تمزق جيروم بواتنغ، مدافع بايرن ميونيخ، مرتين بعد الأمسية المريرة في ملعب كامب نو، الأولى فنيا بقدم المعجزة ميسي، والثانية على مواقع التواصل الاجتماعي التي سخرت من الإذلال الذي تعرض له أمام هداف برشلونة الإسباني.
وبعد ثلاث دقائق من افتتاح ميسي التسجيل في مرمى بايرن ميونيخ في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، اخترق النجم الأرجنتيني دفاع الفريق الألماني، وبتمويه خاطف انهار المدافع العملاق بواتنغ وطرح نفسه أرضا كمن فقد وعيه مفسحا المجال أمام العبقري الصغير الذي سجل هدفه الثاني في مرمى مانويل نوير في المباراة التي انتهت بثلاثية نظيفة لمصلحة برشلونة.
وتركزت السخرية على خضوع بواتنغ بفعل التمويه السريع الذي قام به ميسي، في مباراة لم ينجح فيها بطل العالم 2014 ودوري أبطال أوروبا سابقا سوى بنسبة 14 في المائة من تدخلاته الأرضية على لاعبي برشلونة.
وفي تعليق ساخر، رأى لاعب الوسط الإنجليزي السابق جيمي ريدناب أن «ما فعله ميسي لبواتنغ في الهدف الثاني كان تقريبا غير قانوني». أما زميله السابق جيمي كاراغر والحالي بالتحليل في شبكة «سكاي» فقال إن ميسي جعل من بواتنغ «طفلا في سرير ألعابه».
وكتبت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية «قد يكون أحرز بطولة العالم، ودوري أبطال أوروبا، وثلاثة ألقاب في الدوري الألماني، لكن هذا لم يجنب بواتنغ الإذلال على شبكة الإنترنت».
أما المدافع الألماني روبرت هوث فكتب «ليس هناك أسوأ من الركض إلى الخلف في كرة القدم، ووجها لوجه مع ميسي».
وفتح بعض القراء حسابات وهمية من أجل التبرع لإصلاح كاحلي بواتنغ مدافع البايرن، فيما أضاف آخرون إلى سيرته الذاتية تاريخ وفاته (6 مايو/ أيار، 2015)، ودعوا إلى حمل شارات سوداء حدادا على روحه، فيما شارك البعض «عائلة بواتنغ مأساتها لأنه لا يستحق الوفاة على أرض الملعب».
ورأى الكاتب الشهير غرانت واهل في «سبورتس إيلوسترايتد» أنه «ينبغي أن يكون هناك تعبير أكبر من تكسير الأقدام لوصف ما تسبب به ميسي لبواتنغ»، فيما رأى آخرون أن قائد منتخب إنجلترا السابق ستيفن جيرارد سيتنفس الصعداء بعد انزلاقاته الشهيرة مع ليفربول، لأن بواتنغ سيأخذ الشعلة منه.
ودفع بواتنغ ثمن مغامرة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا بالضغط على لاعبي برشلونة، إذ اعتبر المدرب السابق للفريق الكتالوني أنه لا إمكانية لإيقاف ميسي ورفاقه إلا بحرمانهم من الكرة، وأنهم صمدوا لغاية الدقيقة 75 قبل أن ينهار بواتنغ والمغربي المهدي بنعطية أمام ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز.
موقع «بادي باور» الشهير للمراهنات نشر صورة فيها نصب تذكاري لبواتنغ على العشب الأخضر لمستطيل ملعب كامب نو حيث أقيمت المباراة أمام أقل من مائة ألف متفرج. وكتب مشجع «رجاء استدعوا محكمة العدل الدولية في لاهاي! لقد شاهدنا للتو جريمة حرب»، فيما كتب المراسل إيان ماكينتوش «شاهدوا اللقطة على البطيء وسترون اللحظة الفعلية عندما أوحى ميسي بأنه يريد الذهاب إلى اليسار ثم سحب بطاريات بواتنغ».
سقوط بواتنغ يثير السخرية
مدافع البايرن العملاق طُرح أرضًا كمن فقد وعيه أمام مراوغة ميسي
سقوط بواتنغ يثير السخرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة