عقب سلسلة من الكوارث في غرق قوارب لمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، بحث أمس وزراء دفاع خمس دول في الاتحاد الأوروبي خيارات عمل عسكري يجدر اعتماده في مواجهة تهريب المهاجرين عبر المتوسط وكيفية تعزيز الدفاع الأوروبي المشترك.
ويسبق اجتماع وزراء دفاع فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا في لوريان (غرب فرنسا) لمناسبة الذكرى السبعين لتحرير المدينة في الحرب العالمية الثانية، اجتماع مجلس وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في 18 مايو (أيار) الحالي. وبعد حالات غرق المهاجرين سيبحث الوزراء «الأشكال الممكنة لعمل عسكري أوروبي» في البحر الأبيض المتوسط، وفق ما علم من وزارة الدفاع الفرنسية. وأفادت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أمس بأن المملكة المتحدة تعمل على صياغة مسودة قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة يطالب بعمليات عسكرية لاستهداف المهربين للمهاجرين، بحسب مسؤول في بروكسل. وتدعو المسودة إلى «استخدام كل الوسائل لتدمير أعمال المهربين».
ومن المقرر أن تقدم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ملامح هذه العمليات اليوم أمام مجلس الأمن الدولي، وقالت موغيريني يوم الجمعة الماضي إنها «لم تفقد الأمل في الحصول على دعم مجلس الأمن لتدخل دولي في ليبيا للمساعدة على وقف تدفق قوارب المهاجرين».
واقترحت موغيريني إرسال فرق عسكرية أوروبية للمساعدة في استقرار ليبيا في حال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حكومتين متنافستين تتصارعان على السلطة في ظروف أقرب إلى الفوضى.
ويحتاج نجاح أي مهمة عسكرية خارجية إلى موافقة حكومة ليبيا ومجلس الأمن، حيث يقول دبلوماسيون إن روسيا والصين اللتين لهما حق النقض (الفيتو) قد تكونان غير راغبتين في ذلك.
وكان قادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي قرروا في اجتماع طارئ في 24 أبريل (نيسان) طلب موافقة الأمم المتحدة على القيام بعمليات عسكرية ضد مهربي المهاجرين السريين في ليبيا.
الاتحاد الأوروبي يبحث خيارات لمواجهة مهربي المهاجرين عبر المتوسط
بروكسل تقترح إعادة توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية
الاتحاد الأوروبي يبحث خيارات لمواجهة مهربي المهاجرين عبر المتوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة