المقاومة الشعبية تسيطر على مواقع جديدة في تعز

وسط انهيارات متزايدة في صفوف المتمردين الحوثيين

عناصر من المقاومة الموالية للرئيس اليمني هادي في حالة تأهب بعد اشتباكات مع الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)
عناصر من المقاومة الموالية للرئيس اليمني هادي في حالة تأهب بعد اشتباكات مع الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)
TT

المقاومة الشعبية تسيطر على مواقع جديدة في تعز

عناصر من المقاومة الموالية للرئيس اليمني هادي في حالة تأهب بعد اشتباكات مع الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)
عناصر من المقاومة الموالية للرئيس اليمني هادي في حالة تأهب بعد اشتباكات مع الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)

شنّ المتمردون الحوثيون، مدعومين بقوات موالية لعبد الله صالح، هجمات متفاوتة في ساعات مبكرة من صباح اليوم على محافظة تعز، بهدف استعادة بعض المناطق التي تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة عليها أمس، واستهدف المتمردون مناطق شارع الأربعين وحوض الأشرف، بالإضافة إلى جولة المرور وهي المناطق التي تمكنت المقاومة من السيطرة عليها، وفشل المتمردون من إعادة السيطرة على المناطق وسط أنباء عن انسحاب عدد من القوات الموالية لصالح من تعز لأسباب غامضة.
من جهته، قال أحمد عبد الملك عضو اللجان الشعبية المقاومة في تعز، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن المقاومة الشعبية نجحت في صدّ الهجمات الحوثية بهدف إعادة السيطرة على المواقع الحيوية في تعز، مبينا أن «الأوضاع تنقلب بصورة سريعة على الحوثيين، والتقدم الذي نحرزه في المقاومة الشعبية على الأرض من خلال السيطرة على مواقع كان المتمردون وبعض الجنود التابعين لصالح يتمترسون بها، وهذا تقد نوعي». وعن الأوضاع التي عاشتها تعز ليلة أمس، أوضح عبد الملك أن ردة الفعل على قدر الألم، موضحا أن «المتمردين يعيشون صدمة قوية إثر تمكن المقاومة الشعبية من طردهم من المواقع التي اغتصبوها، ولذلك كانت ليلة أمس قوية، في ظل إطلاق نار عشوائي من قبلهم، آملين استعادة هذه المواقع، ولكن العجلة لن تعود إلى الوراء، فنحن عازمون على إعادة الأمور إلى نصابها وعلى الحوثيين العودة إلى ديارهم، وتجنب الاعتداء على حقوق الغير، في كل أرجاء البلاد».
وكان مصدر مطلع في تعز كشف لـ«الشرق الأوسط» عن أن التقدم النوعي للمقاومة في تعز يأتي لعدة أسباب، في مقدمتها الغطاء والقصف الجوي الذي توفره قوات التحالف، في حين أن الانسحاب الغامض لعدد من القوات الموالية لعلي صالح، وقال: «هناك من يروج أن علي عبد الله صالح يبحث عن هدنة، ولكننا نستبعد ذلك فمن سمح للحوثيين وداعميهم من إيران من دخول اليمن لا يفكر إطلاقا في هدنة إنسانية، ولكننا نرجح أنه يبحث عن وقت إضافي لإكمال مواجهاته في صنعاء وعدن». وأضاف المصدر: «على أي حال، لن نسمح بعمل هدنة على الأقل في تعز، قبل أن تعود الأراضي لأهلها، بعد اعتداء صالح والحوثيين عليها، عقب ذلك لكل حادث حديث».
وأرجع محللون النقلة النوعية لقوات المقاومة الشعبية في تعز إلى الدعم اللوجيستي التي تقدمه قوات التحالف، لأبناء المقاومة في تعز، يضاف إلى ذلك الأسلحة النوعية التي حصلوا عليها والتي ساعدتهم من إجبار المتمردين الحوثيين على العودة إلى الوراء، ليتشكل فارق كبير للمقاومة في جبهات القتال، خاصة في مناطق شارع الأربعين وحوض الأشرف ومفرق الذكرة وجبلي جرة والوحش وحي الجمهوري بالإضافة إلى جولة المرور شمال غربي المحافظة تعز.
على صعيد آخر، كشف مصدر في حزب الإصلاح لـ«الشرق الأوسط» عن أن شخصيات في حزب المؤتمر الشعبي التابع لصالح، وصفها بالكبيرة، أبدت في رغبتها في الانضمام للمقاومة الشعبية في تعز. وقال المصدر: «بداية هذه الشخصيات هي في الأصل من محافظة تعز، ولم ترضَ بالقصف الذي قام به القوات الموالية لصالح والحوثيين في مراكزهم في محافظة تعز، ولذلك تواصلوا مع أحد قادة المقاومة الميدانية في تعز، وهو حمود سعيد المخلافي، وأعلنوا انضمامهم للمقاومة الشعبية، لحماية ذويهم وأماكنهم». واختتم المصدر حديثة كاشفا عن أن هناك ترتيبا يعد لمؤتمر صحافي للإعلان عن خلفية الموضوع كاملة.
يذكر أن الخطة التي تقوم عليها المقاومة في تعز طيلة اليومين الماضية، محاولة تضييق الخناق على الحوثيين من خلال قطع كافة طرق الإمداد من المدخل الشرقي لمدينة تعز والمدخل الشمالي الغربي، حيث يدعم المقاومة الشعبية الضربات الجوية لطائرات التحالف التي استهدفت أكثر من مرة تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى المحافظة.
وتضم قوات المقاومة الشعبية في تعز مكونات متنوعة ومختلفة، منه ممثلون عن حزب الإصلاح وهو ما أعطاها مزيدا من القوة والزخم الكبير. وقال لـ«الشرق الأوسط» محمد إسماعيل أحد ممثلي حزب الإصلاح في تعز والمشارك في الانتفاضة الشعبية ضد المتمردين الحوثيين: «الوقت الحالي يتطلب وقفة كل أبناء اليمن الشرفاء، ضد التمدد الإيراني في بلادنا، وفق أدوات باتت واضحة ومكشوفة للجميع، ولذلك الوضع حاليا ليس مرتبطا بحزب الإصلاح أو غيره من الأحزاب أو الفصائل السياسية الأخرى».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».