شارابوفا وسيرينا تتطلعان لتعويض خيبة مدريد.. وديوكوفيتش جاهز للاحتفاظ باللقب

بطولة روما.. خامس دورات الماسترز للتنس تنطلق غدًا قبل «رولان غاروس»

شارابوفا (رويترز)  -  سيرينا (رويترز)
شارابوفا (رويترز) - سيرينا (رويترز)
TT

شارابوفا وسيرينا تتطلعان لتعويض خيبة مدريد.. وديوكوفيتش جاهز للاحتفاظ باللقب

شارابوفا (رويترز)  -  سيرينا (رويترز)
شارابوفا (رويترز) - سيرينا (رويترز)

يبدأ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول في العالم موسمه على الملاعب الترابية من دورة روما، خامس دورات الماسترز للتنس (1000 نقطة) التي تنطلق غدا الاثنين، بهدف إحراز لقبه الرابع فيها.
وبدأ ديوكوفيتش العام 2015 بشكل جيد فخطف أول لقب كبير في بطولة أستراليا المفتوحة، أول البطولات الأربع الكبرى، ثم توج في دورات الماسترز الثلاث الأولى في أنديان ويلز وميامي الأميركيتين ومونتي كارلو الفرنسية قبل أن يخلد لراحة طويلة. وقال قبل أن يبدأ فترة الراحة «أنا بحاجة لأسبوع على الأقل بعد شهرين طويلين. لقد أصبت نجاحا كبيرا ولا أستطيع أن أشتكي». وأضاف ديوكوفيتش الذي يتم الثامنة والعشرين قبل أسبوع من انطلاق بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، ثاني البطولات الأربع الكبرى للتنس، في 24 من الشهر الحالي، «لعبت مباريات عدة وسافرت كثيرا للمشاركة في مسابقة كأس ديفيس مرورا بدبي وانديان ويلز وميامي، لكن اللعب على الأرض الترابية مختلف تماما». وتابع بطل روما أعوام 2008 و2011 و2014، «أنا بصحة جيدة وواثق بنفسي جدا. الأمور تسير على الطريق الصحيح».
وهذه ليست حال السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانيا والذي قرر في اللحظة الأخيرة المشاركة في روما بعد أن سقط عند الحاجز الأول في مدريد على يد الأسترالي نيك كيريوس وبعد 3 أيام من إحرازه اللقب الثالث في 2015 في دورة إسطنبول. يذكر أن فيدرر لم يحرز أي لقب في روما خلال مسيرته الزاخرة. وعلى غرار الثمانية الأوائل، أعفي ديوكوفيتش وفيدرر من خوض الدور الأول، وسيواجه الصربي الإيطالي لوكا فاني أو الإسباني نيكولاس الماغرو، فيما يبدأ السويسري مشواره ضد الفائز في لقاء الأوروغواياني بابلو كويفاس، وصيفه في إسطنبول، والإيطالي بابلو لورنتسي المشارك ببطاقة دعوة.
من جانبه، يلتقي البريطاني اندي موراي المصنف ثالثا الذي أحرز الأسبوع الماضي لقبه الأول على التراب في دورة ميونيخ، مع الفرنسي جيريمي شاردي أو التشيكي لوكاس روسول، أحد ضحاياه في الدورة الألمانية. وصنف الإسباني رافاييل نادال، بطل روما 7 مرات وملك الملاعب الترابية، في المركز الرابع استعدادا لبدء مشواره في رولان غاروس الذي توج فيها العام الماضي للمرة التاسعة. وكان ديوكوفيتش جرد نادال من لقب بطلة دورة روما العام الماضي بفوزه عليه 4 - 6 و6 - 3 و6 - 3 في المباراة النهائية. ويشارك في الدورة أيضا الياباني كي نيشيكوري والتشيكي توماس برديتش والإسباني ديفيد فيرر، وقد صنفوا في المراكز الخامس والسادس والسابع على التوالي.

