نيجيرفان بارزاني يدعو إلى إعادة النظر في النظام التربوي بكردستان

مسؤول كردي: تنظيم داعش يسكِّن مائتي عائلة شيشانية وباكستانية وأفغانية في الموصل

صورة من موقع حكومة إقليم كردستان لرئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني وهو يتحدث في مؤتمر تربوي في أربيل أمس
صورة من موقع حكومة إقليم كردستان لرئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني وهو يتحدث في مؤتمر تربوي في أربيل أمس
TT

نيجيرفان بارزاني يدعو إلى إعادة النظر في النظام التربوي بكردستان

صورة من موقع حكومة إقليم كردستان لرئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني وهو يتحدث في مؤتمر تربوي في أربيل أمس
صورة من موقع حكومة إقليم كردستان لرئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني وهو يتحدث في مؤتمر تربوي في أربيل أمس

دعا نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، إلى ضرورة إعادة النظر في النظام التربوي في الإقليم؛ بحيث يكون قادرا على إيجاد الحلول للمشكلات السياسية والاقتصادية والنفسية.
وقال بارزاني في كلمة أمس بالمؤتمر التربوي الذي تنظمه وزارة التربية في حكومة الإقليم وبدأ أعماله في أربيل أمس: «إن الحياة في كردستان خلال المائة عام الماضية كانت صعبة، إذ كان الجيل السابق وقسم من جيلنا أيضا لا يعرف ماذا سيحل بنا، متى سيعاود قصف بيوتنا وقرانا ومدننا، أين سنصبح لاجئين، ومتى سنعود إلى ديارنا، لكن لحسن الحظ كردستان الآن خرجت من إطار البقاء وعدم البقاء، على الرغم مما ألحقته الهجمة الإرهابية لـ(داعش) على الإقليم من خسائر كبيرة بشعب كردستان، ورغم انخداع بعض الشباب الكردي بفكر (داعش)».
وتابع بارزاني: «إن ربط كردستان بالعالم الخارجي بشكل مباشر وغير مباشر له تأثير على النواحي التعليمية والصحية وسوق العمل، فالمستثمرون الأجانب والمحليون بانتظار القوى العاملة الفعالة والماهرة والكفئة، كي يقوموا بدورهم مباشرة في تنمية الاقتصاد ومستوى المعيشة في كردستان».
ودعا بارزاني إلى إعادة النظر في النظام التربوي في الإقليم. وأضاف: «علينا مراجعة نظامنا التربوي بشكل مستمر، فأي نظام تربوي لا مستحدث باستمرار لن يكون قادرا على المساهمة في تنمية البلاد، وليس بمقدوره أن يكون عاملا رئيسيا في إيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والنفسية».
وبيّن بارزاني أن «السلم الاجتماعي والديني والسياسي هو تحد آني ومستقبلي لنا، والتعايش السلمي والتسامح يثبتان جذورهما عند الطفولة؛ لذا علينا أن نربي أجيالنا المقبلة على هذه المبادئ، فالمدرسة والهيئة التعليمية وموظفو وزاراتنا باستطاعتهم أن يلعبوا دورا هاما جدا في هذا المجال».
وفي سياق منفصل، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «أعدم تنظيم داعش اليوم (أمس) 13 مسلحا من مسلحيه الأكراد من بينهم أحد قيادي التنظيم ويدعى (أبو قادر الكردي)، وذلك بسبب خلافات داخلية في صفوف التنظيم حول توزيع المناصب والأموال».
من ناحية ثانية، قال مموزيني إن التنظيم أسكن أمس مائتين من عوائل مسلحيه الشيشانيين والباكستانيين والأفغان في مناطق الزراعة والمهندسين والنرجالة (شرق الموصل)، بينما تسبب رفع علم كردستان على أحد الأبنية وسط قضاء تلعفر (غرب الموصل) بارتباك في صفوف تنظيم داعش. وأشار مموزيني إلى أن ثمانية من مسلحي «داعش» قتلوا، أمس، في قصف مدفعي لقوات البيشمركة استهدف مواقع التنظيم في بعشيقة وأطرافها، مضيفا في الوقت ذاته، أن العشرات من مسلحي «داعش» قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت مواقع التنظيم في محوري الكوير (شرق الموصل) وسنجار (غرب).



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».