كوريا الجنوبية تناشد الشمالية وقف تطوير ترسانتها «البالستية المثيرة للقلق»

بعد إجراء بيونغ يانغ تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ من غواصة

كوريا الجنوبية تناشد الشمالية وقف تطوير ترسانتها «البالستية المثيرة للقلق»
TT

كوريا الجنوبية تناشد الشمالية وقف تطوير ترسانتها «البالستية المثيرة للقلق»

كوريا الجنوبية تناشد الشمالية وقف تطوير ترسانتها «البالستية المثيرة للقلق»

حضت كوريا الجنوبية، اليوم (الاثنين)، حكومة كوريا الشمالية في بيونغ يانغ على وقف التطوير "المثير للقلق" لأنظمة اطلاق صواريخ بالستية من غواصات.
وحذر مسؤول في سيول من أن بيونغ يانغ قد تمتلك تلك القدرات خلال عامين، حيث أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية قبل أمس (السبت) أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أشرف شخصيا على تجربة اطلاق صاروخ بالستي جديد انطلاقا من غواصة، وقال انه "سلاح استراتيجي على مستوى عالمي".
ولم تعط الوكالة أي تفاصيل حول حجم او نطاق الصواريخ، كما انها لم تحدد مكان او زمان تجربة الاطلاق.
ولفتت الوكالة الى ان الصاروخ تنطبق عليه المعايير التكنولوجية والعسكرية الحديثة، معتبرة ان التجربة "نجاح كبير" وتوازي في أهميتها قيام بيونغ يانغ بإطلاق قمر صناعي في العام 2012.
ولم يصدر أي تأكيد من أي جهة مستقلة حول طبيعة التجربة، التي تشكل انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية.
وفي الوقت الذي لا توجد فيه شكوك حول امتلاك كوريا الشمالية لبرنامج للصواريخ البالستية، ينقسم الخبراء حول مدى تطوره. فالشمال لم يقم بعد باختبار لتكنولوجيا سقوط الصاروخ الضرورية ليكون الصاروخ البالستي فعالا بشكل جيد.
اما وزارة دفاع كوريا الجنوبية فاعتبرت أن التجربة "خطيرة جدا ومثيرة للقلق" وقد تقوض الاستقرار الاقليمي.
وقال المتحدث باسم الوزارة كيم مين سيوك للصحافيين "نحض الشمال على الوقف الفوري لتطوير نظام صاروخ بالستي انطلاقا من غواصة، ما من شأنه تهديد أمن الجزيرة الكورية وشمال شرقي آسيا".
وسترفع حيازة كوريا الشمالية لتكنولوجيا اطلاق صواريخ بالستية من غواصات، قدرتها على الانتشار والرد في حال حصول هجوم نووي تتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية.
وبحسب كوريا الجنوبية، فانه بعد تلك التجربة عمدت بيونغ يانغ الى ثلاث تجارب اخرى لاطلاق صواريخ مضادة للسفن، على خلفية تهديدات لاستهداف زوارق البحرية الكورية الجنوبية الي تتهمها بانتهاك الحدود البحرية المتنازع عليها.
وخلال اجتماع أمني مع مسؤولين من حزب ساينري في سيول، قال وزير الدفاع هان مين كو ان جيش الجنوب لن يجلس مكتوف اليدين امام "عدوان" من كوريا الشمالية. وأكد "سنرد بقسوة لمنع استفزازاتهم المتواصلة"، وفق ما نقلت عنه وكالة يونهاب للأنباء. وتابع "الرد على الاستفزازات هو أمر من الشعب".
وهذه هي المرة الثالثة خلال أسبوع التي تهدد فيها كوريا الشمالية بإطلاق النار على زوارق تابعة للبحرية الجنوبية، على اعتبار ان الأخيرة تنتهك الحدود المتنازع عليها في البحر الأصفر. الأمر الذي طالما نفته سيول.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.