* ترتيب المشاركين والمشاركات في بطولة روما الدولية للتنس
* السيدات
ولدى السيدات، تعكس نتائج دورة مدريد حصول مفاجآت محتملة في روما خصوصا بعد الخسارة الأولى التي منيت بها الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى بعد 27 فوزا متتاليا، والمدعوة للدفاع عن لقبها للعام الثالث على التوالي، علما بأنها توجت 3 مرات أولها عام 2002. يضاف إلى ذلك فقدان الروسية ماريا شارابوفا لقبها في العاصمة الإسبانية بخسارتها في نصف النهائي أمام مواطنتها سفتلانا كوزنتسوفا، والخروج المبكر لوصيفتها الرومانية سيمونا هاليب بسقوطها عند الحاجز الأول.
وقالت شارابوفا «لدينا الأسبوع المقبل دورة جديدة ويمكننا أن نأخذ فترة كافية من الاستعدادات. كل مباراة أخوضها قبل إحدى بطولات الغراند سلام تعتبر مهمة في إشارة إلى الاستعداد للدفاع عن لقبها في رولان غاروس».
وما زالت سيرينا تشعر بثقة كبيرة رغم توقف سلسلة من 27 انتصارا متتاليا بتعثرها أمام بترا كفيتوفا في قبل نهائي بطولة مدريد المفتوحة للتنس أول من أمس. وكانت سيرينا مرشحة لمواجهة جديدة مع شارابوفا في النهائي لكن اللاعبة الروسية الشهيرة خسرت أيضا في الدور قبل النهائي أمام مواطنتها كوزنتسوفا بشكل غير متوقع. وكانت سيرينا تخوض بطولتها الأولى هذا الموسم على الأراضي الرملية غير المفضلة بالنسبة لها ووقف الحظ معها في دور الثمانية عندما أنقذت نقطة خسارة اللقاء في ثلاث مناسبات قبل أن تفوز على فيكتوريا أزارينكا. ولم تكن سيرينا في مستواها المعروف أمام كفيتوفا لكن اللاعبة الأميركية تستعد حاليا للمشاركة في رولان غاروس وتشعر أنها تسير في الطريق الصحيح. وقالت سيرينا بعد توديعها بطولة مدريد «كنت أشعر بالإرهاق. هذا أسبوع شاق. من الجيد أن أشعر الآن بالإرهاق قبل خوض بطولة أخرى ثم الاستعداد للظهور في رولان غاروس».
وأضافت اللاعبة البالغ عمرها 33 عاما «هذا كله يمثل الاستعداد المثالي الذي كنت أحتاجه بشدة حتى يعطيني دفعة وأبلغ قمة مستواي». وأشادت سيرينا بمنافستها كفيتوفا التي منعتها من تحقيق فوزها 28 على التوالي ومواصلة الانتصارات منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت سيرينا «أعتقد أنها لعبت بشكل رائع. لقد حاولت كسر إرسالي في كل شوط.. لم أكن أتحرك بشكل جيد في ضربات إرسالي ولم يكن هذا هو يوم سيرينا».
وصنفت التشيكية بترا كفيتوفا والدنماركية كارولين فوزنياكي والكندية يوجيني بوشار والصربية آنا إيفانوفيتش والروسية كاترينا ماكاروفا في المراكز الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن على التوالي. وتغيب البولندية انييسكا رادفانسكا التاسعة عالميا بداعي الإصابة، والألمانية اندريا بتكوفيتش العاشرة بعد انسحابها من دورة مدريد بسبب المرض، فيما يغيب عن منافسات الرجال الكندي ميلوش راونيتش المصنف سادسا عالميا.

* ترتيب اللاعبين الـ16 الأوائل:
1 - الصربي نوفاك ديوكوفيتش
2 - السويسري روجيه فيدرر
3 - البريطاني آندي موراي
4 - الإسباني رافايل نادال
5 - الياباني كي نيشيكوري
6 - التشيكي توماس برديتش
7 - الإسباني ديفيد فيرر
8 - السويسري ستانيسلاس فافرينكا
9 - الكرواتي مارين سيليتش
10 - البلغاري غريغور ديميتروف
11 - الإسباني فيليسيانو لوبيز
12 - الفرنسي جيل سيمون
13 - الفرنسي جو ويلفريد تسونغا
14 - الإسباني روبرتو باوتيستا
15 - الجنوب أفريقي كيفن أندرسون
16 - الأميركي جون إيسنر

* ترتيب اللاعبات الـ16 الأوليات:
1 - الأميركية سيرينا ويليامز
2 - الرومانية سيمونا هاليب
3 - الروسية ماريا شارابوفا
4 - التشيكية بترا كفيتوفا
5 - الدنماركية كارولين فوزنياكي
6 - الكندية يوجيني بوشار
7 - الصربية آنا إيفانوفيتش
8 - الروسية إيكاترينا ماكاروفا
9 - الألمانية إنجيليك كيربر
10 - الإسبانية مكارلا سواريز نافارو
11 - التشيكية كارولينا بليسكوفا
12 - التشيكية لوسي سافاروفا
13 - الإيطالية سارا إيراني
14 - الأميركية فينوس ويليامز
15 - الأميركية ماديسون كيز
16 - الصربية يلينا يانكوفيتش



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».