أحد صغار الشمبانزي يعثر على أم بديلة بحثا عن الحنان

بعدما أهملته أمه الأصلية

أحد صغار الشمبانزي يعثر على أم بديلة بحثا عن الحنان
TT

أحد صغار الشمبانزي يعثر على أم بديلة بحثا عن الحنان

أحد صغار الشمبانزي يعثر على أم بديلة بحثا عن الحنان

تم نقل شمبانزي عمره شهران في حاجة إلى حنان الأم إلى حديقة الحيوان المركزية في فلوريدا ليصبح في كنف أم بديلة لتربيته.
ولد الشمبانزي - واسمه كيفا - في حديقة حيوان ماريلاند في بالتيمور كأول صغير تنجبه أم عمرها 27 عاما وهي ضمن مجموعة حيوانات حديقة بالتيمور منذ زمن طويل. يقول مسؤولو الحديقة إنه في حين كان كيفا يبدو بصحة جيدة فإن الأم الأصلية لم تكن تهتم برعايته على النحو الأكمل لذا ظل المسؤولون يبحثون عن أم بديلة لإتمام هذه المهمة. وأخيرا عثروا على الأم البديلة (آبي) وعمرها 32 عاما في حديقة حيوان «لويري بارك» في تامبا التي كانت قد تولت من قبل رعاية صغيرين يتيمين من الشمبانزي وظلت تحنو عليهما منذ مرحلة الرضاعة وحتى البلوغ.
وقال لي إن روتمان المدير العام لحديقة «لويري بارك» في تامبا في بيان مشترك من الحديقتين: «ندرك أن لدى (آبي) غرائز الأمومة والقدرة على تنشئة شمبانزي صغير».
وصل «كيفا» إلى حديقة حيوان تامبا في أواخر مارس (آذار) وظل ينمو ويترعرع سليم البنية في رعاية مسؤولي الحديقة تحميه أقفاص واقية تضم أيضا أربعة آخرين من صغار الشمبانزي.
وقالت الحديقة إن «آبي» كانت ضمن من يراقبون «كيفا» عن كثب باهتمام بالغ وهو يمرح ويتعلق بها ويتعلم إصدار الأصوات وترتسم على وجهه مختلف التعبيرات.
ويعتزم مسؤولو الحديقة إلحاق «كيفا» بالأم البديلة بصفة مستديمة عندما يتراوح عمره بين أربعة وستة أشهر. وقال هؤلاء المسؤولون في بيان إن صغار الشمبانزي تظل تعتمد على الأم خمس سنوات على الأقل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.