراوي الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن محتفلا مع لاعبي النصر بعد الفوز بلقب الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
عضو الشرف النصراوي الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن محتفلا مع لاعبي النصر بعد الفوز بلقب الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

أحداث الديربي تحرم عبد العزيز بن عبد الرحمن من دخول الملاعب السعودية

عضو الشرف النصراوي الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن محتفلا مع لاعبي النصر بعد الفوز بلقب الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)
عضو الشرف النصراوي الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن محتفلا مع لاعبي النصر بعد الفوز بلقب الدوري (تصوير: عبد العزيز النومان)

بعد ساعات من إطلاقه تغريدة قال فيها، إن «توجيه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد هو الفيصل بعد أمر الله فيما حصل من تهكم وتزييف الحقائق والحق سيظهر عاجلاً غير آجل»، تلقى عضو شرف نادي النصر الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن عقوبة من أعلى سلطة رياضية في البلاد، تضمنت منعه من دخول الملاعب الرياضية في المملكة لمدة عام، وذلك على أثر الأحداث التي صاحبت نهاية المباراة التي جمعت النصر والهلال الأحد الماضي، وتوج الأول على أثرها بطلا للدوري السعودي للمحترفين بعد فوزه في المباراة 1 / 0.
وكانت مباراة الديربي التي جرت بقيادة طاقم حكام اسكوتلندي، شهدت أحداثا مؤسفة كان من بينها نزول الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن عضو شرف النصر إلى ساحة الملعب دون أن يكون ذا صفة رسمية تسمح له بهذا الأمر، فضلا عن ظهوره في حالة غضب حاملا عقاله في يده، ما فسره كثيرون على أنه «اعتداء على أحد لاعبي الهلال» قيل إنه يوسف السالم، وسط تدخل عدد من رجال الأمن الصناعي ومسؤولين في الناديين.
ورغم نفي عضو الشرف النصراوي للحادثة، وكذلك وكيل أعمال اللاعب يوسف السالم، فإن قرار الرئيس العام لرعاية الشباب أمس كان الفيصل في الموضوع.
وأصدر الأمير عبد الله بن مساعد، جملة من القرارات بعد اطلاعه على ما رفعته اللجنة التي وجه بتشكيلها للتحقيق في الأحداث التي أعقبت مباراة النصر والهلال يوم الأحد الماضي ضمن الجولة الـ25 من دوري عبد اللطيف جميل.
وأشار بيان صادر عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى أن اللجنة نظرت في الأحداث التي تقع ضمن اختصاص ومسؤوليات الرئاسة العامة لرعاية الشباب ورفعت تقريرها النهائي اليوم متضمنا جميع المحاضر والتقارير من الجهات المعنية وعليه أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب عددا من القرارات شملت منع الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن من دخول الملاعب الرياضية التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب لمدة عام من تاريخه، وتوجيه رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي للعمل بشكل عاجل على إصدار تنظيم يحدد ضوابط وآليات الدخول لساحات الملاعب الداخلية وفقا لتنظيمات الاتحادين الآسيوي والدولي والعقوبات المطبقة في حق المتجاوزين وتعميم ذلك على الأندية خلال مدة لا تزيد على أسبوعين، والتشديد على الالتزام التام في تطبيق هذه اللوائح من قبل مسؤولي الملاعب لضمان عدم تكرار ما حدث في نهاية مباراة النصر والهلال والرفع بأي تقصير في هذا الجانب للرئيس العام لمحاسبة المقصرين، والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بتنظيم المباريات لتحديد مهام كل جهة واختصاصاتها.
وأهاب البيان في ختامه بضرورة تعاون الأندية والتزامها بكل ما يصدر من تعليمات لضمان إظهار المسابقات السعودية بالصورة المثلى في جوانبها كافة.
وذكر البيان أن الأحداث المرتبطة بالمباراة ولاعبي الفريقين سيتولى الاتحاد السعودي لكرة القدم البت فيها وفقا لاختصاصه بما تنص عليه لوائحه.
ويذكر أن عضو الشرف النصراوي قال في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن من يحاول أن الاصطياد في الماء العكر لن يستطيع ذلك.. «فنحن شعب واحد ولا فرق بين أمير ومواطن أبدًا ومن له الحق سيأخذ حقه كاملاً»، وقال أيضا: «إذا كان السبب تشويه سمعه للميول واختلافها فحسبي الله ونعم الوكيل هي تكفيني والله كفيل بكشف الحقيقة».
كما ذكر أيضا: «من يظن أني اعتديت عليه فليتقدم للجهات المعنية في الدولة وستأخذ حقه».
وأقسم الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن على أنه لم يعتد على أحد إن كان في الملعب أو خارجه.. و«هذا ليس من طبعي ولا من تربيتي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».