النيابة تطلب إرسال أولمرت إلى السجن 18 شهرًا بعد إدانته بالفساد

بلير يرجو من المحكمة عدم فرض العقوبة على رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق

النيابة تطلب إرسال أولمرت إلى السجن 18 شهرًا بعد إدانته بالفساد
TT

النيابة تطلب إرسال أولمرت إلى السجن 18 شهرًا بعد إدانته بالفساد

النيابة تطلب إرسال أولمرت إلى السجن 18 شهرًا بعد إدانته بالفساد

توجه رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، أمس، برسالة مفاجئة إلى المحكمة المركزية في القدس، يمتدح فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، ويتحدث عن دوره التاريخي في قيادة إسرائيل، وذلك في إطار محاولات هيئة الدفاع تخفيف الحكم والامتناع عن إصدار حكم عليه بالسجن الفعلي.
ويقول بلير في رسالته، إنه يعرف أولمرت وعمل معه عندما كان رئيس حكومة بريطانيا ومبعوث اللجنة الرباعية لـ«الشرق الأوسط». وعرف فيه قائدا كبيرا ذا قدرات عالية، تمكن من خلالها اجتراح موقف إيجابي من قادة أوروبا والعالم لصالح إسرائيل. وأنه كان صاحب رؤية عمل على تعزيز السلام في الشرق الأوسط، من خلال المساهمة في تعزيز أمن ورخاء إسرائيل.
وكانت المحكمة أدانت أولمرت، بتهمة الفساد وتلقي الرشوة، عندما كان وزيرا للصناعة والتجارة ورئيسا لبلدية القدس. وكانت المحكمة قد التأمت صباح أمس، في جلسة استماع في إطار إصدار الأحكام على أولمرت. فطلبت النيابة إصدار حكم بالسجن الفعلي على أولمرت باعتبار أن ما أدانته به المحكمة خطير. وقدّم فريق الدفاع عن أولمرت توصيات عدة من شخصيات تعرف موكله بتخفيف الحكم عنه، بفضل دوره في خدمة إسرائيل. ومن بين التوصيات رسالة من بلير وأخرى من مئير داغان، رئيس الموساد الأسبق.
يذكر أن أولمرت أُدين في قضية أخرى بجرائم خيانة الأمانة والحصول على شيء عن طريق الاحتيال في ملابسات شديدة، عندما كان في منصب رئيس بلدية القدس. كما حكم عليه بالسجن ستّ سنوات في قضية ثالثة تُسمّى في إسرائيل قضية هوليلاند (على اسم مشروع عقاري في القدس بُني بشكل غير قانوني، بعد أن تلقّى أولمرت، كما يُقال، رشوة من أجل دفعه قدما)، وهي الآن في مرحلة الاستئناف في المحكمة العُليا. ويعتبر أولمرت هذه المحاكمات جزءا من مؤامرة ضده دبرها رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، عندما كان في المعارضة بهدف تخريب جهوده للسلام مع الفلسطينيين. وقد عبر الكثير من الشخصيات الإسرائيلية السياسية والإعلامية، عن تأييدهم لموقف أولمرت هذا، مؤكدين أنه لم يكن الضحية الوحيدة التي أوقعها نتنياهو ورجاله. فهناك سياسيون آخرون وقعوا من قبله، مثل رئيس الدولة الأسبق، موشيه قصاب، الذي أعلن عن نيته العودة إلى الحياة السياسية بعد انتهاء دورته في رئاسة الحكومة، ومنافسة نتنياهو على رئاسة حزب الليكود. وقد أدين في حينه، بعد إدانته بتهمة اغتصاب عدد من الموظفات. ومثله رئيس أركان الجيش الأسبق، غابي اشكنازي، الذي فتح ضده ملف بتسريب معلومات إلى الصحافة، وما يزال يعمل على تنظيف اسمه.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.