رئيس مجلس الأنبار: {داعش} في تقدم مستمر بسبب الحدود مع سوريا

أحد شيوخ المحافظة العراقية ينتقد تطويع أبناء العشائر في «الحشد الشعبي» بدل الجيش

الدخان يتصاعد من منطقة في الرمادي بعد استهدافها بغارة لطيران التحالف الدولي أول من أمس (أ.ب)
الدخان يتصاعد من منطقة في الرمادي بعد استهدافها بغارة لطيران التحالف الدولي أول من أمس (أ.ب)
TT

رئيس مجلس الأنبار: {داعش} في تقدم مستمر بسبب الحدود مع سوريا

الدخان يتصاعد من منطقة في الرمادي بعد استهدافها بغارة لطيران التحالف الدولي أول من أمس (أ.ب)
الدخان يتصاعد من منطقة في الرمادي بعد استهدافها بغارة لطيران التحالف الدولي أول من أمس (أ.ب)

تتوالى تحذيرات مسؤولي محافظة الأنبار من خطورة الإبقاء على الحدود العراقية السورية مفتوحة أمام عناصر تنظيم داعش. وفي هذا السياق، أكد صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، أمس، دخول المئات من مسلحي تنظيم داعش إلى المحافظة عبر الحدود مع سوريا.
وأوضح كرحوت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تدفق كبير لأرتال من المركبات تابعة لمسلحي تنظيم داعش دخلت إلى مدينة القائم عبر الحدود مع سوريا التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم منذ 9 أشهر».
وأضاف كرحوت: «هذه التعزيزات العسكرية الكبيرة من مختلف الأسلحة المتقدمة والأعتدة الثقيلة التي تصل بشكل يومي من سوريا إلى تنظيم داعش جعلته في تقدم مستمر في جميع مناطق الأنبار، وبالأخص مدينة الرمادي، وإن الوضع الأمني للمدينة يتدهور بشكل مخيف كل يوم».
وقال كرحوت إن «على القيادات العسكرية والسياسية أن تعلم أن وضع الرمادي لن يتغير للأفضل، ما لم يتم ضبط الحدود مع سوريا بغية قطع الإمدادات على المتطرفين».
وانتقد رئيس مجلس المحافظة «أداء طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، لأن الحدود مع سوريا مفتوحة لمن هب ودب دون أي تدخل للتحالف الدولي.
بدوره، حذر عضو مجلس محافظة الأنبار، أركان خلف الطرموز، من أن حجم القوات الأمنية في مدينة الرمادي غير كافٍ للقيام بعمليات التحرير، مشيرا إلى أن القوات التي وصلت مسبقا أوقفت زحف «داعش» نحو المجمع الحكومي. وأضاف الطرموز في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الأمنية والعسكرية التي وصلت إلى مدينة الرمادي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع «هي من قوات الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب»، مشيرا إلى أن «تلك القوات استطاعت إيقاف زحف تنظيم داعش من مناطق الصوفية والصناعة نحو المجمع الحكومي، ومن منطقة البوفراج باتجاه مقر عمليات الأنبار، لكن هناك حاجة إلى قطعات عسكرية أخرى للمشاركة في عمليات تحرير مناطق المدينة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف».
وبينما تستمر بعض عشائر محافظة الأنبار في تطويع أبنائها في صفوف قوات الحشد الشعبي ريثما يتم إقرار وتفعيل قانون الحرس الوطني، فإن عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال الفهداوي، اعتبر عملية التطويع هذه «إضعافا لقدرة وهيبة ومكانة الجيش العراقي»، مؤكدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «من الأجدر بالحكومة فتح باب التطوع لأبناء العشائر في صفوف وتشكيلات الجيش العراقي وإضافة وحدات عسكرية جديدة». وأوضح أن «التطوع في صفوف الجيش العراقي سيجمع ابن الجنوب وابن المحافظات الغربية وابن الشمال وكل أطياف الشعب العراقي، وسيكون ولاء الجميع للعراق فقط، دون تأثيرات أو قيادات طائفية». وأضاف أن «المعارك لا تحسمها ميليشيات ولا تشكيلات عشائرية بل الجيش وتشكيلات القوات المسلحة الأخرى».
من جهة أخرى، أعلن قائمقام قضاء القائم، فرحان فتيخان، عن «حملة نزوح كبرى من المدينة بسبب دخول مسلحين أجانب من مختلف الجنسيات تابعين لتنظيم داعش الإرهابي»، مضيفا: «لم يبقَ من سكان مدينة القائم الذين يبلغ تعدادهم 100 ألف نسمة سوى 10 آلاف».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.